قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية إن الشرطة الفرنسية “تسرق” من اللاجئين أغطيتهم وأكياس نومهم لطردهم من البلاد دون أية مراعاة لدرجة حرارة الطقس التي تصل إلى التجمد.
وأضافت الصحيفة البريطانية، نقلا عن تقرير أصدره مركز فرنسي لحقوق اللاجئين، أن الشرطة الفرنسية اعتادت مؤخرا على استخدام العنف والقوة ضد اللاجئين، وتنوعت أساليب العنف من الضرب دون تفريق نساء أو أطفال عن الرجال، وإطلاق القنابل المسيلة للدموع، وتمزيق الأغطية التي يستخدمها اللاجئون اتقاء للبرد، وسرقتها في أحيان أخرى.
وأوضح التقرير أن الشرطة الفرنسية لجأت مؤخرا إلى سرقة أغطية وبطاطين اللاجئين في ظل درجات حرارة منخفضة، مشيرا إلى أن 37% من اللاجئين المسجلين في المركز تعرضوا لعنف الشرطة الفرنسية، رغم خطط الحكومة الفرنسية لاستيعاب أزمتهم. واتهمت منظمة “أطباء بلا حدود” الشرطة الفرنسية بحجز الأغطية المخصصة للاجئين لإجبارهم على الرحيل.
La #police doit cesser de confisquer les couvertures des #migrants dormant dans les rues de #Paris @emmacosse @fouteau @Pagechris75
— MSF France (@MSF_france) January 7, 2017
واعتبرت المنظمة عبر حسابها على “تويتر” أن هذا الإجراء يعرض حياة الآلاف للخطر.
وقالت المنظمة الدولية أن ممارسات الشرطة الفرنسية تعدّت سرقة الأغطية إلى نزع خيمهم واستخدام الغاز المسيّل للدموع، ودعت في بيان لها الشرطة إلى التوقف عن ذلك.
وقالت المنظمة في البيان إن أطباءها اضطروا إلى رعاية 8 أشخاص اقتربت درجة حرارة أجسادهم من النزول عن المعدل الطبيعي.
#Paris Les migrants à la rue ne doivent plus être harcelés par la #police, ils doivent être protégés du froid hivernal @EvaJoly @EricDelvaux
— MSF France (@MSF_france) January 8, 2017
وكانت الحكومة الفرنسية قد هدمت مخيم كاليه للاجئين شمال البلاد في أكتوبر/تشرين الأول 2016، الذي كان يضم حوالي 10 آلاف لاجئ.
وتوجه غالبية اللاجئين إلى باريس بانتظار قبول طلبات لجوئهم في بريطانيا وهو ما أدى إلى انتشار مخيمات لهم في الحدائق العامة والساحات، وقرب محطات القطارات.