أصدر سُلطان عُمان، قابوس بن سعيد، مرسوما قضى بمنح الجنسية العمانية لأسرتي حيدر أبوبكر العطاس وسلطان المهرة الشيخ عيسى بن عفرار، بالإضافة لمنحه الجنسية لعدد 69 شخص من أبناء الأسرتين، في إجراء وصفه سياسيون بأنه يندرج ضمن الصراع الإقليمي على الجنوب.
ويمكن تصنيف الشيخ عيسى بن عفرار ضمن قوائم القيادات المرتبطة منذ سنوات بسلطنة عمان وهي التي دفعت به إلى الواجهة قبل سنوات في محافظة المهرة عقب عودته إليها لكن السؤال يثار حول نوايا واهداف تجنيس عائلة العطاس كاملة بالجنسية العمانية.
ويرتبط العطاس بعلاقات قوية مع المملكة العربية السعودية ويعتبر أحد ابرز حلفائها خلال العقود الماضية، وفقا لموقع “عدن الغد”.
يشار إلى انّ حيدر العطاس يشغل منصب مستشار الرئيس هادي وهو من أبناء الجنوب، حيث شغل العطاس سابقا أكبر المناصب في جنوب اليمن قبل الوحدة 1990م ، منها رئيس مجلس الشعب الأعلى وكان اول رئيس وزراء في حكومة الوحدة.
من جانبها اعتبرت الاكاديمية الأردنية، فاطمة الوحش، بأن الاجراء العماني تم للحد من النفوذ الإماراتي في “المهرة”، مؤكدة بان ما أصدره السلطان قابوس بن سعيد ينم عن وعي مسقط بما يحاك في الخفاء.
وقالت “الوحش” في تدوينة لها عبر حسابها بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” السلطان قابوس يمنح الجنسية العمانية لعائلة العطاس وسلطان المهرة ابن عفرار في محاولة للحد من النفوذ الاماراتي في #اليمن،،والله ان #مسقط واعية”.
السلطان قابوس يمنح الجنسية العمانية لعائلة العطاس وسلطان المهرة ابن عفرار في محاولة للحد من النفوذ الاماراتي في #اليمن،،والله ان #مسقط واعية
— الدكتورةفاطمة الوحش (@Fatemahalwash) ٣١ يوليو، ٢٠١٧
وكانت تقارير إعلامية قد أكدت على الدور المشبوه للإمارات في “المهرة”، خاصة بعد قيامها بتجنيد الآلاف من شبابها مستغلة الاوضاع الصعبة التي يعانون منها مما أثار ردود أفعال غاضبة.
وأكدت التقارير أن خدمات الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن بمثابة الغطاء الذي انطلقت تحته الإمارات في المهرة، ثم تحركت عسكريا وأمنيا بإنشاء وحدات مسلحة تابعة لها، في حين أكد زعماء ومشايخ المهرة الذين تربطهم علاقات بسلطنة عمان إنهم لا يرغبون في الوجود الإماراتي على أراضيهم. كما أن محافظ المهرة الشيخ محمد عبد الله كـُـدَة رفض بشدة الانضمام إلى المجلس الانتقالي الذي تدعمه الإمارات.