“فيديو وصور” مشهد كارثي.. مئات الجرحى في اشتباكات دموية بسبب استفتاء كتالونيا
أعلنت الحكومة الكتالونية اليوم، إصابة 337 شخصا بجراح بعد تعرضهم للضرب من الشرطة الإسبانية، بينما أعلنت الحكومة الإسبانية إصابة 11 عنصر أمن، ولا يزال التوتر قائما مع إصرار مدريد على عرقلة الاستفتاء على انفصال كتالونيا الذي بدأ صباح اليوم الأحد.
وقال الناطق باسم الحكومة الكتالونية إن 337 شخصا جرحوا، بعضهم في حالة حرجة، بعد تعرضهم للضرب من جانب الشرطة الإسبانية في إقليم كتالونيا.
وفي مدريد، أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية إصابة تسعة من رجال الشرطة الوطنية واثنين من أفراد “الحرس المدني” بجراح، خلال محاولات منع الاستفتاء.
كما حطمت الشرطة نوافذ مركز رياضي يستخدم مركزا للاقتراع في منطقة جيرونا واقتحمته بالقوة قبل دقائق من إدلاء رئيس الحكومة الكتالونية كارلاس بوتشديمونت بصوته فيه.
واندلعت الاشتباكات عندما شرعت قوات الشرطة والحرس المدني في سحب صناديق الاقتراع من المراكز المفتوحة للتصويت، حيث ترى الحكومة المركزية أن هذا الاستفتاء غير شرعي، بينما أقام مواطنون حواجز بشرية أمام أبواب مراكز الاقتراع، كما نقلوا صناديق وأوراق الاقتراع إلى مراكز في مدارس ومؤسسات ثقافية.
وأكد وزير الداخلية الإسباني خوان إغناثيو ثويدو في تصريحات تلفزيونية أن الشرطة الكتالونية طلبت كتابيا مساعدة قوات الأمن الإسبانية، مضيفا أن “قوات الأمن ستواصل العمل وفقا للطلبات الصادرة عن السلطة القضائية”.
وقال مندوب الحكومة المركزية في كتالونيا إنريك ميجو إن “كل هذا الأمر يبدو مهزلة، هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يتم فيها تغيير قواعد اللعبة الديمقراطية قبل 45 دقيقة من موعد بدء التصويت”، موضحا أنه لا توجد قوائم انتخابية مرئية ولا قدرة على تعداد الأصوات ولا أوراق اقتراع رسمية ولا مظاريف لتحتويها، ما يعني استحالة ضمان سرية التصويت، معتبرا أن الحكومة لن تتسامح مع “محاولة البعض فرض أهدافهم”.
وأضاف متحدثا للصحفيين أن الشرطة وقوات الحرس المدني تصرفت بمهنية، وأن ما يحدث “ليس استفتاءً ولا شيئا آخر يشابهه”، مطالبا رئيس الإقليم بإعادة النظر في موقفه قائلا “هذا هو الوقت لتدارك الموقف”.
ويطالب إقليم كتالونيا في إسبانيا بالانفصال عن الحكومة المركزية، وهو يتمتع بأوسع تدابير للحكم الذاتي بين أقاليم إسبانيا، ويأتي ترتيبه السابع من بين 17 إقليما تتمتع بحكم ذاتي في البلاد.
شاهد..