إمام المسجد الحرام: كل فرقة بين المسلمين هي من “الجاهلية” وكل نزاع بينهم هو أنفاس من عصور الظلام
فيما يمكن اعتبارها رسالة سياسية وتعليقا على الأزمة التي تعيشها الدول العربية خاصة الدول الخليجية، قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ، صالح آل طالب إن كل فرقة بين المسلمين “هي مدد من عصور الجاهلية، وكل نزاع بينهم هي بعض أنفاس عصور الظلام وفيح من هجيره”، على عد قوله.
وأضاف “آل طالب” أنه بالتوافق ، تصلح أحوال كل الكائنات، فضلا عن الانسان المسلم المأمور بها، والموهوبة له سلفا منّة من الله ورحمة.
وقال “آل طالب” في خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد الحرام بمكة المكرمة إن كل من أحدث بين المسلمين سببا للتنازع والشقاق، فقد كفر نعمة التأليف، واقتبس حطبا من نار الجاهلية وعق قومه وغش أمته.
وتابع آل طالب: “إن مقدسات الأمم وأعيادها ضمانة لكل مسلم إنهم وإن اختلفوا، جعلوها سبب اتفاقهم، وإن تنازعوا، جعلوها نهاية افتراقهم”، متسائلا: “فأي مشهد أبهى من هذا التجمع الايماني العظيم ، فيها اجتماع الأمة وائتلافها وظهور قيمها وأخلاقها فمن فرض فيهنّ الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج”.
وأكد إمام المسجد الحرام أهمية قيم التسامح والإخاء والبعد عن الخلاف والمراء، وقيم المساواة والعدل والاخوة والمحبة، مشيرا الى أن تلك القيم هي نبراس لنهضة الأمة وقوتها والتي لا تأتي إلا بالوحدة والاجتماع وتجاوز الخلافات والتسامح.
واضاف: “إنه حج البيت الذي جعله الله مثابة للناس وأمنا، ليجمعوا أمرهم وليوحدوا صفهم، ولن تكون الوحدة إلا بالانتماء للإسلام الصحيح، الانتماء الاسلامي هو الشرف الباذخ والعز الشامخ، وإن أرهقته الليالي، وأثقلته الأيام”.
وتابع آل طالب: “فالاسلام هو الدين الذي توارثه الأيام في الدعوة اليه، والقرآن هو كلمة الله الأخيرة للبشر ومحمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين ورسول رب العالمين، فكيف يكون الانتماء اليه خفيض الصوت أو موضع الاهمال؟ أم كيف تتقدم عليه انتماءات بشرية وأرضية، فيا رب هيئ لنا من أمرنا رشدا، واجمع أمة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم على الهدى والسنة، وألف بين قلوبهم، وأطفئ عنهم نار الفتن والحروب والخلافات، وأنزل عليهم رحمتك يا رب العالمين”.
كلام صائب؟!،وإن كان متأخر؟!،ينبغي التصريح بتحديد المسيء والقول له أسأت؟!،وتحديد المحسن والقول له أحسنت؟!،فالتصريح في هكذا مواقف افضل من التلميح؟!،والشجاعة تتطلب الجرأة التي بها لايخاف المرء في الله وفي قول كلمة الحق لومات لائم؟!. (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق)؟!.