الرئيسية » تقارير » “هآرتس” تنبّه للخطر: “القاعدة” عادت إلى الساحة.. كثيرون تركوا “داعش” وانضموا إليها

“هآرتس” تنبّه للخطر: “القاعدة” عادت إلى الساحة.. كثيرون تركوا “داعش” وانضموا إليها

قالت صحيفةهآرتسالعبرية إن تنظيم القاعدة أصبح اليوم متواجدا على الساحة الجهادية، حتى أنه بدأ يستعيد الأضواء الإعلامية مجددا من تنظيم داعش، حيث تمكنت قوات أمريكية من قتل 14 شخصا من عناصر القاعدة خلال هجوم نفذته مؤخرا في اليمن.

 

وأضافت الصحيفة العبرية في تقرير ترجمته وطن أن هذا الهجوم كشف عن أن الحرب على الإرهاب التي يخطط لها ترمب تعتبر تنظيم الدولة الإسلامية هدفا ثانويا سواء بسبب الفشل في الجزء الأول من الحرب السورية والعراقية، أو لأن الحرب ضده تتطلب تنظيم التنسيق الدولي خاصة مع روسيا وتركيا، ومع ذلك فإن الحرب ضد القاعدة يمكن اعتبارها الحرب الأمريكية المستقلة، ربما لأنها تعتمد على التعاون الدولي في مجال الاستخبارات، ولا تتطلب التنسيق ولم يعد هناك خطر تدخل عسكري ضخم مثل أفغانستان أو العراق.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن مهاجمة عناصر القاعدة في اليمن أمر يمضي قدما، ربما لأنها الأكثر كثافة وتركيزا لعناصر تنظيم القاعدة خلافا لبلدان إسلامية أخرى مثل الجزائر وباكستان وأفغانستان حيث لا يوجد تنظيم حقق نجاحات كبيرة مثلما حدث في اليمن، حيث يسيطر التنظيم على الميناء الرئيسي لتصدير النفط بالبلاد.

 

وبرغم أن تنظيم القاعدة في اليمن هو الأكثر تنظيما، لكنه لا يهمل أن يكون له قدم في الدول العربية والإفريقية والبلدان الآسيوية الأخرى، حيث على مسافة حوالي 3500 كيلومتر من المدينة، يوجد فرع التنظيم في مدينة إدلب بسوريا، كما أنه كثير من أعضاء تنظيم داعش انضموا إلى صفوف القاعدة خلال الفترة الماضية، حتى أصبح التنظيم يمتلك أكثر من 10 آلاف مقاتل.

 

وفي أكتوبر 2015 هاجمت القوات الأمريكية قاعدة تنظيم القاعدة في مدينة قندهار في أفغانستان، واتضح أن هناك ما يقرب من 250 مقاتل، وهذه كانت مفاجأة للاستخبارات الأمريكية التي اعترفت بأن المعلومات عن أنشطة المنظمة في أفغانستان غير متوفرة، وفي 2016 تم تقييم تلك القاعدة من قبل الاستخبارات بأن هناك المئات من مقاتلي تنظيم القاعدة، بينما كانت تزعم الاستخبارات في 2014 أن عددهم لا يتجاوز 50 – 100 عنصر فقط.

 

وتقول “هآرتس” إنه حتى في شمال أفريقيا وكذلك جنوب الصحراء الكبرى فإن أعضاء تنظيم القاعدة يتوسعون في أنشطتهم لا سيما في مالي، وأيضا في الجزائر وتونس وليبيا، حيث أن القاعدة في شمال أفريقيا نادرا ما تتعرض للهجمات وتتخذ أساليب “وحشية” أكثر من داعش وتتبع نهج التركيز على الهجمات ضد المدنيين والأهداف العسكرية بشكل عام، وقد اعتمدت المنظمة استراتيجية تركها أسامهة بن لادن تنص على أنه من المرغوب فيه التعاون مع السكان المحليين وعدم إلحاق الضرر بهم حتى لو كان ذلك يعني إنقاذ حياتهم وممتلكات المسيحيين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.