الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتهم مجددا دولة قطر بتمويل الإرهاب في الوقت الذي يحاول فيه الدبلوماسيون التوسط لوضع حد لأسوأ أزمة دبلوماسية نشبت بين الدول الخليجية -السعودية والإمارات والبحرين- من جهة وقطر من جهة آخرى على خلفية اتهامهم إياها بدعم المسلحين والتقرب المثير للجدل من إيران.
وذكرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية أن ترامب وبتلك الإتهامات، يسهم من جديد في تعقيد الأزمة الخليجية، لا سيما أن قطر، البلد الصغير الغني بمصادر الطاقة تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
لكن، وفقا للشبكة، هذا لم يمنع ترامب من التهكم على اسم قطر، مجددا اتهامه لها بتمويل الإرهاب وذلك في سياق تصريحات أدلى بها خلال فاعلية نظمها الحزب الجمهوري تهدف لجمع تبرعات من أجل حملة إعادة انتخابه في 2020.
ومنعت وسائل الإعلام من حضور هذه الفعالية، لكن تم تسجيل تصريحات الرئيس الأمريكي سرا في الفندق المملوك له في العاصمة الأمريكية واشنطن حيث أقيم حفل التبرعات والذي تبلع تذكرته 35000 دولار للفرد.
وقال ترامب:” لدينا مشكلة مع قطر. ويُفترض أن نقول قطر،” وهو يتهكم على نُطق اسم قطر بطريقتين مختلفتين.
وأضاف ترامب:” إنها قطر كما يفضلون. وأنا أفضل ألا يقوموا بتمويل الإرهاب.”
وتعجبت “سكاي نيوز” من التناقض الذي يُظهره ترامب مع أسلافه الأمريكيين، بالنظر إلى أن رؤوساء أمريكا السابقين كانوا يتجنبون السخرية من الدول التي تتواجد بها القوات الأمريكية في الخارج.
وأبدت الشبكة أيضا دهشتها من أن سلوك ترامب يجيء في الوقت الذي يكثف فيه الدبلوماسيون الأمريكيون جهودهم للتوصل لحل ينزع فتيل الأزمة التي تهدد مجلس التعاون الخليجي، وتقوض الرخاء والاستقرار في الشرق الأوسط.
ويؤكد هؤلاء الدبلوماسيون أن الولايات المتحدة وسيط حيادي أمين في الأزمة الخليجية، بينما يعتقد دونالد ترامب أن بلاده في خلاف واضح مع البلد الخليجي.
وأشارت الشبكة إلى أن ترامب، ومن خلال تصريحاته، ينحاز إلى الموقف الذي تتبناه دول المقاطعة- السعودية والإمارات والبحرين- ومعهم مصر، في محاولاتهم الرامية إلى عزل قطر دبلوماسيا واقتصاديا، متهمين إياها بتمويل ودعم الإرهاب.
ولفتت الشبكة إلى الجهود المضنية التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون في التغطية على ما تصفه بـ “الحماقة الدبلوماسية” التي يقترفها ترامب بصورة شبه يومية.
وذكرت أن تيلرسون قد استشاط غضبا في المرة الأخيرة التي أفسد فيها ترامب الجهود الدبلوماسية التي كانت تهدف لحل الأزمة مع قطر عبر اتهامه لها بتمويل الإرهاب ” على أعلى مستوى” وذلك خلال تغريدة له على موقع التدوينات المصغرة ” تويتر.”
ولطالما ألقى تيلرسون باللائمة في الأزمة الخليجية على التأثير الذي يمارسه السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة الأمريكية يوسف العتيبة على جاريد كوشنير، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكر مصدر مقرب من تيلرسون أن وزير الخارجية الأمريكي ” خلص إلى أن هذا الولد الأبلة ينتهج سياسة خارجية تنحرف عن سياسة البيت الأبيض.”
وقالت ” سكاي نيوز” إن ثمة قلق متزايد داخل الإدارة الأمريكية من تنامي تأثير العتيبة على السياسية الخارجية لإدارة ترامب في الشرق الأوسط.
كانت علاقة قطر مع جيرانها قد تدهورت في مايو الماضي، بعد نشر وكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا”، تصريحات لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لا تتسق مع سياسة مجلس التعاون الخليجي بخصوص الموقف من إيران، لتنفيها الوكالة لاحقا مبررة الأمر باختراق حسابها.
هو صج ابله بس الي عينه حمار
بس هو الي عندة فضايح شوفوا فضايح ابوه في المغرب