الرئيسية » تحرر الكلام » كل يوم جريمة. بداية ومؤشر خطير لغزة

كل يوم جريمة. بداية ومؤشر خطير لغزة

ما أبشع الصباح عندما تتلقي هذه الأخبار والغريب لم يكن حالة منفردة وعابرة كما يعتقدالبعض بل أصبحت مكررة وحتي الآن حصدت ثلاث  أرواح خلال أيام بعد سرقة وقتل في وسط القطاع وتحديداً النصيرات وبعدها تأتي رفح ورجل يقتل زوجته وهي أم لستة أبناء وبعد ميلاد جديد لرضيعهاواليوم قتل مسن يتجاوز السبعين من العمر والهدف سرقة حتي الآن من وقت كتابة هذا المقال وما يستخدم من أداة هي ذاتها السكين والدبح وقطع الأذن وكثرة الطعنات التي تبرر غياب الوعي عندما يقتل الانسان بهذه الوحشية وبعد ذلك نستمع للتحقيقات  والتصريحات حتي تخرج لنا مثل كل مرة وهي آفة المخدرات المنتشرة بشكل غريب وهنا السؤال يطرح من جديد لماذا تغرق غزة في هذا  الوحل الشيطاني ومن المسؤول عن كل هذا بالتداعيات الخطيرة لشعبنا وأجيالنا الصغيرة وقبلها جرائم أكثر

والمستقبل أصبح يشير للقلق دوماً بعد ما آلت اليه الأمور من سذاجة بتعزيز الإنقسام وفشل كل المساعي والأمل بتوحيد شطري الوطن وربطهم بنفس المعيار وحالة الخصومات التي مست الموظفين وتقلق كل من يتقاضي راتب ولو صغير عبر السلطة الوطنية والفلسطينة ومنطمة التحرير وكما يخرج علينا البعض بالتهديد والوعيد وهذا هو الحل الوحيد لفرضه علي الحاكم علي قطاع غزة وبالطبع هي حركة حماس بما تشكله من ادراة للقطاع دون علم حكومة التوافق والغير قادرة علي تحمل المسؤوليات اتجاه شعبنا وقضيتنا والجميع يصرح ويتناقض مع نفسه وكأنه عايش في عالم آخر ولا يشعر بما يعانيه المواطن الغزي وهم يصرحون لدينا أوراق ضغط ونستطيع أن نحل مشاكل القطاع باكمله وهنا العقل يستشيط غضباً وطالما تمتلكون ما ينقذ شعبنا وغزة لماذا كل هذا يحصل إذن وماذا تنتظرون حرب جديدة تحاك حتي تخرجون من المأزق الخطير الذي نعيشه أكثر من عشر سنوات وانتم تبيعون الهوي والشعارات فقط دون مقاومة ولا مسؤولية تاريخية تتحملونها ونحن نتمزق من داخلنا وأصبحنا لعبة بيدكم سواء فتح أو حماس ومن يصمت ولا يستطيع أن يقدم حل من الفصائل وما قدمتوه فشل ولا يروق لهم مع الاحترام والتقدير لبعض المجهودات الصغيرة والتي لا تذكر بغير المبادرات فقط لأننا لم نري مليونيات وحشد من أنصاركم

تقف بوجه كل من يعطل المصالحة ويطالب بالإنهاء الحقيقي للمأساة من عمرنا وضياعنا ولا أحد يتكلم عن البوصلة والحقيقة وأين  أصبحنا من كل هذا العبث السائد والضباب الكثيف دون حلم ولا شروق لشمس نتأمل منها الحياة والنور وانتم تتحكمون بكل روح علي

الأرض وغزة تتجه لانهيار كامل بالأخلاق والإقتصاد طالما الضمير والفكر وعشق الوطن مغيب بحقيقة الأمر بكم وهذا لا يذكر من تاريخ ثورة عاشت تحت قبضة المحتل وحررت نفسها باقل امكانيات وانتم تغرقون بالفساد ليل ونهار دون سائل ولا برلمان يراجع والكل معطل سواء هنا أم هناك والأزمات المتكررة بانقطاع الكهرباء وتفشي القهر والوباء غير الغاز المنعدم من شهور ولا أحد يستطيع أن يملأ كم كيلو ليبقي البيت بالاحتياجات المنقوصة دوماً من الأساسيات والغلاء كما هو والضرائب تزيد عبئا ولا تقدم حلاً غير التسرع لزيادة الضغط النفسي علي كاهل المواطن الغلبان والذي أصبح يهرب من كلمة السياسة والقراءة ولا يريد أن يستمع كل يوم للكذب والخديعة الكبري كما نلمسها حقيقة بالناس ونحن نتجول وننظر لعيون لا يفارقها الندم ولا الحسرة بما وصلنا اليه من انعدام الحياة بشكل  كامل ولا أحد يقدم ويقول هذا الكلام متشائم لأنه من صدق القلب والروح والفكر دون مجاملة لأحد لم يقم بدوره السليم وهذا ما يدعونا للتفكير بالثورة للعقل قبل أن نجسدها علي الأرض ونجبر طرفي الانقسام علي المصالحة من أجل الشعب والانسان والوطن كما نؤكد عليه  دوماً بكل كلمة صرخة وكلمة ورسالة والاعتداء علي الاحرار وتهديدهم ليس حل ونحن نواجه معركة اخري وهي من تستحق أن نوفر كل جهودنا

