الرئيسية » الهدهد » السفيرة الإسرائيلية في الأردن تنقل تقريرا متشائما عن الأوضاع في المملكة: “الوضع يتضعضع”

السفيرة الإسرائيلية في الأردن تنقل تقريرا متشائما عن الأوضاع في المملكة: “الوضع يتضعضع”

أعربت “عنات شلاين”، السفيرة الإسرائيلية في الأردن، عن قلقها حيال ما وصفته بحالة “عدم الاستقرار في المملكة الأردنية الهاشمية”، بسبب التطورات الداخلية وكذلك الأحداث الإقليمية، مرجحة تفاقم الأوضاع في المملكة .

 

وبحسب ما نقلته صحيفة “هآرتس” الأربعاء، فإن تقديرات السفيرة تم الكشف عنها خلال جلسة لها مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، والتي أقيمت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وخلالها تم التداول في تداعيات أزمة اللاجئين السوريين على الأردن.

 

ونقلت الصحيفة عن موظف إسرائيلي كبير قوله إن ‘الجلسة عقدت بحسب “طلب (آيزنكوت) الذي أراد الحصول على انطباع ووجهة نظر السفارة في عمان حيال ما يحصل في الأردن، التي لها مكانة وأهمية أمنية وإستراتيجية لدى إسرائيل”.

 

ووفقا لما نقله الموظف، فقد أعرب آيزنكوت في جلسة مغلقة مع دبلوماسيين أجانب عقدت في تل أبيب، عن قلقه من الأقوال والتقديرات التي سمعها من السفارة بعمان، وقال خلال الجلسة إنه “في حال اقتضت الحاجة والضرورة فإسرائيل مطالبة بدعم ومساندة صديقتها بالطرف الشرقي”.

 

واستند “آيزنكوت”  في تحذيراته إلى تقدير موقف باعث على التشاؤم قدمته سفيرة إسرائيل في عمان  شلاين، وبين للدبلوماسيين أن إسرائيل ستكون مطالبة بالعمل على دعم النظام في الأردن، لافتا إلى أن جوهر مظاهر عدم الاستقرار في الأردن اقتصادية وأمنية، وناتجة عن الأعباء التي يتحملها نتيجة استيعابه لعدد كبير من اللاجئين السوريين.

 

ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى  قوله إن “إسرائيل طالبت أيضا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من أجل تقديم الدعم والعون الاقصادي والأمني  للأردن”، مرجحا أن الدفع نحو تقديم الدعم الأمني يعود للتقديرات التي قدمتها السفارة الإسرائيلية حيال تقويض الأوضاع في المملكة.

 

وعزت الصحيفة الأسباب الإسرائيلية من وراء مطالب أميركا ودول أوروبية تقديم الدعم الأمني والمساعدات الاقتصادية للأردن، إلى العلاقات الأمنية الوثيقة التي تربط إسرائيل والأردن، والتعاون الاستخباري بين البلدي، خاصة وأن الحدود الشرقية لإسرائيل  مع الأردن تعتبر الأطول من بين الحدود الأخرى، لكنها  الأكثر هدوءا واستقرارا.

 

واستذكرت الصحيفة ما كشف عنه موقع “Middle East Eye” في آذار/ مارس  2016، أن “الملك عبد الله أطلع في لقاء سري أعضاء في الكونغرس الأميركي على أنه التقى في تشرين الأول/ أكتوبر2015، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي آيزنكوت، الذي طلب منه تدشين هيئة تنسيق مشتركة مع الروس في سوريا”.

 

وبحسب ما نشره الموقع، “فقد أقر الملك أمام النواب الأميركيين بوجود تعاون ميداني وثيق بين سلاحي الجو الأردني والإسرائيلي”، مشيرة إلى أن “الملك نوه إلى أن سلاحي الجو في الجانبين يقومان بطلعات مشتركة عند مثلث الحدود الأردنية الإسرائيلية السورية”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.