الرئيسية » الهدهد » أوباما يخطط لنقل “18” سجينا من غوانتانامو بعضهم للإمارات

أوباما يخطط لنقل “18” سجينا من غوانتانامو بعضهم للإمارات

قال مصدر أمريكي مطلع إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يخطط لنقل ما يصل إلى 18 سجينا آخر من السجن العسكري في خليج غوانتانامو قبل أن يترك السلطة ليواصل تقليص عدد نزلاء السجن لكنه لا يزال بعيدا عن تلبية وعد قطعه منذ فترة طويلة بإغلاقه.

 

وقال المصدر إن حكومة أوباما أخطرت الكونغرس بنيتها إرسال المعتقلين- الذين يشكلون نحو ثلث الباقين بالقاعدة البحرية الأمريكية البالغ عددهم 59- إلى أربع دول على الأقل هي إيطاليا وسلطنة عمان والسعودية والإمارات قبل أن يؤدي الرئيس المنتخب دونالد ترامب اليمين في (20|1).

 

يأتي الإخطار قبل مهلة أخيرة تنتهي هذا الأسبوع تلزم أوباما قانونا بتنبيه الكونجرس قبل 30 يوما من نقل سجناء من غوانتانامو. وستكون عملية النقل هذه الأخيرة ضمن سلسلة جرت في الفترة الماضية وتهدف لترك أقل عدد ممكن من السجناء للحكومة القادمة.

 

لكن خطة النقل- التي نشرت أول مرة في صحيفة نيويورك تايمز- تشير أيضا إلى أنه برغم تعهد أوباما الذي يعود إلى حملته لانتخابات الرئاسة في 2008 بإغلاق المنشأة بات من شبه المؤكد إحالة الأمر إلى ترامب الذي تعهد بإبقائها مفتوحة.

 

وقال المصدر إن الإدارة تريد نقل 17 أو 18 من بين 22 سجينا أعلنت السلطات أنهم باتوا مؤهلين للنقل لكنه حذر من أنه لا يزال من الممكن أن تتراجع دولة أو أكثر من الأربعة.

 

ورفض البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) التعليق.

 

وأوضح مسؤولون بإدارة أوباما أنه لا نية لديه للجوء إلى خيار ينطوي على مخاطر قانونية باستخدام إجراء تنفيذي لإغلاق السجن قبل انتهاء ولايته.

 

غير أن منتقدي غوانتانامو لا يزال يحدوهم الأمل.

 

وقالت ناورين شاه المسؤولة لدى فرع منظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة “نرحب بعمليات النقل تلك لكنها غير كافية. نطالب ونتوقع خطوات جريئة من الرئيس أوباما في أيامه الأخيرة لإغلاق معسكر الاعتقال في غوانتانامو نهائيا. يجب ألا يتركه لترامب”.

 

وسبق لدولة الإمارات هذا العام وفي سنوات سابقة استقبال عدد من معتقلي غوانتامو وسط تعليقات ناشطين اعتبرت أن هذا الانتقال لا يعني أكثر من تغيير مكان الاعتقال ولكن ذات السياسات والعاملة موجودة في بعض سجون أبوظبي تحديدا، حتى أن سجن الرزين يصفه ناشطون حقوقيون بأنه “غوانتانامو الإمارات” نظرا لتشابه المعاملة السيئة والمهينة في الرزين والتي تتطابق مع معتقل غوانتانامو.

 

وآخر نقل معتقلين كان في أغسطس الماضي عندما أعلن البنتاغون ترحيل 15 منهم لأبوظبي.

 

وسبق للأكاديمي عبد الخالق عبد الله أن أكد أن استقبال أبوظبي لهؤلاء المعتقلين يأتي ضمن صفقات سياسية مع واشنطن، إذ كتب على حسابه بتويتر في أغسطس الماضي أن دافع  استقبال سجناء غوانتانامو سياسي؛ حيث “يأتي بطلب من أمريكا، الدولة الصديقة التي شكرت الإمارات، وأعتقد أن هناك مقايضة سياسية سخية”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.