الرئيسية » الهدهد » فاينانشال تايمز للمصريين: الثورات ربما تفشل، ولكنها لا تنحرف عن مسارها بهذا السرعة كما فعلتم

فاينانشال تايمز للمصريين: الثورات ربما تفشل، ولكنها لا تنحرف عن مسارها بهذا السرعة كما فعلتم

اعتبرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، أن الحنين لعصر الرئيس الأسبق حسني مبارك، في غير محله، مشيرةً إلى أن حاجز الخوف الذي تم كسره في ثورة يناير عاد مجددًا وبقوة.

وذكرت الكاتبة رولا خلف، في مقال لها بالصحيفة، أن ما حدث بعد الثورة يمثل تحولاً سريعًا في مجرى الأحداث، متابعةً أن الثورات ربما تفشل، ولكنها لا تنحرف عن مسارها بهذا السرعة، كما حدث في مصر، مشيرةً إلى أننا عدنا لنقطة الصفر بعد حوالي ستة أعوام من تخلص المصريين من حكم حسني مبارك، وعاد حاجز الخوف الذي كُسر، لكن بقوة أكبر من ذي قبل.

ورأت الكاتبة، أن ما يدعو للأسى، هو اعتقاد بعض المصريين أن الثورة ضد “مبارك” كانت وهمًا، مضيفةً أن عددًا لا بأس به من المصريين يراجعون أنفسهم الآن مراجعة متسامحة مع “مبارك”، باعتباره لم يكن أسوأ ديكتاتوريين العرب، على الرغم من فساد نظامه وقمعه، ومدللةً بأنه حكم من خلال حكومة مدنية مستقلة، في بلد لم تتواجد فيه جماعات منظمة سوى الجيش والإسلاميين، علاوة على اهتمامه برجال الأعمال.

واستعادت “خلف” أحداث الثورة، لتؤكد عفوية الثورة، وأنها كانت خارج سيطرة الجميع، وهو سبب نجاحها في البداية، متابعةً أن قيام النظام بإطلاق النار على المتظاهرين هو ما أدى لخروج الجماهير للشارع.

واستشهدت الكاتبة بالمناضلة الحقوقية “أهداف سويف” لتوضيح أسباب فشل الثورة وانحرافها عن مسارها بالكامل، لتضيف الأخيرة أنها حتى الآن لازالت تفكر كيف كان بإمكاننا أن ننقذ الثورة، متابعةً: “أنه من العبث التفكير فيما كان سيحدث؛ لأن المشكلات التي قادت إلى الثورة تراكمت، وأنها لا تهتم هذه الأيام بالثورة بقدر ما تهتم باحتواء الضرر الحالى”.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “فاينانشال تايمز للمصريين: الثورات ربما تفشل، ولكنها لا تنحرف عن مسارها بهذا السرعة كما فعلتم”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.