الرئيسية » الهدهد » صحفية أميركية التقت الرجل الثاني بحزب الله تروي ما شاهدته ولم يعد هناك سراً

صحفية أميركية التقت الرجل الثاني بحزب الله تروي ما شاهدته ولم يعد هناك سراً

تحت عنوان: “شاي مع الرجل الثاني في حزب الله”، روت روبن رايت الكاتبة الأميركية في صحيفة “نيويوركر” في تقرير لها تفاصيل لقائها مع نائب الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، نعيم قاسم.

 

الصحفية الأميركية استهلت مقالتها موضحةً أنّ “مقاتليْن” اثنين من مكتب العلاقات العامة في “حزب الله” أقلّاها بسيارة رياضية متعددة الأغراض من طراز “شيفروليه” سوداء اللون باتجاه ضاحية بيروت الجنوبية، للقاء قاسم، مشيرةً إلى أنّ زجاجها غُطى بقماش يمنع الراكب من الرؤية خلاله.

 

وتابعت رايت قائلةً إنّ علمي “حزب الله” ولبنان كانا مرفوعين في زاوية غرفة الاجتماعات، لافتةً إلى أنّ التمر واللوز والشاي والعصير والمياه قُدم لها خلال الزيارة.

 

وأوضحت “رايت” أن قاسم برر انخراط الحزب بالقتال في سوريا مستخدماً الاستعارات والأمثال، باعتبار أنّ الغرب يحبِّذ هذا الأسلوب، إذ قال: “افترضي أنّ هناك بيتاً يسكنه مقاتل وزوجته وأطفاله وأنّ في الخارج جيشاً يهاجم هذا البيت. وافترضي أنّ هناك حديقة وجداراً وبستان زيتون على بعد مئات الأمتار منه. أمِن الأفضل حماية شجر الزيتون أو البيت؟”. وأضاف قاسم: “بالقرب من البيت سيموت المقاتل. ولكن إذا دخلوا البيت، سيُدمر وسيموت الجميع”، مستطرداً: “ذهبنا إلى سوريا، بالقرب من شجر الزيتون. نحن نعتقد أنّه مهما كانت الخسائر أو التضحيات كبيرة في سوريا، فإنّها تبقى أقلّ من تفكُّك سوريا”.

 

وفي ما يتعلق بعدد عناصر “حزب الله”، رأت الصحفية في تقريرها الذي ترجمه موقع “لبنان 24″، أنّه يشكِّل أكبر قوة مقاومة في العالم العربي، على الرغم من أنّه ليس دولة وأنّ عدداً كبيراً من البلدان العربية صنفته بالإرهابي، ذاكرةً أنّ عدد عناصره يُقدّر بعشرين ألف فيما يفوق عدد عناصره الاحتياطية ضعف هذا الرقم.

 

أمّا في ما يختص بالأسلحة، فكشف قاسم أنّ عدد صواريخ “حزب الله” المخزنة تحت الأرض يفوق عدد صواريخ حلفاء “حلف شمال الأطلسي” الأوروبيين الموضوعة فوق الأرض، علماً أنّ مدى الأقوى منها قادر على استهداف تل أبيب وإيلات، على حدّ رايت.

 

في السياق نفسه، أوضحت رايت أنّ صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية كشفت الشهر الفائت أنّ “حزب الله” أصبح يمتلك عتاداً عسكريا أميركياً، بما في ذلك ناقلات الجند المدرعة “M-113″، في إشارة إلى عرض القصير العسكري.

 

إلى ذلك، لفتت الصحافية إلى أنّ “حزب الله” لم يعد يدرب عناصره سراً، إذ أنّ الأقمار الصناعية ترصد عمليات تدريب “حزب الله” ومراكزه العسكرية في البقاع الشرقي، متحدِّثة عن أسطول الطائرات من دون طيار التابع للحزب وعن قدرة بعضها على حمل المتفجرات.

 

وعلى مستوى الحرب في سوريا، نقلت الصحفية عن قاسم قوله إنّ “حزب الله” لاعب إقليمي بعيون الناس والقوى السياسية والبلدان، أصدقاءً كانوا أو أعداء، معتبراً أنّ لمواقف الحزب تبعات إقليمية.

 

وفي الختام، خلصت الصحفية إلى أنّ اتخاذ “حزب الله” قراره بتوسيع نطاق عمله عمّق الهوة الطائفية بين السنة والشيعة، ناقلةً عن قاسم تأكيده استعداد الحزب لمساعدة آخرين في المنطقة، وقوله: “إذا كان في سوريا 5 مقاتلين لبنانيين، فإنّهم يقودون 35 آخرين لم يـأتوا من لبنان بالضرورة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.