الرئيسية » الهدهد » معاريف: فوز ترامب يوحد يهود أمريكا والتكتل السُني.. الشكر للسيسي طبعا

معاريف: فوز ترامب يوحد يهود أمريكا والتكتل السُني.. الشكر للسيسي طبعا

” عبرَّ مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية وبعض القادة العرب عن ارتياحهم لفوز الجمهوريين في انتخابات الرئاسة الأمريكية، في حين أن المجتمعات اليهودية والمسلمة في أمريكا كانت تعمل على نطاق واسع ضد منافس كلينتون، ويعكس فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الفجوة المتزايدة بين اليهود الأمريكيين وإسرائيل من جهة، وبين المسلمين الأمريكيين والقادة العرب في الشرق الأوسط من جهة أخرى”.

 

وأضافت صحيفة معاريف في تقرير ترجمته وطن أنه على سبيل المثال، علق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في جو من التفاؤل حول نتائج الانتخابات. وفي بيان وزع على وسائل الإعلام بعد نشر النتائج، قال السيسي إنه كان يتطلع لفوز دونالد ترامب بالرئاسة، ويعتقد أن الرئيس الجديد سيكون له بصمات جيدة في العلاقات بين مصر والولايات المتحدة. كما كان السيسي أول زعيم أجنبي تحدث مع ترامب بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات.

 

وفي المقابل، يعارض قادة الجالية المسلمة في الولايات المتحدة ترامب خلال الحملة الانتخابية. وفي أكتوبر الماضي نشرت نتائج استطلاع رأي داخلي حول موقف المسلمين تجاه الولايات المتحدة ومرشحي الرئاسة. ووفقا للنتائج، أيد 4٪ فقط من المسلمين في الولايات المتحدة ترامب، بينما 72٪ أيدوا كلينتون. وبالإضافة إلى ذلك، فقد احتل المسلمين الأمريكيين مناصب رئيسية في الحملة الانتخابية لكلينتون، خاصة في الولايات التي كان فيها سباقا محموما مثل أوهايو وميشيغان.

 

والآن زعماء المسلمين الأمريكيين يعبرون عن الاشمئزاز من إدارة ترامب، فجيمس زغبي على سبيل المثال، وهي ناشطة في الحزب الديمقراطي كانت عضوا في صياغة برنامج الحزب، نشرت عمود رأي عن الانتخابات في صحيفة “ذا تايمز” في الأردن، وأعربت عن قلقها لأن فوز ترامب من شأنه أن يضر بالحقوق المدنية للمسلمين الأمريكيين.

 

وعلى الجانب الآخر، كانت مواقف نشطاء الجالية اليهودية الأمريكية مخالفة لمواقف الحكومة الإسرائيلية بشأن الرئيس القادم في أمريكا، فبينما ترحب إسرائيل والدوائر المغلقة بترامب وأعرب أعضاء الحكومة عن فرحتهم بالفوز، زعماء اليهود الأمريكيين منذ إعلان نتائج الانتخابات أصبحوا ينفذون حملة تشهير عامة ضد ترامب وفريقه. وكما ذكر من قبل دانيال غرينفيلد في مجلة “فرونت بيج”، فإنه تم تنظيم حشد كبير من المعارضين لترامب، وتحدث هذا الإجماع عن إلحاق الضرر بالجالية اليهودية الأمريكية والاستعداد لمقاطعة إسرائيل بعد موقفها من ترامب.

 

وقالت معاريف إنه في ضوء ذلك، لا عجب من الإعلان هذا الأسبوع عن دعم الجالية اليهودية لترشيح عضو الكونغرس كيث إليسون رئيسا للحزب الديمقراطي، رغم أنه عضو نشط في حركة الإسلام المعادية للسامية، ولسنوات كان يعمل كمتحدث باسم المنظمة، معربا عن مواقف معادية للسامية في الأماكن العامة. ويعتبر أليسون الآن واحد من أكثر الأعضاء المعادين لإسرائيل في الكونغرس.

 

واعتبرت الصحيفة أن صعود أليسون لمنصب قيادي في الحزب الديمقراطي، وبدعم من المؤسسة اليهودية اليسارية، يقودنا إلى الاستقطاب بين المجتمع المسلم في الولايات المتحدة والدول العربية من جهة والجالية اليهودية من جهة أخرى.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.