الرئيسية » الهدهد » “سيارات مصفحة وأسلحة ثقيلة”.. أرتال داعش تصل الحدود الأردنية العراقية للسيطرة على “الرطبة”

“سيارات مصفحة وأسلحة ثقيلة”.. أرتال داعش تصل الحدود الأردنية العراقية للسيطرة على “الرطبة”

وصلت, صباح الثلاثاء، أرتال من السيارات المصفحة وذات الدفع الرباعي التابعة لتنظيم داعش المتشدد محملة بالعناصر والأسلحة المتنوعة إلى قضاء الرطبة المحاذي للحدود الأردنية بمحافظة الأنبار غربي العراق، وفق مصادر محلية متطابقة.

 

وقال أحد المصادر الذي رفض الكشف عن اسمه: إن سكان شمال قضاء الرطبة، غربي الأنبار، رصدوا قدوم أرتال لتنظيم “داعش” إلى الصحراء الشمالية للقضاء قبل منتصف ليل الإثنين.

 

وأضاف أن السكان القريبين من الصحراء التي تحد شمال قضاء الرطبة الحدودي مع الأراضي الأردنية شاهدوا أرتال داعش.

 

وحول الهدف من هذه الحشود والتحركات لعناصر داعش، نقل موقع “سبوتنيك” الروسي عن مصدر محلي آخر قوله: إن التنظيم يخطط لشن هجوم واسع على قضاء الرطبة للاستيلاء عليه مرة أخرى بعد أن تمكنت القوات العراقية من تحريره من قبضة التنظيم الذي سيطر عليه في أيار/ مايو العام الماضي.

 

وأشار المصدر إلى أن عناصر من داعش تسللت إلى القضاء استعدادًا للهجوم المرتقب من مناطق تخضع لسيطرته غربي الرمادي، وهي من أقضية “راوة، وعانة، والقائم”.

 

وكان تنظيم “داعش” قد استهدف المناطق الصحراوية المحاذية للرطبة مرات عدة، منها مستهدفًا مقرًا عسكريًا لسرية تابعة للجيش العراقي، على طريق منطقة عكاشات الفاصلة بين القضاء والقائم الحدودي مع سوريا، وأسفر عن مقتل 10 جنود، الأحد 30 أبريل/نيسان الماضي.

 

وتتعرض المقرات العسكرية للجيش العراقي في الرطبة، إلى هجمات متكررة من قبل داعش، وغالبًا ما يسقط عدد من القتلى والجرحى بصفوف القوات نتيجة تلك الهجمات.

 

تحذيرات من عودة داعش إلى الرمادي

وفي سياق متصل، حذر قائم مقام مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار إبراهيم العوسج، من عودة عناصر تنظيم داعش إلى المدينة المدمرة، إذا ما بقي الحال عليه وسط غياب تام لمظاهر الحياة في المدينة، جراء تأخر عملية إعادة الإعمار.

 

وقال العوسج”: إن غياب إعادة إعمار وبناء ما تدمر من منشآت ومؤسسات وجسور في المدينة، سيساعد على تشكيل بيئة خصبة لنمو الأفكار المتطرفة من جديد. وفق ما أبلغ “أرم نيوز”.

 

يشار إلى أن قيادة عمليات الجزيرة (أحد تشكيلات الجيش العراقي)، في محافظة الأنبار (غرب)، أعلنت يوم الأحد الماضي، عن مقتل 21 عنصرًا من تنظيم داعش بقصف جوي للتحالف الدولي استهدفهم غربي المحافظة.

 

وأوضح اللواء الركن قاسم المحمدي، قائد عمليات الجزيرة، أن “طيران التحالف الدولي وبالتنسيق مع عمليات الجزيرة، والفرقة السابعة بالجيش تمكن من قصف ثلاث مضافات لداعش، في مدينة راوه (320 كلم غرب الرمادي)”.

 

وبيّن أن “القصف جاء تمهيدًا لعمليات عسكرية”، وأن “القوات العراقية والعشائر بإسناد من التحالف الدولي أكملت استعداداتها لتحرير مدن عانة وراوة والقائم من التنظيم قريبًا”.

 

يذكر أن داعش احتل راوه بعد منتصف 2014، عندما انسحبت القوات العراقية منها دون قتال آنذاك، في حين يحاصر التنظيم الآلاف من المدنيين كدروع بشرية فيها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.