الرئيسية » الهدهد » عشاق السينما .. حملة شعبية لإعادة فتح المسارح في صعيد مصر المتعصب “دينيا وجنسيا”

عشاق السينما .. حملة شعبية لإعادة فتح المسارح في صعيد مصر المتعصب “دينيا وجنسيا”

طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بإعادة فتح دور السينما في المحافظات الجنوبية التي لديها وجهات نظر راديكالية حول الدين والجنس وينظر إلى الفن فيها باعتباره من المحرمات، حيث مع مطلع هذا الأسبوع كانت هناك حملة بعنوان افتحوا سينما الصعيد.

 

وقالت مؤسسة الحملة آيات ياسين إنها بدأت الحملة بعد أن لاحظت أن العديد من دور السينما في محافظات صعيد مصر، خاصة في محافظة سوهاج وأسيوط قد أغلقت، مضيفة: اعتقدت أنه بعد بعض الوقت سيعاد فتحها لكنهم لم يفعلوا ذلك لذا قررت تنظيم هذه الحملة من أجل رفع مستوى الوعي حول هذه القضية، ودفع مسؤولي الحكومة إلى اتخاذ إجراءات حيال هذا الأمر.

 

وأوضحت ياسين أن العديد من المصريين يلجأون الآن إلى السفر إلى القاهرة أو الإسكندرية للذهاب إلى المسارح لمشاهدة الأفلام، حيث كانت آخر مرة ذهبت فيها إلى السينما بالقاهرة لأن السينما الوحيدة التي توجد في مسقط رأسها، أغلقت وتحولت إلى مركز للتسوق قبل بضع سنوات، وبعض دور السينما تحولت إلى أماكن لاجتماع المدخنين وكذلك الأولاد والفتيات للقيام بأعمال غير أخلاقية، لذا الأسر المحافظة في صعيد مصر توقفت عن الذهاب هناك أو إرسال أبنائهم خوفا من وصمة العار.

 

ونقل موقع المونيتور الأمريكي عن محمد طارق أحد سكان محافظة بني سويف أن الوضع في مسقط رأسه يشابه تقريبا الوضع في معظم محافظات الصعيد، حيث أنه في بني سويف ليس هناك أي دور للسينما، فجميعها مغلقة، لذا فإن سكان المحافظة التي يبلغ عدد سكانها 3.4 مليون نسمة يسافرون إلى القاهرة فقط لمشاهدة فيلم، معتبرا أن تشغيل دور السينما بالمحافظة فرصة جيدة جدا للمستثمرين في صناعة السينما.

 

وقالت كريمان كمال، المقيمة في محافظة سوهاج أنها اضطرت إلى أخذ إجازة وحجز القطار واستئجار منزل في القاهرة من أجل مشاهدة فيلم “مولانا” مؤخرا في سينما القاهرة، مضيفة: عندما كنت في السينما، لاحظت وجود عائلة من القاهرة من أب وأم وثلاثة أطفال، لقد تمكنت هذه الأسرة من مشاهدة الفيلم وسوف تعود بعد ذلك إلى البيت، ولكن بالنسبة لعائلة الصعيد الأمر مختلفا، أليس من حقي أن أخذ والدي ووالدتي لمدة ساعتين لمشاهدة فيلم ونعود للمنزل؟ هل هذا صعب؟.

 

وأوضح المونيتور في تقرير ترجمته وطن أنه تركز الحملة على إعادة فتح دور السينما في المحافظات الجنوبية مثل أسوان والأقصر وقنا وسوهاج وأسيوط والمنيا وبني سويف، حيث وفقا لمؤسسة الحملة، فإن عدد من دور العرض في صعيد مصر أغلقت أو هدمت وتحولت إلى أبراج سكنية ومحلات سوبر ماركت ومراكز للتسوق، وكما تظهر بيانات الحملة أيضا أن هناك سينما واحدة فقط في الأقصر، والآن لا توجد أي دور للسينما تعمل في قنا وأسيوط وسوهاج وبني سويف.

 

من جانبه؛ قال سيد فؤاد الرئيس السابق لمهرجان الأقصر الإفريقي إنه ليس مجرد صعيد مصر فقط الذي لديه مشكلة مع دور السينما المغلقة، ولكن بقية البلاد أيضا، وهي واحدة من أكبر الكوارث الثقافية في البلاد، مضيفا: على الحكومة أن تستثمر أكثر في القطاع الثقافي لدور السينما كي تلعب دورا حيويا في رفع مستوى الوعي حول القضايا الاجتماعية والسياسية وتشكيل ثقافة الشعب، خاصة وأن دور السينما والأفلام يمكنها القضاء على الإرهاب والتطرف وكذلك نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.