الرئيسية » أرشيف - المجلة » وفاة فيروز واغتيال جنبلاط والسيسي.. “نبوءات فاشلة” للمنجِّمين لعام 2016

وفاة فيروز واغتيال جنبلاط والسيسي.. “نبوءات فاشلة” للمنجِّمين لعام 2016

 

“شو إعلامي” (SHOW) ينصبه مع نهاية كل عام، منجمون وعرافون أو”خبراء فلك”، يطلقون خلاله توقعاتهم حول العام الجديد وأحداثه، تثير الجدل والسخرية أحياناً لغرابتها.. وقبل أن تتورط في تصديق توقعات العام الجديد هذه قراءة سريعة في توقعات المنجمين للعام الحالي 2016 الذي يطوي أوراقه من دون أن تتحقق توقعات الفلكيين له.

 

نبوءات كاذبة

عادة ما يتباهى المنجمون في وسائل الإعلام بتحقق بعض نبوءاتهم، ولكن أحداً منهم لا يتحدث عن “النبوءات الفاشلة” التي أطلقها العام السابق، ولم تتحقق.

 

وقوع حرب عالمية ثالثة، واغتيال شخصيات سياسية متعددة، ووفاة عدة فنانات، وانتعاش الاقتصاد المصري، وتقارب سعودي مصري، واغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، وضرب مصر لقطر بالصواريخ، من أبرز تنبؤات الفلكيين لعام 2016، والتي لم تتحقق.. كذب المنجمون في هذا كله وغيره.

 

إليكم توقعات أشهر هؤلاء المنجمين لعام 2016:

الفلكي شاهين: “مقدرش أقول آه ومقدرش أقول لا”

 

أشهر هؤلاء الفلكيين المصريين الذي أطلق تنبؤات في أعوام سابقة، واشتهر بسببها، ويقول عن نفسه أنه “الأكثر دقة وصحة في تنبؤاته”، هو الفلكي أحمد شاهين الذي لم يصدق جانب كبير من تنبؤاته لعام 2016، ولكنه أكد لـ “هافينغتون بوست عربي” أن بعض تنبؤاته حدثت “وبعضها قد يحدث بعد عام أو أكثر”.

 

بالنسبة لما يخص مصر، توقع شاهين أن يشهد عام 2016، انتعاش الاقتصاد المصري وأزمة صحية للرئيس محمد مرسي في سجنه، ودخول “داعش” إلى مصر عن طريق إسرائيل، وتعرض السد العالي لهجمات إرهابية، وإنشاء روسيا قاعدة صواريخ حول السد لحمايته، وحل مجلس النواب، ولكن لم تحدث أي من هذه النبوءات.

 

وحول توقعه إمكانية تحقق هذه النبوءات التي لم تحدث في عام 2016 خلال عام 2017، فيما يخص ضرب السد العالي وغيرها، قال: “مقدرش أقول آه ومقدرش اقول لا”، مؤكداً أن “توقيت النبوءة من الممكن أن يتغير”.

 

وعن تحقق نبوءات وفشل أخرى يقول: “لست وحدي من يتوقع أشياء لا تحدث، فهذا يحدث مع كل الفلكيين ولا تصدق بعض تنبؤاتهم، وإن كنت أنا الأعلى نسبة بينهم في درجة صحة توقعاتي”، بحسب تعبيره.

 

ويشير شاهين لصحة توقعه بحدوث مشاكل لبعض النواب المصريين منهم مرتضى منصور وتوفيق عكاشة الذي أقيل من البرلمان، ومحاولات اغتيال السيسي، التي يقول إنه حددها بالتواريخ في شهر رمضان وشهر أكتوبر، “وحدثت وكشفها النائب العام مؤكداً محاولة اغتيال للرئيس في السعودية”.

 

ويزعم شاهين أن تحذيره وكشفه لهذه المحاولات الانقلابية، أسهم في إجهاضها، مشيراً إلى أن” الإعلامي أحمد موسى أشار لها، وأن كشفها نجى السيسي، بحسب قوله.

