الرئيسية » حياتنا » صور عارية وأفعال جنسية .. هكذا استدرج الأطفال للتحرش بهم عبر الانترنت !

صور عارية وأفعال جنسية .. هكذا استدرج الأطفال للتحرش بهم عبر الانترنت !

حكمت محكمة بريطانية بالسجن لمدة سنتين وثمانية أشهر، على رجل كان يستدرج أطفالاً عبر الإنترنت من خلال لعبة «ماين كرافت» الإلكترونية، وذلك بتهمة الاستغلال الجنسي للأطفال.

 

وعبر أولياء الضحايا عن مخاوفهم بعد وقوع أطفالهم ضحايا للتحرش بسهولة، بحسب «بي بي سي» عربي.

 

وحُكِمَ على «آدم إسحاق»، وهو من مدينة صغيرة جنوب غرب بريطانيا، بالسجن عامين وثمانية أشهر، بعد ثبوت تهمة محاولته ابتزاز طفلين جنسيًا، وهما بين سن 12 و14 عاماً، إذ طلب منهما أثناء تفاعله معهما عبر تلك اللعبة بأن يرسلا إليه صورتيهما وهما عاريان.

 

وقال القاضي «ريتشارد توومللو»: «إن سلوك هذا الرجل مثير للقلق والمخاوف بالنسبة للآباء والأمهات». وفق ما نشر موقع “بي بي سي”.

 

واعترف «إسحاق» بالتهمة التي وُجهتْ إليه، وبأنه حث الأطفال على إرسال صور جنسية، أو الإتيان بأفعال جنسية، وتشجيع الأطفال على القيام بأفعال جنسية أمام أطفال آخرين، وحيازة صور لأطفال قصر وهم عراة.

 

واعترف أيضا بأنه مارس أفعالًا جنسية وهو في حالة ارتباط عن طريق الإنترنت مع أطفال، ووجدت بحوزته صور لطفل ثالث لم تعرف هويته.

 

خطورة لعبة ماين كرافت

وقالت إحدى الأمهات في تصريحات أمام المحكمة بشأن ابنها الذي وقع ضحية التحرش: «لم نكن نتوقع أبدًا أن يتم التغرير به بهذه الطريقة، بالرغم من أننا حذرناه من مخاطر الإنترنت».

 

واضافت الأم: «نحن الآن نخاف من أن نتركه لوحده يتصفح الإنترنت، ونقوم بجهد كبير من أجل منعه من الانزلاق في أي طريق مدمر لطفولته، ونعمل جاهدين من أجل أن يكون الطفل النموذجي كما كان في السابق».

 

وتعد لعبة «ماين كرافت» من أشهر الألعاب الإلكترونية بتقنية 3D، ويقبل عليها أكثر من 100 مليون مستخدم مسجل عبر موقعها.

 

وتقوم هذه اللعبة على بناء المستخدم حيزًا خاصًا به من خلال مكعبات وأدوات بناء وإنشاء افتراضية.

 

وقال المدعي العام للمحكمة، إن المتهم المحكوم عليه كان يرسل النقود إلى الضحايا من الأطفال عبر موقع «باي بال» للدفع الإلكتروني، من أجل الإيقاع بهم.

 

ولم يكن يعرف أولياء الضحايا ما يقع خلف ظهورهم ودون علمهم، فبالنسبة للطفل البالغ من العمر 12 سنة، كان يمضي وقتًا طويلًا في لعب «ماين كرافت» ليلًا.

 

وقال متحدث رسمي باسم شركة «مايكروسوفت»: «إن المساعدة في خلق جو آمن عبر الشبكة الإلكترونية، كان بالنسبة لنا أهم الأولويات، خاصة إذا تعلق الأمر بالأطفال».

 

وقبل انتهاء جلسة المحكمة، قال المدير التنفيذي لمنظمة «برناردو» الخيرية المتخصصة في الدفاع عن الطفولة: «إن هذه القضية تؤكد على أهمية أن يعي الآباء والأطفال المخاطر التي تتعلق بالإقبال على الألعاب الإلكترونية عبر الإنترنت».

 

وقالت «لوسي داودال»، مسؤولة في مكتب الادعاء العام في ويلز، وهي من وحدة الاغتصاب والجرائم الجنسية: «يجب على الآباء أن يفهموا التكنولوجيا الحديثة للهواتف المنقولة التي يستخدمها أطفالهم، وما الذي يفعلونه أثناء تصفحهم للإنترنت، وبذلك يمكن حمايتهم من الأخطار، كما أنه يجب على الأطفال أن يكونوا مُدركين لتلك الأخطار المتعلقة بتصفح المواقع، وكيف يحكمون أنفسهم».

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.