الرئيسية » تقارير » إنترسيبت: اختراق بريد يوسف العتيبة كشف أسرار الإمارات واليمن والسعودية.. هكذا ينافقون

إنترسيبت: اختراق بريد يوسف العتيبة كشف أسرار الإمارات واليمن والسعودية.. هكذا ينافقون

نشر موقع “انترسبيت” الامريكي تقريرا تحدث فيه عن انتهاك حقوق الانسان في الامارات والسعودية واليمن, وعلاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالسعودية ودور الامارات وخاصة سفيرها في واشنطن يوسف العتيبة في الضغط على واشنطن لاقناعها أن التقارير التي تأتي من اليمن حول القتل اليومي الذي تقوده طائرات التحالف العربي ما هي الا تقارير “كاذبة”.

 

ويضيف الموقع الامريكي في تقرير ترجمته “وطن”, قائلاً.. ” إن جزء من الحفاظ على علاقات وثيقة مع منتهكي حقوق الإنسان، يمكن اكتشافه فيما تفعله الولايات المتحدة مع السعودية. لقد تكشفت هذه الديناميكية مع اختراق البريد الإلكتروني الخاص بسفير الإمارات العربية المتحدة في الولايات المتحدة يوسف العتيبة ومسؤول الأمن القومي في إدارة أوباما، مما يظهر أن الحكومات الأجنبية الصديقة تضغط على البيت الأبيض فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وكيف أن البيت الأبيض يتراجع كثيرا من أجل الحفاظ على حلفائه دون الاكتراث بحقوق الإنسان “..!!!

 

وأضاف الموقع الأمريكي في تقرير ترجمته وطن أنه أثناء التبادل الذي جرى في يونيو 2016، حاول سفير دولة الإمارات العربية المتحدة يوسف العتيبة إقناع روبرت مالي وهو مستشار كبير لشئون الشرق الأوسط خلال عهد الرئيس باراك أوباما بأن حقوق الإنسان التي تنتقد تحالف القصف المدعوم من الولايات المتحدة في اليمن غير منحازة.

 

وتعتبر دولة الامارات العربية المتحدة عضوا رئيسيا في التحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن التي أسفرت عن مقتل الآلاف من الأشخاص وتدمير المستشفيات ومصادر الغذاء والبنية التحتية للمياه، وترك 7 ملايين شخص على حافة المجاعة.

 

وحاول العتيبة إقناع مالي بأن تقارير وكالة الأنباء رويترز التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها كانت متحيزة بشكل غير عادل. وركز العتيبة على تقرير لوكالة رويترز قالت فيه إن الملكية العربية قد ضغطت على الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك بان كي مون لإزالة التحالف ضد اليمن من قائمة انتهاكات الأمم المتحدة.

 

وأوضحت رويترز أن وزراء خارجية دول الخليج العربي هددوا بحجب ملايين الدولارات من برامج الأمم المتحدة الإنسانية. وفى مؤتمر صحفى استثنائى بعد يومين، أكد بان كي مون كل ذلك.

 

وفي ذلك الوقت، قبل لويس تشاربونيو الصحفي البارز في رويترز وظيفة ليصبح مديرا للأمم المتحدة في منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، وغادر رويترز في الشهر التالي. وكان انتقال لويس إلى هيومن رايتس ووتش وحده كافيا لإقناع العتيبة بأن التقرير كان متحيزا.

 

وقال مالي في رسالة بعثها عبر البريد الإلكتروني لسفير الإمارات في واشنطن: هل الإيمان بحقوق الإنسان تحيز؟، أعتقد أنكم تعتقدون أن التغطية الإعلامية لكامل تقرير الأمم المتحدة كانت متحيزة. فأجاب العتيبة: أنت فعلا تريد مني أن أعتقد أن المراسل الذي سيعمل الآن من قبل هيومن رايتس ووتش سوف يغطي حرب اليمن بموضوعية؟

 

وأضاف العتيبة أن هيومن رايتس ووتش وضعت معيارا لا يمكن تحقيقه. وقال سفير الإمارات بواشنطن: بالطبع نحن نؤمن بحقوق الإنسان، ولكن بعض هذه المجموعات تخلق معيار البلاتين الذي لا يمكن تحقيقه.

 

وقالت سارة ويتسن التي تعمل في منظمة هيومن رايتس ووتش بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا: ” إنها عقدت اجتماعا مع العتيبة، لكنها لم تستطع تذكر التوقيت، مهاجمة تصريحات العتيبة حيال مصداقية هومن رايتس وواتش”.

 

وأضافت سارة:  إن دولة الإمارات التي تدعي أن هيومن رايتس ووتش غير صادقة، تتجاهل العمل الذي نقوم به في 19 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعمل الذي نقوم به في ما يقرب من 100 دولة حول العالم

 

وبالإضافة إلى سلوكها في حرب اليمن، انتقدت هيومن رايتس ووتش انتهاكات الإمارات العربية المتحدة ضد العمال المهاجرين ومعاملة المعارضين الداخليين، بما في ذلك التعذيب والاختفاء القسري.

 

وقالت ويتسن: إن انتقاد دولة الإمارات العربية المتحدة لهيومن رايتس ووتش ما هو إلا محاولة للتهرب من سجلها الكارثي في حقوق الإنسان، فضلا عن تورطها  في تنفيذ مئات الهجمات غير القانونية ضد المدنيين، فهذه ليست حكومة تتسامح مع أي انتقاد على الإطلاق، ناهيك عن الانتقاد لسجلها في مجال حقوق الإنسان.

 

وفي تبادل البريد الإلكتروني مع العتيبة، تراجع مالي في نهاية المطاف وتخفف من لهجته الحادة، قائلا: أحب خلافاتنا لأننا دائما نفكر، وصحفيو الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية متحيزة ضد المملكة العربية السعودية التي تعتبر الرائدة الإقليمية التي تتبعها دولة الإمارات العربية المتحدة في كثير من الأحيان.

 

وأعرب العتيبة عن اقتناعه بأنه يدافع عن السعودية. وقال: لم أكن أذكر السعودية أبدا، أنا أتحدث عن التعاطف القائم مسبقا أو التحيز على قضايا معينة وكيف يمكن الخلط بينها وبين قضية مثل حقوق الإنسان، أنا متأكد من أنك لا تحاول إقناع كل صحفي على هذا الكوكب بأن يكون مثالا للاستقامة الأخلاقية.

 

والعتيبة صوت مؤثر في دوائر السياسة الخارجية، ومعروف عنه تنظيم حفلات العشاء الفخمة التي تقدم الدعم الأمريكي للعمل العدواني والتدخلي من قبل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. في هذه الأيام نفوذ العتيبة أقوى بفضل علاقته الوثيقة مع صهر الرئيس دونالد ترامب المستشار الأعلى جاريد كوشنر.

 

ومنذ تبادل رسائل البريد الإلكتروني بين العتيبة ومالي، واجهت القوات الإماراتية في اليمن انتقادات شديدة لانتهاكات حقوق الإنسان. وفي يناير الماضي شاركت الكوماندوز الإماراتية في عملية تابعة للبحرية الأمريكية أدت إلى مقتل 10 أطفال. وفي الأسبوع الماضي كشفت وكالة أنباء أسوشيتد برس أن الإمارات تدير شبكة سرية من سجون التعذيب في جنوب اليمن.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.