الرئيسية » الهدهد » على الرغم من القطيعة المصرية-القطرية.. تحويلات قطر تنعش إيرادات مصر

على الرغم من القطيعة المصرية-القطرية.. تحويلات قطر تنعش إيرادات مصر

على الرغم من القطيعة المصرية-القطرية خلال الأعوام الأخيرة، إلّا أنّ إجمالي قيمة التحويلات المالية التي تم تحويلها من قطر إلى مصر خلال 2016، قُدّر بنحو 1.05 مليار دولار

 

وشهد قطاع الصرافة القطري نموًا مطردًا خلال السنوات الماضية مدفوعًا بالطفرة السكانية، وارتفاع عدد العمالة الوافدة العاملة في المشاريع التحضيرية لكأس العالم 2022، أو ضمن الرؤية الإستراتيجية لدولة قطر 2030، فيما تبلغ العمالة المصرية بقطر نحو 200 ألف عامل.

 

وتختلف العمولة أو الرسوم التي يتم تحصيلها على التحويلات المالية من شركة صرافة إلى أخرى، وبناء على المعطيات الجغرافية والاتفاقات الموقعة بين شركة الصرافة في قطر والجهة المتلقية في البلد المقابل.

 

تحرير سعر الصرف

وساهم قرار البنك المركزي المصري، بتحرير سعر صرف الجنيه، إذ يحدد سعر العملة وفقًا لآليات العرض والطلب، وهو ما يعرف بـ”تعويم العملة” في ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج.

 

وأعلن البنك المركزى، في بداية الشهر الجاري، عن زيادة تحويلات العاملين المصريين بالخارج للشهر الثانى على التوالي بعد القرار الذي اتخذ فى 3 نوفمبر الماضي، لترتفع بمبلغ 422.8 مليون دولار

 

وفي تصريحات سابقة لموقع “مصر العربية” أكد الدكتور ضياء الناروز الخبير الاقتصادي، ونائب مدير مركز صالح كامل، أن من أهم الآثار التي ترتبت علي قرار البنك المركزي بتعويم العملة المحلية، هو ارتفاع تحويلات العاملين بالخارج؛ خاصة أن تحويلات العاملين بالخارج أحد أهم مصادر الصرف الأجنبي في مصر جنباً إلى جنب مع السياحة وقناة السويس.

 

وقال “الناروز”: “إن الزيادة في تحويلات العاملين بالخارج سيكون لها آثارها علي سعر العملة المحلية وعلى مستوى الأسعار؛ لكن ذلك يتوقف علي حجم الزيادة، وفي ظل هذه الزيادة في حجم تحويلات العاملين بالخارج والتي بلغت 422,8 مليون دولار يكون اثر هذه الزيادة محدود، ولا يعوض الهبوط الذي حدث في دخل قناة السويس أو السياحة”.

 

يُشار إلى إن قرار تحرير سعر الصرف كان أحد المطالب الرئيسية لصندوق النقد الدولي للموافقة بشكل نهائي على إقراض مصر 12 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات.

 

ارتفاع دخل العمالة

الدكتور وائل النحاس، الخبير المالي والإقتصادي، أكد أنّ ارتفاع دخل العمالة في قطر أحد أهم الأسباب التي أدت إلى الزيادة في تحويلات العاملين المصريين بالخارج.

 

وفي القائمة التي أعلنتها مجلة “فوربس” نهاية 2016، احتلت دولة قطر قائمة البلدان الأعلى دخلا للأفراد من الناتج المحلي الإجمالي، بمتوسط دخل يصل إلى 74.7 ألف دولار.

 

وأوضح النحاس، أن قطر رفعت من أجور العاملين في مشروعات كأس العالم لمحاولة إنجاز المنشآت قبل عام 2022، مشيرًا إلى أن قطر لم تشترك إلى الآن في قرارات التقشف ورفع الدعم التي انتهجتها بعض دول الخليج كالسعودية.

 

إجراءات تيسيرية

وكان البنك المركزي قد اعتمد قواعد جديدة منظمة لتقدیم خدمات الدفع باستخدام الھاتف المحمول بمنتصف ديسمبر الماضي، إذ سمح باستقبال تحویلات المصریین من الخارج على حسابات الھواتف المحمولة بأسلوب میسر وسریع، مع إمكانیة صرف التحویل من خلال مقدمي الخدمة في أنحاء الجمهورية.

 

وقال البنك،  إن القرار يأتي ضمن حزمة جدیدة من القواعد والإجراءات تمثل خطوة إیجابیة نحو التوسع في استخدام خدمات الدفع من خلال الھاتف المحمول، وهو الأمر الذي يؤكد المحللون أن له آثار إيجابية مباشرة على التحويلات من الخارج.

 

جدير بالذكر، أن تحويلات المصريين العاملين في الخارج شهدت تراجعا خلال 2015 بنحو 11.7% في وقت تعاني فيه البلاد من نقص حاد في العملة الصعبة نتيجة تراجع إيرادات السياحة والاستثمار الأجنبي وقناة السويس.

 

وتشير بيانات البنك المركزي إلى أن تحويلات المصريين العاملين في الخارج سجلت نحو 17.1 مليار دولار خلال 2015، نزولا من نحو 19.3 مليار دولار في العام السابق.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.