الرئيسية » حياتنا » نورس مواطن سوري بعين عسلية وأخرى خضراء

نورس مواطن سوري بعين عسلية وأخرى خضراء

وطن-وعد الأحمد”- وُلد “نورس الحموي” بعينين متباينتي اللون أحداهما عسلية والثانية خضراء، ولم يُقدّر لنورس أن يتباهى بهذا التباين الذي لفت اهتمام الكثيرين وإعجابهم في بلدته، إذ فقد عينه العسلية، وبقيت الأخرى نتيجة قنبلة انفجرت في وجهه أثناء مشاركته في اقتحام أحد حواجز النظام أواخر العام 2012 وهو يتلقى حالياً العلاج في تركيا لوضع عين اصطناعية.

 

ورغم أن ظاهرة تباين لون العينين لدى الإنسان موجودة ويفسرها العلماء بنقص أو زيادة صبغة الملانين في العين اسم (التباين \ Heterochromia) أي تغاير أو اختلاف لون العينين أو وجود خلل في توزيعها إلا أن نورس يصرّ في لقاء مع “وطن” أن الأمر متعلق بحلم مضيفاً أن أمه حكت له أنها عندما كانت حاملاً رأت قطة لها عينان ملونتان ولذلك جاء بعينين ملونتين -كما يقول- ويشير محدثنا إلى أن اختلاف عينيه لطالما أثار استغراب وإعجاب الناس في قريته لكونه الشخص الوحيد الذي يمتاز بذلك، ويضيف أن “الكثير من أصدقائه كانوا يتمنون لو كانوا يملكون مثل عينيه”.

 

وكشف الحموي أن موظف الأحوال المدنية تلكأ قبل أن يكتب بيانات بطاقته الشخصية وحاول مراراً التأكد من عينيه قبل أن يسجل لونهما المختلف.

 

وفيما إذا حدثت معه مواقف غريبة أو طريفة بسبب لون عينيه أجاب الحموي أن الأمر كان مجرد استغراب من قبل الآخرين ولم يحصل ما يدعو للغرابة ويتنهد محدثنا بحسرة :”لم يبق لي الآن إلا عين واحدة والعين الأخرى التي ذهبت لا زال بداخلها شظية تؤلمني باستمرار” ويتابع أن “إزالة هذه الشظية تحتاج للكثير من الحذر والدقة ولم يتشجع أحد من الأطباء الأتراك على إزالتها، علاوة على تكلفة العملية المرتفعة” ولذلك يناشد الشاب المصاب المنظمات الإنسانية والطبية الاهتمام بحالته وحالة الكثيرين ممن فقدوا أبصارهم أو أطرافهم في الحرب.

وكان موقع “ميديسين نت” الطبي المتخصص قد أشار إلى أنّ “نحو 6 بالألف من الأشخاص حول العالم لديهم تباين اللون بدرجة أو بأخرى. وهو ما يعني أنّ العدد التقديري لمن يتميزون بهذه الطفرة حول العالم هو 42 مليوناً من أصل 7 مليارات نسمة”.

 

ولفت تقرير نشرته وكالة الأناضول التركية إلى استغراب كل من يزور قضاء “كوكصون” في ولاية قهرمان مرعش التركية (جنوب)، عندما يلتقي بأطفال أسرتين مختلفتين وذلك بسبب تباين لون أعينهم بين اللونين الأزرق والبني. وأضاف التقرير أن”أسرة “أكيل” رزقت بطفلين، البنت “أليف” (3 أعوام) و الولد “ياسين” (7 أعوام) أحدى عينيهما زرقاء والأخرى بٌنية اللون، في حين تسكن في نفس الحي بالقضاء، عائلة “أطلي” التي لها ثلاثة بنات “جميلة” (19 عاماً)، و”نورجان” (15 عاماً)، و”خديجة” (22 عاماً) ألوان أعينهن متباينة أيضاً على نفس الشاكلة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.