الرئيسية » تقارير » “فورين بوليسي”: فوز ترامب يجعل العالم أكثر أمنا للديكتاتوريين.. انسوا فضائل الديمقراطية

“فورين بوليسي”: فوز ترامب يجعل العالم أكثر أمنا للديكتاتوريين.. انسوا فضائل الديمقراطية

نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية تقريرا عن حالة الديمقراطية في العالم بعد فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية, مشيرة إلى أن “100” عام تقريبا ظلت فيه الولايات المتحدة الأمريكية تدافع عن الديمقراطيات في جميع أنحاء العالم، لكن مع وجود ترامب يبدو أن واشنطن على وشك التراجع عن هذه السياسة.

 

وأوضحت المجلة الأمريكية في تقرير ترجمته وطن أن العالم في ظل وجود ترامب بالبيت الأبيض سوف يصبح أكثر أمنا لديكتاتوريي العالم، حيث في 2 أبريل 1917 في سياق خطاب بالكونغرس لإعلان الحرب على ألمانيا، تحدث وودرو ويلسون عن واحد من أكثر الخطوط المدوية في تاريخ الرئاسة قائلا: يجب أن يكون العالم آمنا للديمقراطية.

 

واستطردت فورين بوليسي بعد جيل أصدر فرانكلين روزفلت وونستون تشرشل ميثاق الأطلسي، وقرر حلفاء الحرب العالمية الثانية حماية حق جميع الشعوب في اختيار شكل الحكومة التي بموجبها سوف يعيشون، ومنذ ذلك الحين أصر كل رؤساء الولايات المتحدة أن الأمن القومي الأمريكي يعتمد على انتشار الديمقراطية وحقوق الأفراد في الخارج.

 

لكن دونالد ترامب، الذي سيتولى مهام منصبه في الذكرى المئوية لعنوان ويلسون الشهير قد يكون أول رئيس منذ أن أصبحت أمريكا قوة رائدة في العالم يتخلى عن الديمقراطية ويتجه نحو دعم الديكتاتوريين.

 

واعتبرت فورين بوليسي أن هجمات الرئيس المنتخب غير محدودة، وغالبا ما تكون قبيحة ضد الصحفيين والنقاد والمعارضين السياسيين بشكل واضح يؤكد بما فيه الكفاية احتقاره للمعايير الديمقراطية، وقد أظهر عدم احترام لمبادئ القانون الدولي والالتزام بقبول اللاجئين، أو الامتناع عن استخدام التعذيب، واهتمامه بالحقوق الديمقراطية في الخارج ضئيل، خاصة في ضوء دعمه لفلاديمير بوتين في روسيا، ورجب طيب أردوغان في تركيا، وعبد الفتاح السيسي في مصر، ويعتبرهم الأقوياء الذين وضعوا منتقديهم في السجن وأحيانا في القبر.

 

ويتجه ترامب الآن إلى تعيين الأعضاء الرئيسيين في فريق الأمن القومي التابع له، وأبرزهم مستشار الأمن القومي مايكل فلين ووزارة الدفاع جيمس ماتيس، واختار  لمنصب وزير دولة ريكس تيلرسون، وهو الرئيس التنفيذي لشركة النفط العملاقة، ولن يكون أحد من بين هؤلاء الثلاثة وخصوصا ماتيس متعاطفا مع مطالبة ويلسون، ولكن خبرتهم تتجه نحو دفع المزيد من الاهتمام بالاستراتيجية العسكرية والاقتصادية مع الزعماء الأجانب.

 

ويقول الباحث جورج كينان إن الولايات المتحدة سوف تخدم مصالحها بشكل أفضل من خلال ممارسة الديمقراطية في الداخل والترويج لها في الخارج، وقد يكون ذلك صحيحا، ولكن هذا ليس اقتراحا بأن الرئيس ترامب يهتم بها، وفي جميع الاحتمالات، فإن الولايات المتحدة في السنوات المقبلة لا تسعى إلى تجسيد ولا لغرس فضائل الديمقراطية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.