 

والطريف أن “شاهين” ضمن توقعاته لعام 2017، توقع إنهاء عقد أحمد موسى مع قناة “صدى البلد”، ومحاولة لاغتيال المذيع عمرو أديب سوف ينتقل بعدها إلى قناة أخرى بخلاف “أون تي في”.

 

ورغم عدم تحقق كثير من نبوءاته لعام 2016، مثل تحسن العلاقات المصرية السعودية، حيث تدهورت العلاقات -على العكس من النبوءة- مع نهاية 2016 بفشل عقد لقاء ثنائي بين السيسي والملك سلمان في أبوظبي، عاد “شاهين” ليكرر بعضها في تنبؤاته الجديدة لعام 2017، مثل: “عودة العلاقات بين مصر والسعودية إلى سابق عهدها في العام الجديد بعد حالة ضعف العلاقات في الفترة الماضية”.

 

وينفي الفلكي شاهين أن تكون نبوءاته غير صحيحة، مدللاً على ذلك بنبوءته عن تراجع الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب عن تطرفه الذي ظهر عليه في إشارة لتعهده بفرض حظر على دخول المسلمين أراضي الولايات المتحدة، ثم حذف البيان الذي أصدره “ترامب”، من على موقعه على الإنترنت في أعقاب فوزه (قبل أن يعاد مرة أخرى ما يثبت عدم دقة التنبوء).

 

“توقعت في مداخلة على قناة “العاصمة” أن ترامب سيتراجع عن قراراته وأنه يمكن أن يقلب في أي وقت لأنه مزدوج الشخصية، وحدث ما توقعت”، هكذا يقول “شاهين”.

 

كما يلفت الفلكي إلى توقعه بوقوع محاولات لاغتيال الرئيسين، المصري السيسي، والسوري بشار الأسد، ويقول إن نبوءاته هذه تحققت.. “تنبأت منذ فترة طويلة بمقتل بشار الأسد وتسممه على يد المقربين منه عام 2016 وقد تحقق ذلك، فهناك أنباء عن تسمم بشار الأسد بالفعل وتعرضه لداء صحي غريب، وأن الأمر نشره موقع تابع لوزارة الإعلام السورية”، بحسب قوله.

 

ويشير شاهين إلى ما يقول إنها توقعات سابقة له مثل دخول الأتراك شمال سوريا، “الذي توقعته آخر 2015 ، ومفاجآت اللحظات الأخيرة للانتخابات الأميركية لصالح ترامب ضد كلينتون، وهو ما حدث، إضافة إلى “توقعي بمجيء ميشيل عون رئيساً للبنان عن التيار الحر”.

 

ربيع عربي وانقلابات في المغرب والجزائر

وتحدث “شاهين” عن “حدوث انقلابات في عدد من الدول العربية خلال العام المقبل وعلى رأسها المغرب والجزائر”، وظهور اكتشافات بترولية ومائية بالقرب من حلايب وشلاتين، تغني مصر عن المياه التي ستفقدها بعد بناء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، حسب ما قاله في لقائه ببرنامج “بالألوان” عبر فضائية “كوركت”.

 

وحول أسباب توقعه وقوع انقلابات وثورات في المغرب العربي، قال لهافنغتون بوست عربي: “ما أتوقعه هو انقلابات أو مرحلة ثانية من ثورات الربيع العربي”، بحسب تعبيره. أما تفسير ذلك فلكياً فيرجعه إلـى “حدوث خسوف يحكم المنطقة الغربية من الوطن العربي، يحفز الشعوب للقيام بثورات في المغرب والجزائر”.

 

حرب عالمية ثالثة.. مؤجلة

وعلى المستوى الدولي، توقع “شاهين” في نهاية عام 2015 اندلاع الحرب العالمية الثالثة، وتوقع حدوثها في 28 أيلول 2016، وقال إنه ستنضم إليها قوى مثل الصين وفرنسا وتركيا وحزب الله وإيران وبعض الدول الأوروبية، وهو ما لم يحدث.

 

وقال إنها ستندلع مع تدخل روسيا في سوريا، وأن هذا سيتبعه “تقديم دماء العرب كقربان، حيث سيوافق هذا عيد الذبح اليهودي، بعد تدخل إسرائيل هي الأخرى في سوريا”.

