الرئيسية » تقارير » بلومبيرج: الحديث عن التغيير في السعودية يتلاشى.. ومحمد بن سلمان يسطو على كل شيء

بلومبيرج: الحديث عن التغيير في السعودية يتلاشى.. ومحمد بن سلمان يسطو على كل شيء

” اجتمع أصحاب المشاريع من الشباب السعودي في مؤتمر الرياض الشهر الماضي، لكن التغيير في عاصمة المملكة لن يأتِ مباشرة من مخطط ترقية كل عام من قبل قادتها، أو أحدهم على وجه الخصوص, وعبر آلاف الصفحات المكتوبة وساعات طويلة من المقابلات والمؤتمرات الصحفية، أوجز الشاب البالغ من العمر 31 عاما نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وفريق تم اختياره بعناية تفاصيل رؤية المملكة العربية السعودية عام 2030، التي ستكون أكثر ابتكارا وتشمل اقتصاد متنوع، ولا تعتمد على الوقود الأحفوري”.

 

وأضافت وكالة بلومبيرج في تقرير ترجمته وطن أن رأس المال لا يعتبر المتحكم الوحيد في البلاد وهذا كان موضوعا عالميا في عام 2016، ولكن هذا الأمر لا ينطبق على المملكة العربية السعودية، فالحديث عن أمور مستقبلية وخطوات تصنيعية في المملكة أمر غير متجانس، والنفط لا يزال يمثل كل شيء، والوهابية تتحكم في المملكة.

 

” أنت في حاجة إلى إقناع كتلة حرجة من المحافظين، خاصة المؤسسة الدينية، بضرورة التغيير”، هكذا قال بول بيلار، الأستاذ في جامعة جورج تاون، مضيفا أن الأمير محمد بن سلمان وحلفائه يتركون رجال الدين يمارسون سلطتهم على مختلف جوانب الحياة مثل التعليم والأعراف الاجتماعية، في حين يدعي النظام أنه يسعى لتحقيق الإصلاح الاقتصادي، محذرا من أن خطوات وزير الدفاع السعودي قد تدخل البلاد في نفق مظلم.

 

وأوضحت الوكالة البريطانية أنه بعد تزايد ركود النفط 2014 أصبحت ميزانية المملكة تواجه عجزا كبيرا، ووجه الأمير محمد خططه التي يصفها بالطموحة لخفض الرواتب الحكومية، وتشجيع الأعمال الخاصة والصناعة المحلية، وجلب النساء إلى سوق العمل، وجذب الاستثمارات الأجنبية، لكن كل هذا لن يجدِ نفعا ومع كل ثروتها النفطية، تواجه المملكة العربية السعودية خطر الإفلاس إذا استمرت أساليبها الحالية، خاصة وأنه تحت قيادة محمد بن سلمان المملكة قد تخلت عن سياستها الخارجية الحذرة وأصبحت متورطة في حرب باليمن المجاورة.

 

وأشارت الوكالة الاقتصادية إلى أنه نتيجة سياسات محمد بن سلمان اضطرت المملكة إلى بيع حصة بارزة في شركة النفط الحكومية أرامكو، التي عائداتها تساعد على دعم صندوق الثروة السيادية. واتجهت خطته نحو التقشف لإنقاذ الميزانية من عجز بلغ 15٪ في العام الماضي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.