الرئيسية » تقارير » “معاريف”: شكرا للخليج ومصر.. حربكم ضد قطر فرصة كبيرة لإسرائيل وتحقق استراتيجيتها !

“معاريف”: شكرا للخليج ومصر.. حربكم ضد قطر فرصة كبيرة لإسرائيل وتحقق استراتيجيتها !

” على الرغم من أن الأمر البارز الآن هو التمزق المفاجئ بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ومصر ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها على حين غرة، لكن هذا الأمر يشكل بالنسبة لإسرائيل فرصة ذهبية لتغيير ميزان القوى في الشرق الأوسط لصالحها “.. هكذا بدأت صحيفة “معاريف” الاسرائيلية تقريرها.

 

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير ترجمته وطن أن أولى مكاسب إسرائيل من هذه الأزمة محاصرة حماس التي تتلقى دعم قطر على مدى العقد الماضي، حتى أنها استضافت الزعيم السابق للحركة، خالد مشعل في عاصمتها الدوحة خلال السنوات الخمس الماضية، كما أنها تدعم الحركة الفلسطينية بمئات الملايين من الدولارات، وبدون شك الضغوط الجديدة التي تمارس على الإمارة الخليجية هدفها طرد بعض قيادات حماس وتقليص الدعم المقدم لها.

 

واستطردت معاريف أنه حتى لو أن الطلب المتزايد لعزل حماس يمكن أيضا أن يكون مصدرا للخطر على إسرائيل، إلا أنه يمكن من خلال مصادر الضغوط الدبلوماسية والاتصالات مع الحركة فتح إسرائيل لحوار غير مباشر مع حماس لمنع الجولات المقبلة من العنف.

 

وأوضحت الصحيفة أنه من بين مكاسب هذه الأزمة تقوية الروابط التي تجمع محور الاعتدال (مصر والسعودية والإمارات) مع إسرائيل ضد قطر وإيران وحماس باعتبارهم جميعا أعداء لكل الأطراف السابقة. كما أن الأزمة ستجعل العلاقات بين محور الاعتدال وتل أبيب علنية في وسائل الإعلام لمواجهة أعدائهم.

 

وأشارت معاريف إلى أن هذه الأزمة ستحي آمال الولايات المتحدة في العودة إلى المنطقة مرة أخرى، بخلاف  ما جرى في عهد باراك أوباما، حيث كانت إسرائيل والإمارات والسعودية ومصر غالبا ما يشعرون بالعزلة، وخصوصا بعدما حاولت الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.

 

كما أن الأزمة الراهنة ستدفع الولايات المتحدة لرسم خطا أحمر للأنظمة التي تدعم الإرهاب، وهو ما يترتب عليه الضغط على قطر وعدم استقرارها، ومن المعلوم أن إسرائيل تطمح إلى أن تكون المنطقة مستقرة دون أن تقوض المنظمات الإرهابية هذا الاستقرار. ولكن وجود داعش سيناء وحماس ومنظمات الجهاد وحزب الله بالقرب من مرتفعات الجولان ولبنان يقوض هذا الاستقرار.

 

واعتبرت معاريف أن مستوى العلاقات الإسرائيلية مع الإمارات ومصر والبحرين سيختلف كثيرا عقب هذه الأزمة، وسيكون تتويجا لمحاولات إنشاء اتصالات إقليمية في جميع أنحاء المنطقة لمعالجة التهديد الإيراني، خاصة وأنه في الماضي، كان ينظر إلى إسرائيل على أنها المشكلة الرئيسية في المنطقة، لكن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مهمش اليوم في ظل اشتعال الأحداث في سوريا ومصر واليمن وليبيا والآن الصراع مع قطر.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““معاريف”: شكرا للخليج ومصر.. حربكم ضد قطر فرصة كبيرة لإسرائيل وتحقق استراتيجيتها !”

  1. الهدف غير المعلن هو تصفية القضيه الفلسطينيه وفرض تسويه لتطبيع العلاقات بين الصهاينه بشكل عام .. ويمكرو ويمكر الله والله خير الماكرين .. وحسبنى الله ونعم الوكيل

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.