الرئيسية » تقارير » دحلان عراب التنسيق الأمني.. كلمة السر في التدريب المشترك بين القوات الإسرائيلية والإمارات

دحلان عراب التنسيق الأمني.. كلمة السر في التدريب المشترك بين القوات الإسرائيلية والإمارات

وطن- نشر موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني تقريرا علق فيه التدريبات المشتركة المقرر عقدها بين إسرائيل والإمارات, مشيراً إلى أن القيادي الهارب والمفصول من حركة فتح محمد دحلان,  الذي يعمل الآن كمستشار لولي عهد أبوظبي هو كلمة السر في التعاون بين تل أبيب وأبوظبي، مؤكدا أن دحلان يلعب دورا رئيسيا في علاقات إسرائيل مع الإمارات.

وأضاف الموقع البريطاني في تقرير ترجمته وطن أن أحد ثمار هذا التعاون أن القوات الجوية الإماراتية والباكستانية سوف تنضم إلى إسرائيل في تدريبات عسكرية دولية ستجرى في الولايات المتحدة قريبا، مضيفا أن التدريب السنوي عبارة عن تدريب قتالي جوى متقدم تستضيفه الولايات المتحدة سنويا بمشاركة الدول الحليفة لها، وسيبدأ هذا العام في منتصف أبريل القادم في قاعدة نليس الجوية في نيفادا.

ولفت ميدل إيست مونيتور إلى أن هذه هي المرة الثانية خلال عام التي تشارك فيها دولة الإمارات العربية المتحدة في تدريبات عسكرية إلى جانب إسرائيل، على الرغم من أنه لا تعترف دولة الإمارات رسميا بإسرائيل أو تقيم علاقات دبلوماسية معها.

وشدد الموقع على أن إسرائيل تتقاسم بشكل واسع المشاورات الأمنية مع القوى العربية التي ليس لها علاقات رسمية معها، حيث قال دوري غولد مدير وزارة الخارجية الإسرائيلي في تصريحات للصحافيين إن الدول العربية السُنية ترى بشكل متزايد الشرق الأوسط من خلال نفس منظور إسرائيل.

وكان المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي قد نشر دراسة جديدة له مؤخرا أكد فيها أن إسرائيل يعجبها كثيرا الدور السياسي الإقليمي الذى تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة ولذا تل أبيب تسعى إلى التقارب مع الدولة الخليجية، ووفقا للدراسة التي أعدها الباحث جويل جاسنسكي، فإن أهمية دولة الإمارات العربية المتحدة في نظر إسرائيل تنبع من دورها الهام في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والعسكرية الناجمة عن الربيع العربي.

وأشارت الدراسة إلى أن العديد من القوى في العالم العربي أدركت أهمية دور دولة الإمارات العربية المتحدة وتحاول تجنيدها لصالحها، متوقعة أن تواصل الإمارات توظيف الموارد العسكرية والاقتصادية الهائلة للتأثير على التحولات في العالم العربي.

وخلصت الدراسة إلى أن الدور المتزايد لدولة الإمارات العربية المتحدة هو نتيجة تراجع دور الدول العربية الأخرى التي كان لها وزن سياسي وعسكري، مشيرة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تركز في محاولة تصفية التهديدات الإقليمية وإظهار قوة في المناطق البعيدة عن حدودها.

كما أشارت الدراسة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحاول تعزيز وجودها العسكري، كونها الدولة العربية الوحيدة التي تحتفظ بقواعد عسكرية خارج حدودها، وأضاف أن الإمارات تملك مطارا وميناءً في إريتريا وقاعدة عسكرية في شرق ليبيا، وقالت الدراسة إن الجيش الإماراتي المكون من 50 ألف جندي يعتمد على المرتزقة، مضيفة أن الإمارات شنت هجمات ضد ليبيا من القواعد الجوية المصرية.

وأضافت الدراسة أنه نجحت السلطات الإماراتية في قمع مظاهر الاحتجاجات ضد الحكومة في الوطن بعد اندلاع الربيع العربي، واتهمت عناصر مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين بالتخطيط لها، مشيرة إلى أن القمع كان مصحوبا بمنح سخية الجمهور.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.