وجه الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، انتقادات لاذعة للنائب البرلماني التونسي عن حزب نداء تونس، لطفي النابلي، الذي قال إن” كل شاة معلقة من كراعها ” وهو يظنها آية قرآنية، معتبرا ذلك إن دل فإنما يدل على الانحطاط الثقافي المتسارع في هذا تونس.
وأوضح “المرزوقي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، منتقدا كذلك تبرير الأستاذة الجامعية سلوى الشرفي بمنشور على صفحتها في “فيسبوك”، جاء فيه “حكمة اليوم: قال تعالى اسمعوا كلام الحاكم.. النساء 59″، قائلا: “تعليق الجامعية التي قالت للتبرير أنه ترجمة لمعنى من معاني القرآن باللهجة التونسية مؤشّر أخطر كنت نبهت له عندما قلت أنه إذا تواصل التطبيع مع الكتابة بالعامية خاصة عامية البرجوازية المتفرنسة، فسيأتي يوم نقول فيه – استغفر الله- ”إن الله على كل شيء capable ” أو ” إنا لله وانا إليه de retour”.
وأضاف” لا أعرف حقبة مظلمة من تاريخنا قدر هذه الفترة التي نشاهد فيها الاعتداء بالفاحشة على أجمل وأعظم لغات العالم، لغة القرآن ، لغة محمد سيد الخلق ، لغة المتنبي سيد الشعراء، لغة ابن خلدون سيد المؤرخين ، لغة ابن منظور القفصي سيد أحباء لغة كل هؤلاء” ، مضيفا “لا أعرف بلدا غربيا مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا أو شرقيا مثل اليابان والصين يسمح من هب ودب بليّ عنق اللغة في وسائل الإعلام العامة وصفحات التواصل الاجتماعي”.
وتابع: “عوض اللغة العظمى التي تجمع شملنا داخل الوطن الذي تتزاحم فيه العاميات وتجمعنا بأربع مائة مليون عربي ، هناك اليوم من يعمل بوعي وبدون وعي ، عن جهل أو كسل ، لتدمير الرابط الوحيد المتبقي بيننا” .
واختتم تدوينته قائلا: “في برنامج الحراك سأجعل من الدفاع عن لغة الآباء والأجداد واللغة التي شرفنا بها الخالق بندا لا يقل عن أهمية الدفاع عن الحكم المحلي أو العدالة الاجتماعية أو الاستقلال الوطني” .
وكان النائب عن حزب نداء تونس الحاكم، في البرلمان، لطفي النابلي، قد استشهد خلال ندوة “أي مصير للعائدين من بؤر التوتر؟”، والتي نظمها مركز دراسة الإسلام والديمقراطية بمثل شعبي تونسي على أنه أية قرآنية، حيث قال إن “الله سبحانه وتعالى قال كل شاه معلقة من كراعها”.
السيد المرزوقي انت في غابة من الوحوش والهمج الذين يتفاخرون بالجهل والخيانة والدعارة فماذا انت فاعل بوحدك؟ كان الله في عونك.