الرئيسية » أرشيف - المجلة » شمس الدين النقاز يكتب: هل أتاك حديث مشايخ السلطان؟

شمس الدين النقاز يكتب: هل أتاك حديث مشايخ السلطان؟

ليس من عادتنا أن نضيّع وقتنا بصرف جزء منه للحديث عن مشايخ السلاطين في منطقتنا العربية، الذين كان لهم الدور الأبرز في تفجّر الأوضاع ووصولها إلى ما لا يحمد عقباه، نتيجة فتاواهم الضالّة وآرائهم الفقهية الشاذة التي لا تستند على أي دليل شرعي أو قاعدة فقهية أو أصولية كانت.

يبدو أن هؤلاء المشايخ الذين امتلأت بطونهم بالمال الحرام نتيجة ركونهم للظالمين وترقيعهم للسلاطين، لم يدر ببالهم في لحظة من اللحظات أنهم ليسوا أكثر من مجرّد أحجار على رقعة الشطرنج، يحرّكها اللاعبون الإقليميون متى شاؤوا ليحوّلوا الحرام إلى حلال والحلال إلى حرام، وليصبح الحصار ضرورة وحنكة يريد بها ولاة الأمور الخير لجيرانهم.

لن نسمّي في هذه العجالة أحدا من هؤلاء المشايخ لأن عملية استقصاء أسمائهم مطوّلة، وتتبّع فتاواهم المضلّلة مرهقة، لكن يكفينا الإشارة إلى أنهم موجودون في كل زمان ومكان ويشار إليهم بالبنان، والتأكيد على أن مشايخ السلاطين يا سادة، هم من لا مبدأ لهم ولا عهد ولا ميثاق، وهم أصحاب الفتاوى الجاهزة التي لا يستغرق إصدارها أكثر من اتصال من ولاة الأمور أو مساعديهم، وهم أولائك الذين يجوّزون الاستشهاد بالأحاديث الضعيفة لتصحيح مذهب السلطان.

فيا أيها البسطاء، من منا نسي كيف كان هؤلاء المضلّين يتصدّرون القنوات الدينية في فترة من الفترات لتثبيط الناس وإقناعهم بحرمة الخروج على ولاة الأمور بن علي ومبارك وبشار الأسد ومعمر القذافي، ومن منّا سينسى شماتتهم في آلاف المصريين الذين قتلوا برصاص الجيش المصري خلال فض اعتصامي رابعة والنهضة.

لن ننسى ومن المستحيل أن ننسى كيف كان هؤلاء المشايخ القنطرة التي عبرها الحكام العرب للوصول إلى بر الأمان في قصورهم الفارهة، فبفتاواهم قتل وشرّد وسجن عشرات الآلاف من المسلمين في أكثر من دولة عربية، وبفتاواهم اغتصب ضباط أمن الدولة العفيفات وتحرّش السجانون بزوجات وأبناء المعارضين بمختلف توجهاتهم.

فيا أيها البسطاء فوق كل أرض وتحت كل سماء، لا تنساقوا وراء دعاوي وفتاوى هؤلاء المشايخ، لأنهم يقودونكم إلى المحرقة، فلا تسمعوا لهم ولا تطيعوهم حتى وإن أخذوا أموالكم وجلدوا ظهوركم وصلبوكم في الساحات العامة، لأنهم لا يملّون القتّ للسلطان وجمع الأموال بالدرهم والدينار وخاصة الأورو والدولار.

قد يعجبك أيضاً

4 رأي حول “شمس الدين النقاز يكتب: هل أتاك حديث مشايخ السلطان؟”

  1. صدقت ؟!،لقد خبرناهم من زمن تناطح الرأسمالية والإشتراكية؟!،فلم نرى منهم إلا اصطفافا مع من حتمت الأحداث أن يصطفوا معهم؟!،فمن اصطف مع الرأسمالية أخبرونا أنَ الرأسمالية هي الإسلام؟!،ومن اصطف مع الاشتراكية أخبرونا بأن الإشتراكية هي عين الإسلام؟!،أما بعد انهيار جدار برلين فقد رأينا منهم العجب العجاب أدناها تحليل استعانة المسلم بالكافر والمشرك لقتال المسلم؟!،ثم تطور الأمر فأحلوا حصار المسلم لأخيه المسلم في رمضان حتى ولو وصل الأمر إلى حد لا يجد من حوصروا ما يقتتون عليه في هذا الشهر الفضيل؟!،هذه هي مناكر شيوخ الرز ؟!،شيوخ ادفع دولارا تأتيك الفتوى على مقاسك؟!،إنَهم عار الأمة وشنارها؟!،يصدرون صكوك الغفران بالتقسيط وبالجملة؟،ألا ساء ما يصكُون ؟!،والحق أنَهم يصكون كالحمير؟!،بل هم الحمير فعلا يحملون أسفارا على ظهورهم ليقتاتوا بها وليحصلوا على أموال السحت وأموال الباطل؟!،اللهم ابطل أعمالهم واجعلها لهم هباء منثورا يوم القيامة نظير ما خانوا وباعوا واشتروا وغشوا وطففوا ؟!،طففوا في الفتاوي ؟!،فإذا ما أفتوا لأوليا ء نعمتهم يخسرون؟!،يخسرون بعدم صوابية الفتوى و عدم توافقها مع الشرع؟!،أما إذا أفتوا للرعية فيستوفون تشددا في الفتاوي ومغالاة فيها؟!،إنَهم للرعية في الفتاوي يرهقون ؟!،ولولاة أمورهم في الفتاوي يجيزون ويلينون ويعذرون؟!،فالويل لهم من تطفيفهم في الفتاوي التي لا تستند لميزان العدل والتقوى وموافقة الشرع؟!.

    رد
  2. لأنهم هاجموا قطر تذكرتموهم و نعتوهم بمشايخ السلطان أما عندما كانت فتاواهم على هواكم كنتم أول من ينشرها……………………!!!!!!!!!!!!!!!

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.