الرئيسية » الهدهد » رئيس وزراء الجزائر غادر غاضبا المنتدى الأفريقي للاستثمار.. وأثار تساؤلات لها أول وليس لها آخر

رئيس وزراء الجزائر غادر غاضبا المنتدى الأفريقي للاستثمار.. وأثار تساؤلات لها أول وليس لها آخر

أثارت مغادرة رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال قاعة المؤتمرات التي تستضيف المنتدى الأفريقي للاستثمار والأعمال، أمس الأول، تساؤلات عدة وسط المشاركين في أعمال هذا المنتدى، خاصة وأن الطريقة التي غادر بها سلال وتبعه أفراد الطاقم الحكومي أعطت الانطباع أنه تصرف بهذه الطريقة للتعبير عن غضبه من شيء ما.

وكان منتدى الاستثمار والأعمال الأفريقي الذي تستضيفه الجزائر قد انطلق السبت، بحضور رئيس الوزراء عبد المالك سلال وعدد من وزراء حكومته، مثل رمطان لعمامرة وزير الخارجية وعبد السلام بوشوارب وزير الصناعة، وكذلك وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، بالإضافة إلى وزير الداخلية نور الدين بدوي، ووزير السكن عبد المجيد تبون. وسارت الأمور بطريقة عادية في وقت أول، إذ انطلق حفل الافتتاح بكلمة ألقاها رئيس الوزراء عبد المالك سلال، والتي تحدث فيها عن فرص التعاون والاستثمار التي توفرها القارة الأفريقية، ودعا لتشجيع التبادل التجاري بين دول القارة السمراء، التي قال إنها تمثل المستقبل.

ووفق صحيفة “القدس العربي” فانه عندما أنهى سلال كلمته عاد ليجلس في مكانه، وتواصل حفل الافتتاح بمنح الكلمة إلى علي حداد رئيس منتدى المؤسسات، وأحد منظمي هذا المنتدى، لكن ما إن شرع حداد في إلقاء كلمته حتى غادر رئيس الوزراء عبد المالك سلال يتبعه أفراد الطاقم الحكومي، وسط دهشة كل الحاضرين، الذين لم يفهموا السبب الذي جعل سلال يغادر بهذه الطريقة، في الوقت الذي كان فيه رجل الأعمال حداد يتكلم، ودون حتى أن يتم توقيف الجلسة حتى يتمكن رئيس الوزراء من المغادرة، كما جرت العادة، عندما يكون لرئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية التزامات أخرى تمنعه من البقاء حتى نهاية الجلسة.

وبمجرد أن غادر سلال خرج الكثير من الحاضرين إلى بهو قصر المؤتمرات، وهم يتساءلون عن السبب الذي جعل رئيس الوزراء يتصرف بتلك الطريقة تجاه علي حداد. وأشار بعض الدبلوماسيين الأجانب الحاضرين إلى أن ما حدث له علاقة بعدم احترام علي حداد للبروتوكول، وأنه بحسب البرنامج الذي اتفق عليه بين منتدى رؤساء المؤسسات ورئاسة الوزراء، هو أن يكون سلال أول متدخل ليلقي كلمته، ثم بعد ذلك وزير الخارجية رمطان لعمامرة الذي لعب دورا في إقناع الكثير من الدول الأفريقية بالمشاركة في هذا المنتدى، في حين راح البعض يحمل المسؤولية لمنشطة حفل الافتتاح، التي أخطأت بأن منحت الكلمة إلى علي حداد بدل منحها إلى رمطان لعمامرة.

وكان من نتائج هذا الحادث أن وسائل الإعلام العمومية لم تهتم كثيرا بمنتدى الاستثمار والأعمال الأفريقي، وجعلته يتدحرج إلى نشراتها الإخبارية إلى المركز الثاني وأحيانا الثالث، فالتلفزيون الحكومي لم يمنح هذا الحدث الضخم المنظم تحت رعاية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سوى دقيقة واحدة، تم خلالها التركيز على كلمة سلال الذي تحدث عن الاهتمام الذي كان الرئيس بوتفليقة دائما يوليه إلى أفريقيا,

من جهته حاول علي حداد التقليل مما حدث، معتبرا أن رئيس الوزراء كان سينسحب منذ البداية، بمجرد الانتهاء من كلمته، لأنه كان لديه ارتباطات أخرى، وأن المنشطة أخطأت لأنها لم تعلن عن توقيف الجلسة لبضع دقائق حتى يتمكن رئيس الوزراء ومرافقيه من مغادرة القاعة، وأنها لما رأته يجلس اعتقدت أن تغييرا وقع في البرنامج، ولذا طلبت منه (علي حداد) الصعود إلى المنصة لإلقاء كلمته.

لكن كلام علي حداد يبدو غير مقنع، لأنه لو كانت المنشطة قد أخطأت فعلا، فلماذا لما صعد هو إلى المنصة لم يصحح خطأها ويقول إن الجلسة سترفع لبضع دقائق حتى يتمكن رئيس الوزراء من المغادرة. كما أن جلسة الافتتاح انطلقت في حدود الرابعة والربع بعد الزوال، بمعنى أنها تقريبا في نهاية اليوم. من جهة أخرى فإن حضور رئيس الوزراء وأفراد الطاقم الحكومي هو لإعطاء دفعة لهذا المنتدى، وبالتالي فمن غير المعقول أن يكون هؤلاء قد حضروا ليغادروا مباشرة بعد انتهاء كلمة سلال، وكذلك الأمر بالنسبة لوزير الخارجية الذي لم يحضر من أجل لعب دور الكومبارس.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “رئيس وزراء الجزائر غادر غاضبا المنتدى الأفريقي للاستثمار.. وأثار تساؤلات لها أول وليس لها آخر”

  1. – إنها تصرفات رجال دولة “ميكي” المُضحكة-المُبكية…و لا حول و لا قوة إلا بالله العظيم.

    – هذا “النشاط الإستثماري” الطارئ …و “الإهتمام الجديد” من طرف حكام الجزائر بالتعاون مع بلدان جنوب الصحراء الإفريقية جاء متأخراً جداً و هو نقل= Copy مفضوح لما دشنه الملك المغربي محمد السادس بمواظبته المعهودة منذ 4 سنوات -و لا يزال- ، فقد زار أخيراً رسميا دول شرق إفريقيا الأنجلوفونية بعد الدول الإفريقية الفرانكوفونية ،و قطعت فيه المؤسسات و الشركات الصناعية و التجارية و المالية و الفلاحية و منظمات المجتمع المدني المغربية أشواطاً كبيرة في إرساء دعائم التعاون جنوب-جنوب.

    لا أعرف إن كان ثمة مجال حماية قانوني لتسجيل الوسائل و الأساليب و الأنساق السياسية و كل المبادرات المُبتكرة المغربية في السياسة و الإقتصاد لحمايتها من تعدي قراصنة و “هاكيرز” النظام الجزائري. و المصيبة أنهم ينقُلون نقلاً بائساً عن المملكة المغربية بطريقة مُشوهة و “قِـــرْدِيـة” …من القرود ،أعز الله تعالى وجوهكم.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.