الرئيسية » الهدهد » النظام المصري يسعى جاهدا لإقناع “الكونغرس” الأمريكي بإدراج الإخوان على قائمة “الإرهاب”

النظام المصري يسعى جاهدا لإقناع “الكونغرس” الأمريكي بإدراج الإخوان على قائمة “الإرهاب”

استقبل الكونغرس الأمريكي، وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية برئاسة المستشار «أحمد الفضالي» رئيس تيار الاستقلال، في محاولة من السلطات المصرية لإقناع الإدارة الأمريكية بضرورة إدراج جماعة «الإخوان المسلمين» على قائمة «الإرهاب».

 

ويعقد الوفد عدة اجتماعات بمقر الكونغرس الأمريكي، يلتقي خلالها بعدد من أعضاء الكونغرس ورؤساء اللجان المختصة وعلى رأسهم «ستيف اسكالس» و«ريك ميزر»، ويلتقي رئيس لجنة الأمن القومي وأعضاء اللجنة القضائية المعنية بنظر مشروع قرار تصنيف «الإخوان» جماعة «إرهابية».

 

ويتشكل الوفد من شخصيات متخصصة في مجال القانون الدولي لمكافحة الإرهاب، منهم النائب البرلماني «سليمان وهدان» وكيل مجلس النواب، والوزير «محمد العرابي» وزير الخارجية الأسبق، والسفير «محمد توفيق» سفير مصر السابق بواشنطن، والمستشار «عادل عبدالباقي» وزير مجلس الوزراء والشئون القانونية الأسبق، والدكتور «عماد جاد» عضو مجلس النواب ونائب «رئيس مركز الأهرام الاستراتيجي»، والدكتورة «نادية هنري» عضو مجلس النواب، و«حسين أبو جاد» عضو مجلس النواب، والإعلامي «عمرو الكعكي»، وعدد من رجال القانون الدولي وشؤون الإرهاب.

 

في هذه الأثناء، أوردت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية تقريرا بعنوان «كيفية التعامل مع الإخوان المسلمين تثير الاقتتال الداخلي بين ترامب والبيت الأبيض»، تحدثت فيه عن تراجع الرئيس «دونالد ترامب» عن أمر تنفيذي من شأنه تصنيف جماعة «الإخوان المسلمين» منظمة «إرهابية»، بحسب مسؤولين أمريكيين مقربين من النقاش المحتدم داخل الإدارة الأمريكية حول وضع التنظيم الإسلامي العالمي.

 

وأفاد مسؤولون رفضوا الكشف عن هويتهم بأن الإدارة الأمريكية تراجعت عن خطة لتصنيف «الإخوان» الشهر الماضي، بعد أن أوصت مذكرة داخلية لوزارة الخارجية بذلك، نظرا لبنية التنظيم المتماسكة وعلاقاته السياسية بعيدة المدى في الشرق الأوسط.

 

وأضحت المذكرة أنه ليست هناك جماعة واحدة متجانسة من «الإخوان المسلمين»، بحسب أحد المسؤولين الذي صرح للصحيفة أنه في حين أن الحركة قد تكون مرتبطة بشكل جيد بجماعات «إرهابية» مثل «حماس»، فإن أنشطتها السياسية الأكثر شرعية من شأنها أن تعقد عملية تصنيفها منظمة «إرهابية»، على حد قوله.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة «الإخوان» لديها فصائل سياسية بارزة منخرطة في العمل الديمقراطي –على الأقل بشكل ظاهري– في الأردن والمغرب وتونس وبعض الدول ذات الأغلبية المسلمة، ومذكرة وزارة الخارجية تزامنت مع ضغوط رفيعة المستوى على إدارة «ترامب من قبل دولة واحدة على الأقل.

 

وتوقعت الصحيفة أن دبلوماسيين كبار من الأردن –الحليف الوثيق للولايات المتحدة–  لهم ثقل كبير، ضد فكرة إضافة جماعة «الإخوان» إلى قائمة المنظمات «الإرهابية» الخاصة بوزارة الخارجية، وفقا لما أكده المسؤول، لأن الذراع السياسي للتنظيم في عمان يستحوذ على 16 مقعدا في البرلمان الأردني.

 

وشددت الصحيفة على أن النقاش بشأن وضع جماعة «الإخوان» لا يزال مستمرا في واشنطن، في الوقت الذي يؤكد فيه المتشددون في الحرب ضد «الإرهاب الإسلامي المتطرف» أن الرئيس السابق «باراك أوباما» أخطأ لمدة سنوات بفشله في استهداف تعزيز الجماعة للأيديولوجية المتطرفة، وأن الرئيس «ترامب» يسيء حاليا استغلال الفرصة لتصحيح الوضع.

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.