الرئيسية » تقارير » المونيتور: استراتيجية قاسم سليماني ضد داعش تأتي بنتائج عكسية.. ترقبوا هذا الخطر الذي سيهدم عرش الملالي

المونيتور: استراتيجية قاسم سليماني ضد داعش تأتي بنتائج عكسية.. ترقبوا هذا الخطر الذي سيهدم عرش الملالي

 

نشر موقعالمونيتورالأمريكي تقريرا عن دور إيران “المشبوه” في مواجهة مشروع الخلافة الإسلامية الذي يسعى تنظيم “داعش” الإرهابي تطبيقه, مشيراً إلى أن إيران تقف اليوم في طليعة المعركة والمواجهة مع التنظيم ولكن عبر تمويل أكثر من 90 ميليشيا مسلحة في الدول الإسلامية.

 

وأضاف الموقع الأمريكي في تقرير ترجمته وطن أن فيديو صدر حديثا عن تنظيم الدولة الإسلامية يتحدث عن أن إيران مصدر للانقسام في العالم الإسلامي، وجاء في المقطع الذي بلغت مدته 37 دقيقة نشر في أواخر شهر مارس الماضي، بعنوان ” أرض فارس.. من الماضي إلى اليوم” قائمة جرائم ضد السُنة ارتكبتها الجمهورية الإيرانية، داعية الأخوة لحمل السلاح ضد طهران، وقال راوي الفيديو: “بدأت حربنا ضد الفرس أدعو بشكل خاص أهل السُنة في إيران للتحضير لهذه الحرب ونحن ورائكم.”

 

وأوضح المونيتور أنه على الرغم من دور إيران في الهيمنة على المنطقة، لم تكن هناك جماعة إرهابية قادرة على القيام بأي هجمات داخل الجمهورية الإسلامية، على عكس الكثير من بقية دول الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة.

 

ومنذ عام 1979، كانت الجمهورية الإسلامية في ظل التهديدات الداخلية والخارجية المستمرة ونتيجة لذلك فقد وضعت الاستخبارات والتعامل بفعالية مع التهديدات الداخلية في طليعة اهتماماتها.

 

ومن حيث التهديدات الخارجية، تفضل إيران المحاربة في البلدان المجاورة، وفي تلك المساعي تمكنت من دعم ومساندة وكلائها المختلفين بما في ذلك الجماعات الشيعية والعلمانية في المنطقة، ولعل الجانب الأكثر فعالية هذه الاستراتيجية للتعامل مع التهديدات الخارجية وتبسيط عملية صنع القرار الإيراني.

 

ولفت الموقع إلى أن قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، الذي كان على خط الجبهة في محافظة ديالى العراقية خاض وأشرف على تنفيذ الكثير من المعارك ضد داعش، وصاحب استراتيجية مواجهة هذا الخطر في الخارج قبل أن يصل إلى طهران، وهناك مسؤولون إيرانيون يسارعون في القول بأن هذه الاستراتيجية كانت ناجحة، لكن الواقع اليوم يؤكد أن داعش فعليا أصبحت في إيران واستراتيجية سليماني فشلت تماما.

 

ومنذ عام 2001، عندما أجبر الغزو الذي قادته الولايات المتحدة الجهاديين في تنظيم القاعدة بأفغانستان على مغادرتها، وحتى أواخر عام 2011، عندما غادرت القوات الأمريكية العراق، غضت الطرف إيران عن الجهاديين وسمحت لهم بعبور أراضيها من أجل استنزاف الولايات المتحدة و قوات التحالف في كلا البلدين، وبالقرب من الحدود الأفغانية، سمحت للجهاديين السلفيين من شرق إيران بالسفر بحرية، والتسامح مع الجهاديين طالما أن طهران ليس على الطرف المتلقي لعنفهم خلق قاعدة جماهيرية كبيرة لهذه المجموعات في المناطق الإيرانية السُنية.

 

على سبيل المثال، عدد من الشبان الأكراد تبني أيديولوجية جهادية سلفية في غرب إيران منذ عام 2001، وكثير من السنة الإيرانيين قد سافروا من خلال تركيا للانضمام إلى داعش والجماعات الجهادية الأخرى في العراق وسوريا، وفي المناطق الكردية في إيران احتفل بعض أنصار داعش في صيف عام 2014 بتحقيق التنظيم بعض المكاسب.

 

ويظهر الفيديو الذي نشرته داعش مجموعة مسلحين من ولاية ديالى في العراق، يذبحون أربعة أعضاء من وحدات الحشد الشعبي، وكان منفذو عملية قطع الرؤوس أربعة مسلحين اثنان منهم على ما يبدو من الأكراد الإيرانيين.

 

ويعمل الجهاديون السلفيون في إيران على شحذ المهارات العسكرية والاستخباراتية على مر السنوات الماضية، من أجل القوة في ساحة المعركة، لذا يشكلون خطرا على الدولة الإيرانية، حيث سافر شخص يدعى قرشي وهو عالم دين سُني إيراني إلى شمال سوريا عبر تركيا للانضمام مع اثنين من الإيرانيين الآخرين في خريف عام 2013 إلى تنظيم داعش وقبل ذلك انخرط في الدراسات الدينية بالقرب من الحدود الأفغانية ثم أصبح داعية في قرية تابعة لمحافظة جيلان شمال إيران، وعاد إلى إيران في ربيع عام 2014 حيث ألقي القبض عليه، وهو يقضي الآن حكما بالسجن سبع سنوات في إيران.

 

والجماعات الجهادية تجد أرضية خصبة في إيران، لا سيما في ظل سياسات الحكومة القمعية التي تدفع المزيد من الشباب السُنة نحو أحضان الجماعات الجهادية، حيث قال المتحدث بالفيديو التابع لتنظيم الدول الإسلامية إن اليهود الإيرانيين يعيشون في أمن تحت حماية الحكومة ولهم الكثير من المعابد اليهودية في طهران وأصفهان، بينما وضع أكثر من مليون سُني في طهران يرثى له، ولا يوجد مسجد واحد لأهل السُنة في طهران.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.