الرئيسية » الهدهد » حرَق سنياً عراقياً وقطّعه بالسّيف .. ما لا تعرفونه عن المجرم “أبو عزرائيل”

حرَق سنياً عراقياً وقطّعه بالسّيف .. ما لا تعرفونه عن المجرم “أبو عزرائيل”

“أبو عزرائيل” مقاتل شيعي عراقي؛ يوصف بأنه من رموز قادة الحشد الشعبي الذي قاتل معه على عدة جبهات، وروّج لـ”بطولاته” إعلاميا حين عمد إلى إظهاره بهيئة المقاتل الشرس، وأسبغت عليه بشكل مفرط وسائل إعلام عربية وأجنبية مواصفات المحارب الذي يفترس أعداءه بوحشية بالغة.

 

المولد والنشأة

 

أبو عزرائيل اسمه الحقيقي أيوب فالح حسن الربيعي أو أيوب آل ربيع، ويُلقب أيضا بـ”ملاك الموت” و”رامبو العراق”. ولا تتوفر معلومات يقينية عن مولده ونشأته، ولكن مصادر إعلامية تفيد بأنه وُلد تقريبا عام 1978، وتنقل عنه قوله إنه “موظف حكومي بسيط يملك سيارة أجرة بالتقسيط”.

 

التجربة القتالية

 

طبقا لما أوردته تقارير إعلامية؛ فإن أبو عزرائيل -الذي يقال إنه كان بطل العراق في التايكواندو- انخرط في صفوف “جيش المهدي” الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وقاتل معه ضد القوات الأميركية قبل انسحابها من العراق 2011.

 

ثم تنقل بين فصائل مقاتلة قبل أن ينتمي إلى مليشيات “كتائب الإمام علي” التي يقودها شخص يُدعى حجي شبل (ثري مقرب من رئيس الوزراء العرقي السابق نوري المالكي) ويقال إنها تحصل على “رعاية إيرانية خاصة”، حيث تتلقى تمويلها من طهران ويدربها ضباط من الحرس الثوري وحزب الله اللبناني، وتعتبر إحدى فصائل مليشيات الحشد الشعبي التي يقاتل أفرادها مع قوات الحكومة العراقية في عدة جبهات.

 

وفي بداية عام 2015 بدأت حسابات العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي -فجأة ودون تعريف سابق به- تتناقل صورا ومقاطع فيديو قصيرة لرجل كنيته “أبو عزرائيل”، وتظهره أسمرَ اللون، صاحب بنية جسمية قوية، حليق الرأس وذا لحية سوداء كثة الشعر، ويحمل بندقية وسيفا وأجهزة اتصالات، ويرتدي زيا عسكريا غير رسمي، ويتجول في شوارع بغداد برفقة اثنين من المقاتلين.

 

كما روجت له بشكل مفرط وسائل الإعلام الموالية لمليشيات الحشد الشعبي، وأسبغت عليه مواصفات المقاتل المثالي في ساحات المعارك، حتى إن بعضها ادعى أنه يحمل شهادة الماجستير في التربية الرياضية، وأنه كان أستاذا في إحدى الجامعات العراقية ثم تركها والتحق بالحشد الشعبي استجابة لفتوى المرجع الديني علي السيستاني بـ”وجوب” مقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية.

 

لكن أبو عزرائيل نفسه ينفي صحة هذه المعلومات؛ فقد أكد في تصريحات أدلى بها لمراسل الجزيرة نت -الذي التقاه قرب مقر الكتيبة التي ينتمي إليها في منطقة العرصات وسط بغداد- أنه لا يحمل شهادة الماجستير وليس أستاذا جامعيا، لكنه يحمل “شهادة العراق.. ويكفيه فخرا أن يقف ضد كل من يريد أن يعبث ببلاده”.

 

وأضاف أنه “لا يريد أن يخيف المواطنين العزل بمقاطع الفيديو التي ينشرها، وإنما يريد أن يبعث رسالة إلى عناصر تنظيم الدولة بأن هناك من سيسحقهم..، أنا لا أبحث عن الدعاية ولا عن الإعلام، ولا أريد الخوض في قضايا غير وطنية، ولا أحمل غضبا أو ضغينة تجاه أهل السنة”.

