الرئيسية » تقارير » معركة بوابات الأقصى: الدرس والنتيجة 

معركة بوابات الأقصى: الدرس والنتيجة 

بقلم مهند بتار – الآن وبعد أن رفع الإحتلال الصهيوني عن محيط الأقصى آخر البوابات الألكترونية يصح الإعلان بالفم الملآن أن ارادة المنتفضين الفلسطينيين حصراً قد إنتصرت في معركة الشرف هذه دون أن يشاركها هذا الإنتصار (المعنوي والمادي) أي دخيل عربي رسمي ، فهو إنتصار مقدسي خالص عماده أمواج من الذائدين الفلسطينيين عن الأقصى وليس لأحد غيرهم مقدار خردلة من أسبابه وبالتالي : نتائجه . لا بل يمكن القول بالإستناد إلى مجريات معركة البوابات أن التدخل العربي الرسمي الذي حصل (بالفعل) إنما حصل لكبح انتشار طاعون (النخوة) الفلسطينية في المحيط الجماهيري العربي وهذا مما ترتعد له فرائص النظام العربي الرسمي لأنه قد يفتح شـهية هذه الجماهير على ما يتعدى (النخوة) من محرمات وممنوعات ! .

 

ومن هذا المنطلق (لا غير) راحت عديد الأنظمة العربية تتوسل الجزار نتنياهو لكي (يلمّ الطابق) ولا ينزع عن عورتها ورقة التوت اليتيمة ، ولكنه أبى متعجرفاً إلا أن يبهدلها ويقلل من قليل قيمتها فذهب إلى التصعيد مع المنتفضين الفلسطينيين قبل أن يكبحه طاقمه الأمني بتقارير صادمة تفيد بأن الذائدين عن الأقصى ذاهبون معه في التصعيد إلى أي درجة يشاءها جنونه دون أن يحيدوا عن أهدافهم ، وهي أهداف لا يشكل رفض البوابات الإلكترونية سوى إطارها ، أما جوهرها فهو ما أفزع هذه التقارير من مدى التمسك الفلسطيني بـ (الحق) ، الحق الثابت لا في الأقصى فحسب ولكن في فلسطين أرضاً ومقدسات وتاريخاً وجغرافيا ، وبمعنى آخر فإن معركة البوابات الألكترونية تجاوت زمكانياً محدوديتها المقدسية إلى شموليتها الفلسطينية وهذا ما سيضيف إلى نتائجها الآنية المنظورة نتائج عظيمةٍ أبعد على مختلف أصعدة الصراع مع الصهاينة سواءً لجهة الحرب أو لجهة أي مسعى أو مشروع (للتسوية) سيكون على أصحابه بعد هذه المعركة أن يعرفوا أن حدوده قد رسمتها سواعد المدافعين عن الأقصى وقضي الأمر ورُفعت الأقلام ، فلا يعود هناك فلسطينيا عربياً إقليميا دولياً من يجرؤ على تخطي هذه الحدود وإلا فأمواج عاتية كالأمواج الفلسطينية التي هدرت حول الأقصى ستبتلعه في عميق لجتها .

 

الدرس المقدسي إذاً لفّ على الجميع ، شقيقاً وصديقاً وعدواً ، وعلى الجميع أن يحفظه مكرهاً أو مختاراً تماما مثلما سيمتثل الجميع في نهاية المطاف لإرادة شعب مرغ أطفاله نتنياهو وجيشه وكيانه في أوحال الخيبة .

 

مهند بتار

قد يعجبك أيضاً

3 رأي حول “معركة بوابات الأقصى: الدرس والنتيجة ”

  1. لا احد ينكر عظمة الاوفياء لدينهم وللمسجد الاقصى والاماكن المقدسه من الفلسطينين وقد بذلوا اكثر مما يستطيعون في سبيل الدفاع عن اولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا جهد مشكور من ابناء القدس الحبيبه ولكن لا يجوز ان ينسب انتصار المدافعين عن الاقصى لانفسهم فلله المنة والفضل وله الشكر والحمد اولا واخرا على هذا التوفيق وان لله تدابير نجهلها لنصرة دينه واوليائه والدفاع عن بيته المقدس …وقبل ان نتباهى بقدراتنا كان من الواجب علينا ان نشكر الله على لطفه وعونه ..

    رد
  2. الأجهزة الأمنية الاسرائيلية وبحكم احتكاكها اليومي مع جميع شرائح المجتمع الفلسطيني فانها تعلم تماماً ان كرة النار التي أشعلها الفلسطينيون دفاعاً عن الأقصى وما يعنيه ذلك سوف تكبر هذه المرة و بسرعة متناهية منذرة بحرق الأخضر واليابس وأنها ستمتد لتطال كل شيء أمامها وسيكون لها أبعاد وتداعيات لا يحمد عقباها، لهذا قامت تلك الاجهزة بالضغط على المتعجرف نتنياهو لكي يعمل علىى تفكيك الاجراءات المقيدة لحرية الفلسطينيين في أداء صلواتهم في المسجد الأقصى ، فقد خاض الفلسطينيون معركتهم مع العدو الاسرائيلي لوحدهم الا ما رحم ربك هنا أو هناك وكان لهم النصر من عند الله الذي أمدهم بالعزم والعزيمة فكانت الفرحة العارمة التي أفزعت مظاهرها العدو المتغطرس الذي استنجد بقواته الخاصة لتعكير جو الفرحة لدى المقدسيين الشجعان . لقد كانت تجربة لها نشوة يبنى عليها في مواجهة هذا العدو والانتصار عليه مجدداً وفي كل المجالات معتمدين على الله وعلى عزيمتهم وما النصر الا من عند الله.

    رد
  3. اولى القبلتين كانت ولا زالت الكاشفه للمنافقين والمخلصين للرجال واشباه الرجال للمنافقين المرجفين ولأهل الثبات ، فكما كانت بداية انحطاط الأمه في التفريط في بيت المقدس واكناف بيت المقدس وتسليمه لاحفاد القرده والخنازير عبر معارك وهميه دامت لأيام وكثمن لبقاء العروش الواهيه .. سوف تكون الإنطلاقه عبر المسجد الأقصى لتحرير البلاد والعباد من غطرسة وعنجهية اليهود الملاعين ومن والآهم بعد ان تمت غربلة الصفوف وفضح الجميع ممن صدعو رؤسنا بالخطابات والعنتريات ..ليميز الله الخبيث من الطيب ، وتبدئ مرحلة الاعداد لجيل التحرير ،، لا تحسبوه شرا لكم ،،وغدا لناظره قريب ،، ولكنكم تستعجلون

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.