الرئيسية » تقارير » تفاصيل جديدة مثيرة .. مغتالو الشهيد “الزواري” غادروا تونس والمقبوض عليهم “سياح عاديين”

تفاصيل جديدة مثيرة .. مغتالو الشهيد “الزواري” غادروا تونس والمقبوض عليهم “سياح عاديين”

ألمح أهم معلقي الشؤون الاستخبارية الاسرائيلية “رونين بريغمان” والمعروف بعلاقاته الوثيقة جدا بالأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية، إلى أن منفذي عملية اغتيال الشهيد مهندس الطيران التونسي محمد الزواري، قد تمكنوا بالفعل من مغادرة تونس، مدعيًا أن الأشخاص الذين ألقت السلطات التونسية القبض عليهم بزعم أن لهم دورا في العملية “مجرد سياح تصادف وجودهم في المكان وقت الحادث”.

 

وأفادت وزارة الداخلية التونسية في بيان أصدرته، الجمعة، أنها تمكنت بالتعاون مع وحدات إقليم الأمن الوطني بصفاقس، من إيقاف 5 أشخاص يشتبه في تورطهم في جريمة اغتيال الزواري.

 

وقال بريغمان في حلقة نقاش جرت في مقدمة برنامج “نهاية الأسبوع” الذي بثته قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة الساعة الثامنة من مساء أمس-بحسب ترجمة “عربي21” إن: “إسرائيل عادة ما ترد على الاتهامات الموجهة للموساد بتنفيذ عمليات اغتيال بالقول: لا تعليق، لكن ما حدث اليوم مختلف قليلا”.

 

ونقل بريغمان عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها: “اتهامات السلطات التونسية للموساد بالمسؤولية عن اغتيال الزواري لا تخلو من الصحة”.

 

من ناحيته، قال معلق الشؤون العسكرية في القناة العاشرة أورن هيلر إن الزواري معروف بعلاقاته الوثيقة بحركة حماس وبعضويته في ذراعها العسكرية كتائب عز الدين القسام.

 

وذكر أن “المعلومات الاستخبارية المتوفرة لدى إسرائيل تؤكد أنه تواجد في معسكرات للحركة في سوريا ولبنان، وأنه كان يساعد الحركة على بناء قدراتها في مجال إنتاج الطائرات بدون طيار”.

 

ونقل هيلر الذي كان يتحدث في البرنامج نفسه عن المصادر الأمنية الإسرائيلية، قولها إن الزواري هو المسؤول عن تمكين كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس من استخدام الطائرات بدون طيار لأول مرة خلال حرب 2014.

 

وادعت المصادر أن خطورة الزواري “لا تتمثل فقط في الأفعال التي قام بها في الماضي، بل بالأفعال التي يمكن أن يفعلها في المستقبل”.

 

وبحسب المصادر، فإن حركة حماس كانت معنية بأن يساعدها الزواري على الاستعداد للمواجهة القادمة مع “إسرائيل” من خلال إنتاج طائرات بدون طيار “انتحارية”، قادرة على ضرب أهداف في عمق “إسرائيل” بأقل “قدر من المخاطرة على مقاتليها”.

 

وزعمت المصادر أن “حماس” كانت معنية بتطوير قدراتها في مجال الطائرات بدون طيار لإحداث توازن في وسائلها القتالية وتقليص الاعتماد على الأنفاق الهجومية التي فاجأت بها “إسرائيل” في حرب 2014.

 

وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مشير المصري، إن الجناح العسكري للحركة “كتائب القسام”، هو الجهة المخولة بالإعلان عن وجود أي ارتباطات مع مهندس الطيران التونسي محمد الزواري الذي اغتيل الخميس في صفاقس.

 

وعبّر القيادي في حماس عن تضامن حركته مع الشعب التونسي الشقيق الذي يؤكد دائماً نصرته للشعب الفلسطيني، مُعلناً التضامن مع أسرة الزواري.

 

وقال المصري: “الشهيد الذي أفصح عن قدراته الهندسية والتكنولوجية على صناعة الطائرة بدون طيار، وثم استهدافه بعد ذلك على هذه الخلفية، يعني أن المستفيد من ذلك دولة الاحتلال الإسرائيلي، والاحتلال لديه سجل حافل في الاغتيالات السياسية وخاصة النشطاء العرب والمسلمين وكل أحرار العالم الذين أظهروا قدرات في القضايا التكنولوجية والعسكرية خاصة في موضوع الطائرة بدون طيار الذي يروج الاحتلال إنه الوحيد القادر على صناعتها، بناءً على ذلك اعتقد أن الاحتلال الإسرائيلي متورط في عملية الاغتيال”.

 

واغتالَ مسلحون الزواري (49 عاماً)، بستّ رصاصات في عنقه. حيث أشارت وسائلُ إعلام تونسية إلى أن طريقة القتل ودقّتها وعدم سماع السكان لصوت اطلاق النار يوحي بأن المجرمين استعملوا كواتم للصوت، مما يشير إلى ان الجريمة منظمة ومدروسة ومخطّط لها بكل دقّة.

 

وفي هذا السياق، طالبت حركة النهضة التونسية، أكبر قوة برلمانية في البلاد، السلطات الأمنية بالكشف عن منفذي اغتيال الزواري، المحسوب على الحركة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.