لدعمها وهم أسري الحرية ويطالبون بالحقوق وتوفير ما يلزم للحياة الآمنة لهم داخل كل زنزانة يبثون الأمل ويرسلون الكلمات الثائرة كما كان العهد والقسم من بدايتنا بروح الشهداء والجرحي ومن ضحي ودفع الثمن من أجل نيل الحرية وتحرير الانسان والوطن وكفي لكل من يتدخل بالشئون الداخلية ويصب الزيت علي النار دون الحلول ولا المصداقية بهم أيضاً وما يصدر عنهم مجرد قرارات فاشلة ومتبعة من قبل دون رؤية ولا صواب بانقاذ الأمة العربية وما نعيشه هنا مجرد تجربة صغيرة ولا مستفيد منها غير المحتل بتصفية الجوهر للقلب الفلسطيني وغيابه عن الساحات الدولية والإقليمية وهو من انتزعه من الجسد العربي بحنكه مميزة وهدف عمل من أجله الكثير لإجهاض حقوقنا التاريخية ونحن نتقاسم علي الفتات منها للأسف وهذا ما صنعته أيادينا بالغباء والجهل المدروس دون وضع العلم ورايتنا فوق الرؤوس وتوفير الحماية لشعب فقد وتحمل ما لم يحتمله أي بشر عبر التاريخ للكون وليس فقط بالتاريخ الحديث والمستحدث من كتابة البعض ودون الوقوف والتوعية من كل بيت صغير وكان حلمه الأكبر يراوده بتحرير كامل ترابه بالكامل وعودة الحق كما كنا ندرس ونستمع من الأب والجد وكل من عاش التجربة حتي وصلنا لهذا اليوم الحزين والمؤلم ومهما كتبنا وصرخنا لا نصف ما تعانيه غزة وقضيتنا في ضياع البوصلة والإنحراف الكامل من عمر التجارب والإنقسام البغيض والمدمر لكل أمل وسنبقي نرددها دوماً بحرية وحتي يفيق الجميع من الغيبوبة وينهض من كبوته الطويلة ويطالب بالرحيل لهم مالم يحلو عن شعبنا وكفي ومليون كفي بصرخة كل طفل عاجز عن وصف ما

يستحقه بالأمن والأمان والحياة كي نبقي علي  روح الآمال والتغيير يوماً ما ولا نعلم متي سيحصل هذا وكيف سيكون غداً جريمة أخري أم خبر يغير الحال والكابوس الأطول والمزعج في كل ليلة ونحن لا نعرف أن ننام في ظل هذا الوضع والترهل وغيرنا يبحث عن الترف والسيارات والرفاهية لهم علي حسابنا من الدم والأرق وهذا ما صرح به دكتور من نفس الأم لهم وغيره الكثير أصبح يشعر بعذابات الضمير وكيف أمعنا في قتل الحياة والروح الوطنية بهذا الشكل الفظيع والغريب والدخيل علينا بسبب حكمنا لقطاع غزة ولا بد

من الإستعراض ولو قليلاً لبعض تصريحات العدو وهو يقر بأن حدود غزة هي الأمنة فعلاً ولم نعيشها من قبل وهل هذا يحدث في حال غابت حركة حماس عن حكم شعبنا وهنا يبقي السؤال المدوي والذي يستحق مليون دراسة وعلنا نصل لحقيقة تريحنا من هذا الظلام الدامس بالعقل الحاكم وكلما عشنا بدون مقاومة تأكدوا بأن هذا الحال لم ينتهي بمعني هي الحل الأمثل ولكنها تحتاج لتغيير المعادلة واثبات شرعية البندقية الفلسطينية المصوبة علي صدر العدو فقط واياكم أن تصبوا جمي غضبكم علي شعب لم يستطع توفير لقمة عيشه وهذه رسالة لرام الله وغزة بالقيادات المتنفذة وكفي قرارات لا تخدم ولا تقدم أي حلول والفوضي عندما تعم ستأكل الأخضر واليابس وهذا سيكون مدعاة  فخر للإحتلال فقط وقمة الهزيمة بداخلنا عندما نقتتل ونحارب بعضنا البعض كما حدث من قبل ولا نريد كتابته وكل ما نتمناه أن نتخلص من هذا المسلسل التركي الطويل ونريد حل ينقذنا اليوم قبل غداَ وقبل أي جريمة اخري ستحصل علي أرض الكرامة والعزة كما يقولون  ويصرحون في كل خطبة من الشعارات فدمنا محرم عليكم وانقذوا أهل غزة والوطن من ضياعكم

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.