 

لم تقف التغطية الإعلامية لمواقف وتصريحات أبو عزرائيل -الذي يتولى أصدقاء له إدارة صفحاته على مواقع التواصل- عند وسائل الإعلام العراقية الموالية للحشد الشعبي، بل صورته وسائل إعلام غربية عديدة على أنه “شخصية خارقة”، وحفلت مواقع الإنترنت على الدوام بالعديد من الصور والمشاهد التي تظهر هذا القيادي وهو يؤدي أدوارا قتالية دموية بل وصادمة بفظاعتها.

 

ففي 28 أغسطس/آب 2016 أظهرت صور نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي قيام أبو عزرائيل بحرق جثة قال إنها لمقاتل سني في تنظيم الدولة بمدينة بيجي شمالي العراق إثر استعادتها من سيطرة التنظيم، وتعليقها من قدميها على نار مشتعلة، وتقطيعه أوصالها -التي تهرأت بسبب الاحتراق- بسيف يحمله في يده.

 

وأشعلت هذه المشاهد موقع تويتر بآلاف التغريدات على وسم (هاشتاغ) “#حرق_سني_وتقطيعه_بالسيف” الذي احتل مرتبة متقدمة في صدارة الهاشتاغات النشطة بالمنطقة العربية، إذ ورد عليه أكثر من أربعين ألف تغريدة نددت في مجملها ببشاعة هذه الصور ووحشيتها.

 

شارك أبو عزرائيل -الموصوف بأنه مستعد للقتال بأي جبهة تحددها مرجعيته الدينية- في معارك الحشد الشعبي مع تنظيم الدولة بمحافظات تكريت والأنبار وصلاح الدين، وقاتل في سوريا إلى جانب قوات نظام بشار الأسد لـ”حماية مرقد السيدة زينب” جنوب شرقي دمشق.

 

وفي منتصف أبريل/نيسان 2016 أفادت أنباء بأنه عاد إلى سوريا “لحسم المعارك في ريف حلب الجنوبي”، لكن صفحاته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي لم تتحدث عن ذلك.

 

وفي يوليو/تموز 2016 زار طهران وقال إنه “مسرور جدا بزيارتها” ويتمنى أن يصلي “خلف السيد القائد” علي خامنئي، كما شارك في “ندوة الجهاد الرضوي” بمدينة مشهد الإيرانية، حيث التقِطت له صور إلى جانب رئيس “منظمة التعبئة الشعبية” (الباسيج) العميد محمد رضا نقدي.

 

عُرف أبو عزرائيل أيضا بتصريحاته المهاجمة للأنظمة التي لها خلافات مع الحكومة العراقية؛ فقد نقلت عنه وكالة أنباء “فارس” الإيرانية تصريحات أطلقها خلال زيارته لإيران، وقال فيها إن على السعوديين “أن يدعموا داعش والإرهابيين التكفيريين بكل ما أوتوا من قوة؛ لأننا -بعد القضاء على داعش- سنأتي إلى اليمن ونطوي صفحة النظام السعودي”. وهي التهديدات التي كررها لاحقا عدة مرات.

 

وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول 2016 ظهر أبو عزرائيل في شريط فيديو وهو يتوعد الأتراك العاملين في العراق بقتلهم جميعا، ردا على تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أدروغان وجّه فيها انتقادات لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
الجوائز والأوسمة
في مايو/أيار 2015 تلقى أبو عزرائيل “وسام المرجعية” من ممثل المرجعية الشيعية في كربلاء، ونشر في صفحته على فيسبوك صورا لـ”تكريمه”، وعلق عليها قائلا: “ثمار الجهاد ومقاومة الظالمين تكريم المرجعية وفي حرم أبي الأحرار.. شرف ما بعده شرف، اللهم ثبتنا على الحق وأحسن خاتمتنا إنك سميع مجيب”.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “حرَق سنياً عراقياً وقطّعه بالسّيف .. ما لا تعرفونه عن المجرم “أبو عزرائيل””

  1. هيئة كلب جاثم بعدما شبع لحوم الجثامين النتنة……………هذا الكلب الصفوي أراه (مخلوق أو خلق) من أكثر من ماء مهين…الماءالمهـــين الذي خلق منه متعدد ومتنوع وبالتالي جاءت شخصية هذا الكلب بربرية همجية ارهابية تدميرية…اللقطاء أكرمكم الله يملكون نفوسا شريرة أخطر من الكلاب المشردة التي تقتات من فضلات البشر…وهذا الكلب الصفوي واحد من هؤلاء الكلاب الهمجية

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.