الرئيسية » الهدهد » جلوبال آفيرز: تدخل روسيا في ليبيا ومساعدة جنرال الامارات حفتر يُصّعد الحرب والدمار

جلوبال آفيرز: تدخل روسيا في ليبيا ومساعدة جنرال الامارات حفتر يُصّعد الحرب والدمار

” منذ صيف 2016 روسيا انضمت خلسة إلى النزاع في ليبيا، بعد أن انسحبت في عام 2011 عندما كانت آمالها حماية ما يصل إلى 10 مليارات دولار في العقود المبرمة مع نظام القذافي. وفي مطلع نوفمبر الماضي ظهر عدد قليل من الفنيين العسكريين الروس على الأرض في برقة، وكان يقال للمساعدة في إعادة تناسب القوى الأمنية العامة بقيادة خليفة حفتر، وتجديد نظم الأسلحة، وتطوير الدفاعات البحرية والجوية”.

 

وأضاف موقع جلوبال آفيرز في تقرير ترجمته وطن أن المستشارين العسكريين الروس يقدمون المساعدة لحفتر من برقة أو عبر القاهرة، وجنبا إلى جنب ذلك يوجد الوسيط عبد الباسط البدري الذي يشغل منصب السفير الليبي لدى المملكة العربية السعودية، خاصة فيما يتعلق بالأسلحة التي يريدها حفتر.

 

وأشار الموقع الأمريكي إلى أن ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الشؤون الخارجية ومبعوث بوتين الخاص لمنطقة الشرق الأوسط أكد أن مشاركة روسيا في ليبيا تصاعدت في أعقاب تغير نظرة الرئيس الروسي نحو أوكرانيا ومصر. وعلى الرغم من أن كل فصيل في الصراع الداخلي الليبي يأمل في كسب التأييد الروسي إلا أن خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي هو الأبرز في الساحة ويعتبر رجل موسكو في ليبيا رغم أنه تلقى الدعم العسكري والمالي من العديد من الدول بدءا من الإمارات العربية المتحدة وصولا إلى فرنسا، ويسيطر الآن على معظم المنطقة الشرقية والمنشآت النفطية.

 

وذكر الموقع أن المثال الأول للتعاون بين حفتر وروسيا جاء في شهر مايو الماضي، عندما دبرَّ محافظ البنك في المنطقة الشرقية الليبية نحو  4 مليارات دينار ليبي إلى الكرملين، حيث تدخل حفتر وحلفائه لتهدئة أزمة السيولة في روسيا. وعلى مدى شهري يونيو ويوليو الماضيين تعززت العلاقة مع عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الذي سافر إلى موسكو لأول مرة ليلتقي مسؤولين رفيعي المستوى، ومؤخرا زار حفتر روسيا بهدف تأمين صفقة أسلحة أكثر تقدما مما هو متاح حاليا له من مصر والإمارات العربية المتحدة. وفي ذلك الوقت، كان السفير الروسي لدى ليبيا إيفان مولوتوف يصر على أنه لن يتم تسليم أي أسلحة دون رفع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حظر الأسلحة المفروض على ليبيا. ومع ذلك، موقف روسيا تراخى من أجل دعم حفتر من خلال عبد الباسط البدري، سفير ليبيا لدى المملكة العربية السعودية. وفي أواخر سبتمبر الماضي، ذهب البدري لموسكو مع طلب من حفتر لبدء عملية عسكرية في ليبيا مشابهة لتلك التي تجري في سوريا.

 

ولفت جلوبال آفيرز إلى أن اهتمام روسيا المتزايد بليبيا جزء من استراتيجية أوسع نطاقا لاستعادة مكانتها الجيوسياسية في المنطقة بدءا من سوريا، حيث ألقى بوتين بكل ثقله لدعم حليفة بشار الأسد، وتبدو روسيا اليوم كنموذج ناجح يمتاز بزيادة النفوذ والقواعد العسكرية، والآن تعمل على تصدير هذا النموذج إلى بلدان أخرى التي يمكن من خلالها تحقيق مكاسب استراتيجية مثل مصر، حيث أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وعلى الرغم من إحكام قبضته على مصر، إلا أنه في حاجة ماسة لدعم حربه الخاصة على الإخوان ودعم الاقتصاد المتعثر.

 

واختتم الموقع بأن روسيا قد تقرر الحفاظ على دعمها للعملية السياسية التي تدعمها الأمم المتحدة مع تكثيف الدعم السياسي والعسكري لحفتر باسم مكافحة الإرهاب. ولكن في نهاية المطاف، لا توجد استراتيجية مكافحة إرهاب ناجحة دون وجود استراتيجية لتحقيق الاستقرار. ومن دون عملية سياسية فاعلة وحكومة معترف بها في طرابلس روسيا يمكن أن تتحمل عبء الفوضى في ليبيا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.