الرئيسية » الهدهد » اتهموا قطر بمحاولة اغتيال عبدالله.. لكن المتهم الليبي بمحاولة اغتياله لاجئ في أبوظبي

اتهموا قطر بمحاولة اغتيال عبدالله.. لكن المتهم الليبي بمحاولة اغتياله لاجئ في أبوظبي

آخر اختراعات إعلام السعودية والإمارات، في إطار الحملة ضد قطر، اتهامها، من خلال ساسة وإعلام هاتين العاصمتين، وبتجييش محرج لهما أيضاً من بعض الصحف المصرية، بدعم شخص ليبي يدعى العقيد محمد إسماعيل، كلفه معمر القذافي بتنفيذ اغتيال الملك السعودي الراحل، عبد الله بن عبد العزيز، بعد القمة العربية التي عقدت في شرم الشيخ عام 2003، عندما كان لا يزال ولياً للعهد.

وربما كان يجب أن يعيد المستشار في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، فتح ملف محاولة الاغتيال المذكورة، لإعادة نبش الحقائق الليبية لما بعد إطاحة نظام العقيد معمر القذافي، والتي تفيد بأن المتهم بمحاولة الاغتيال، محمد إسماعيل، ما هو إلا لاجئ في أبوظبي، وصديق شخصي لولي عهدها، محمد بن زايد، بحسب ما يرويه ابن معمر القذافي، الساعدي، خلال التحقيق الموثق معه بالصوت والصورة وفق تقرير نشره موقع “العربي الجديد”.

وأفردت صحف سعودية صفحاتها، في الساعات الماضية، لرواية القحطاني عن “تفاصيل مؤامرة اغتيال الملك عبد الله بن عبد العزيز، حينما كان وليًا للعهد، بدعم من دولة قطر”.

رواية نام عليها الرجل ليتذكرها اليوم، ربما لكونه لم يكن يعرف بوجود شهادة التحقيق مع الساعدي القذافي، التي يكشف فيها عن الهوية السياسية الحقيقية للعقيد محمد إسماعيل، إذ يظهر أنه صديق لبن زايد، وصاحب صفة لجوء سياسي في أبوظبي.

وجاءت رواية القحطاني في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، وفي وسم مجمع يحمل عنوان وسم “#كشف_ الحساب1″، أن شرارة المخطط انطلقت من عام 2003، وتحديدًا في مؤتمر القمة العربية بشرم الشيخ.

ويسرد القحطاني قصة تليق بالمسلسلات البوليسية عن اتفاق القذافي وأمير قطر في حينها، حمد بن خليفة آل ثاني، على “الانتقام” من الأمير عبد الله بن عبد العزيز، لأنه واجه القذافي في قمة 2003، حين تعرض الأخير للملك فهد في حينها بالإهانات.

وبطبيعة الحال، نسخت صحف وتلفزيونات محور الرياض ــ أبوظبي ــ القاهرة، من عكاظ إلى سكاي نيوز والبيان واليوم السابع وغيرها، الخبر نفسه عن رواية القحطاني، بعناوين لا تقل تشويقاً، لكنها غابت عن التسجيل بالصوت والصورة للساعدي القذافي، المعروف أن عائلته صارت من أشد الموالين للواء الليبي خليفة حفتر، الذي يتفاخر بتحالفه المطلق مع أبوظبي والقاهرة والرياض، إلى درجة أن قوات حفتر صارت تحت مساءلة المحكمة الجنائية الدولية لإصرارها على تنفيذ عملية أطلقت بموجبها سراح سيف الإسلام القذافي من السجن الذي كان يقضي فيه عقوبته في مدينة الزنتان.

وفي التحقيق معه، يقول الساعدي القذافي إن “محمد إسماعيل أعطوه لجوءاً سياسياً رسمياً في أبوظبي”. ويتابع الساعدي أن “محمد بن زايد قابل محمد إسماعيل وهو صديقه”، وأبلغه أنه “يفكر في تهدئة الأمور في ليبيا، وإعطاء فرصة للحكام الجدد، فإذا نجحوا نكمل معهم، وإن لم ينجحوا نعيد سيف الإسلام (إلى الحكم)، وفق سيناريو معين كسيسي ليبي”، (في إشارة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي).

عن (العربي الجديد)

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.