الرئيسية » تحرر الكلام » الشيطان لا يَحكُمُنا

الشيطان لا يَحكُمُنا

يُقال أن حماراً دخل إلى زرع أحدهم فقامت زوجة صاحب الزرع بقتله وعندما شاهد صاحب الحمارأن حماره قد قُتل قام بقتل المرأة ثم بعد أن رجع زوج المقتولة وشاهد ماحدث لزوجته قام بقتل صاحب الحمار ثم نشبت حرب لم تنتهي ما بين عشيرة زوج المرأة وعشيرة صاحب الحمار قُتل فيها الكثيرون وفي النهاية تعوذ الكثيرون بالله من الشيطان الرجيم فغضب الشيطان وقال : أنا لم أفعل شيئاً سوى أنني أطلقت الحمار وأنتم واصلتم المهمة .

والله الذي لا إله إلا هو لو لم يكن هناك شيطان يلازمنا لأوجدناه في حياتنا ولقمنا بإستدعائه ليقيم بيننا حتى نُحمله الكثير من تصرفاتنا ونجعله الشماعة التي نُعلق عليها كل أخطائنا فمن النادر أن تجد أحداً منا يعترف بخطأ إرتكبه أو جريمة إقترفها ودائما ما نظلم الشيطان بكل ما نقوم به ونحمله وِزرَ ذلك .

ما يحدث في وطني العربي الآن من تطورات سياسية تزيد من الفرقة ما بين الأشقاء وما يحدث في وطني من سقوط للأخلاق وقيم الإحترام ما بين جميع فئات الشعب من خلال تصرفات دخيلة لم تكن موجودة لقبل فترة قليلة من الزمن في المجتمع فهل يجب أن نظلم الشيطان بها ونلعنه عليها أم يجب أن نحاكم أنفسنا ونضعها في قفص الإتهام ونطلق عليها الرصاص وعلى الشاذين من أؤلئك الذي عاثوا فيه فساداً وجعلوا كل خيرفيه شر وكل فضيلة من أحدهم مستهجنة وغريبة وكأن ديننا وعاداتنا وأخلاقنا وقيمنا وتربيتنا لم تأمر بذلك ولم تحض عليها .

أتلفت حولي بإستغراب حتى أصادف شيطاناً فأختبر قوتي بالتصدي لوسوساته ولتأثيراته علي فلا أجده وكل ما أصادفهم من شياطين هم من بني الإنسان الذي يفسدون علينا حياتنا ويفسدون علينا الفطرة التي فطرنا الله عليها بحب الخير والناس والمعاملة الحسنة والإيثار وهنا لا بد من تقديم التهنئة للشيطان على كثرة أتباعه وإتقانه لعمله حتى أصبح له تابعين كُثرومريدين فإستراح وجلس على كرسيه مستمتعماً بما يفعله الكثير من أبنائه في إفساد الكرة الأرضية وإفساد الناس .

لنتأكد جميعاً أن الشيطان لا يدخل نفسك ولا بيتك ولا أفكارك إن لم تفتح أنت له الباب وتكرمه وتقوم بواجب ضيافته عندها سيطمئن لك وسيحتنكك بلجامه فلا تستطيع الفكاك منه .

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.