 

كما تحدث عن اشتعال فتنة طائفية في الكويت وسيطرة الشيعة عليها، ووقوع انقلاب عسكري في العراق وانفجارات في الأردن، ونزاع سعودي كويتي، واغتيال شخصيات سياسية عدة في مطلع عام 2016، ووفاة شخصيات سياسية لبنانية، من بينها النائب سامي الجميّل والرئيس السابق إميل لحود. كذلك تنبأ باغتيال النائب وليد جنبلاط، ووزير الداخلية نهاد المشنوق، ورئيس بلدية جبيل زياد حواط، ورئيس الحكومة تمام سلام.

 

كما توقع أيضاً نجاة كل من الرئيس نبيه بري وسمير جعجع وجان عبيد، من محاولة اغتيال، وقال بأنه سيعتزل العمل السياسي، وهي أمور لم تحدث على الإطلاق، ولم تقع كما تنبأ الفلكي.

 

توقعات منجمين لم تتحقق

وتوقع عدد آخر من المنجمين جملة توقعات عن بعض البلاد العربية، لم تتحقق وكان أبرزها..

 

في اليمن: توقع منجمون، أن يحسم التحالف العربي المعركة لصالحه ضد الحوثيين، بعد السيطرة على أكثر من 80% من مساحة اليمن، ثم تعود بعد ذلك شرعية اليمن، إلا أن هذا لم يحدث إلى الآن.

 

وتنبأ العالم الفلكي اللبناني سمير طنب، مشاركة مصر بكثافة في حرب اليمن لتسريع الحسم العسكري لصالح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مقابل حصولها على مساعدات مالية كبيرة، وهو ما لم يحدث.

 

فلسطين: توقع المنجمون، تصاعد الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وقصف متبادل ووقوع تفجيرات تهزّ الداخل الإسرائيلي، وأن تكبر “انتفاضة السكاكين”، مثل كرة الثلج، وتكون وسيلة ضغط فعَّالة لتحريك الجمود في عملية السلام، وهو ما لم يحدث.

 

إيران: جاءت التنبؤات، صحيحة نسبياً، حيث توقع نفس المنجمين، استمرار إيران في بسط نفوذها في المنطقة عام 2016، وخصوصاً بعد تطبيق الاتفاق النووي، ولكنهم توقعوا أن تشهد زلزالاً مدمراً، وهذا لم يحدث.

 

مصر: تنبأ الفلكي اللبناني سمير طنب، أن يعاني الرئيس السيسي من الآم مبرحة في الظهر والرقبة تستدعي أخذ فترة راحة في المستشفى، وتقارب مصر مع السعودية، ولم يحدث.

 

وتنبأت خبيرة الفلك ليلى عبد اللطيف أن يشهد عام 2016 زيارة السيسي إلى سوريا والاجتماع بالأسد، وتعاظم دور مصر على الساحة السورية في عام 2016، ولعبها دور الوسيط بين النظام والمعارضة السورية لحل الأزمة، ولم يتحقق الأمران.

 

كذلك قال فلكيون إن عام 2016، سيكون عاماً مميزاً لاقتصاد مصر، يشهد تنفيذ العديد من المشاريع الاقتصادية الجديدة التي تساهم في إحداث نقلة لمصر، وتحسين وضعها الاقتصادي، بحسب الفلكي جاد قاوقجى، على سبيل المثال، ولكن ما حدث هو العكس تماماً، مع تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار وتعاظم التضخم والانكماش الاقتصادي للشركات العاملة في مصر.

 

قطر: تنبأت خبيرة الفلك نيفين أبو شالة، أن يكون شهر مارس الماضي 2016، بداية لأزمة كبيرة في قطر، وزعمت حدوث انقلاب، وتحدثت عن “غيمة سوداء جداً”، أي أنها ستواجه أزمة كبيرة، ولم تتحقق نبوءاتها.

 

وتنبأ الفلكي أحمد شاهين أن تضرب مصر قطر بالصواريخ‏، وهو ما لم يحدث.

 

زلازل وبراكين واضطرابات سياسية

وتوقع الفلكي التونسَي حسَن الشارني أن يشهد العام 2016 اضطرابات كبيرة وزلازل وحرائق كثيرة وتعرُض الأمين العام لحزب الله حسَن نصرالله لمحاولة اغتيال من الموساد، ومحاكمة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن، وظهور فيروس جديد أخطر من فيروس إنفلونزا الخنازير، ولم يحدث أي منها.

 

واكتسب الشارني شهرة عالمية واسعة منذ أن تنبأ بوفاة الأميرة ديانا قبل ثمانية أشهر من حادث السير الذي أودى بحياتها في نهاية آب 1997 في باريس كما تنبأ أيضا بوفاة ياسر عرفات في ظروف غامضة.

 

انهيار اقتصادي بالخليج

أما الفلكي المغربي عبد العزيز الخطابي، الحاصل على الدكتوراه في الفلسفة وعمل كأستاذ جامعي في كلية فاس، فذكر في توقعاته لعام 2016: تدخل أميركي في سورية وثورة في الأردن وضربة اقتصادية للإمارات وقطر.

 

وتحدث “الخطابي” أيضاً عن احتمالات حرب مستقبلية في المنطقة العربية، مؤكداً أن حرب “الربيع العربي” ستستمر، في صورة “ثورات” يقع فيها قتلى وجرحى ولن تتوقف بل ستستمر وتتزايد، وتوقع نشوب حروب في لبنان والأردن وشمال أفريقيا.

 

كذلك توقع سقوط الأسد قائلاً إن “مصيره سيكون كمصير صدام حسين والقذافي”، وعن الأزمة المصرية الداخلية، قال إنها “ستستمر”، وتوقع لدول الخليج “ضربة اقتصادية هائلة خلال عام 2016 وبالأخص في قطر والإمارات”، إضافة إلى وفاة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ولم تتحقق أغلب هذه التوقعات أيضاً.

 

تقسيم سوريا بين روسيا وأميركا

ربما كان ما توقعه المنجم الفلكي سمير طنب للعالم 2016، صحيحاً نسبياً، حيث توقع “تدخل روسي يَحسم الحرب خلال أشهر ويحمي حدود الدولة العلوية التي تمتّد من اللاذقية إلى حمص وحماه ودمشق”، ولكنه توقع أيضاً أن تعمل روسيا على تحويل سوريا إلى دولة الاتحاد السوري وخلق كيانات كونفدرالية ويكون للأكراد والدروز مناطق شبه مُستقلّة، وهو ما لم يحدث.

 

ولكنه توقع أن تصبح سوريا “قاعدة انطلاق للإمبراطورية الروسية الجديدة في الشرق”، وأن “تتقاسم روسيا، النفوذ في سوريا مع أميركا”، وهو ما يبدو أن الأحداث قد تتجه إليه.

 

فيروز وشادية ونجلاء فتحي.. نبوءات “فنية” فاشلة

وفي مجال الفن تنبأ الفلكي المصري “أحمد شاهين”، بوفاة عدد من الفنانين والفنانات عام 2016 لكنها لم تحدث، بينما توفي فنانون وفنانات آخرون لم يتحدث الفلكي عنهم.

 

حيث حدد شاهين أن من سيموتون في 2016 هم المطربة الشهيرة فيروز، والموسيقار إلياس الرحباني والفنان يوري مرقدي، وحدد تاريخ وفاة هيفاء وهبي وإلهام شاهين وفيفي عبده ونجلاء فتحي وغيرهم.

 

وقال شاهين إن عام 2016 سيشهد أيضاً وفاة الفنانة شادية والممثلة سهير البابلي بالإضافة إلى وفاة بوسي وخالد الصاوي وعزت أبو عوف ومحمود حميدة فيما سيسبب مرض السرطان وفاة الإعلامي المصري وائل الإبراشي، ولكن هذا كله لم يحدث خلال 2016.

 

الفلكي المصري قال أيضاً إن توقعاته الفلكية أخبرته أن هيفاء وهبي ستموت في عمر يناهز 79 سنة، وأن الراقصة فيفي عبده ستتوفى بعد أربع سنوات بسبب إصابة بمرض في الكبد، والفنانة إلهام شاهين ستتوفى عن عمر يناهز 62 سنة، وهذه نبوءات “آجلة”..

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.