“5374” جريمة بحق المسلمين في أوروبا خلال عام 2015

وصلت عدد جرائم الكراهية الناجمة عن التمييز والتعصب ضد المسلمين في أوروبا خلال العام 2015، إلى مستويات مثيرة للقلق، وبلغ عدد هذه الجرائم التي ارتكبها عنصريون ضد المسلمين في عدد من الدول الأوربية 5374 جريمة.

 

وأظهر تقرير على شكل انفوغرفيك –اطلعت عليه “وطن” أن حوالي 2447جريمة تنوعت بين ضرب أشخاص وإضرام النار في مساجد المسلمين في ألمانيا، بينما بلغت في الدانمارك 41 جريمة كراهية بدوافع معادية للإسلام والمسلمين، أما في هولندا فقد سجلت السلطات الأمنية 439 جريمة كراهية ضد المسلمين، وارتفعت النسبة في فرنسا الى 2447 جريمة تنوعت بين ضرب أشخاص وإضرام النار في المساجد، وأشار التقرير الصادر عن “مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان”، التابع لـ”منظمة الأمن والتعاون في أوروبا“، قبل يومين، إلى زيادة تلك الجرائم إلى حد كبير، أبرزها الاعتداء على المحجبات وإضرام النار في المساجد ودور العبادة.

 

واستند التقرير المعنون بـ”تقرير جرائم الكراهية 2015″، في رصده للحالات التي ذكرها، إلى سجلات الشرطة وبيانات منظمات المجتمع المدني في عدد من البلدان الأوروبية، وتم تصنيف الجرائم الواردة في التقرير تحت بنود “جرائم الكراهية ضد المسلمين”، و”الاعتداء على الأشخاص”، و”التهديدات”، و”إلحاق الضرر بالمال”.

 

وعلى صعيد متصل، ذكرت دراسة أن 215 ألفاً و247 هو عدد “التغريدات” التي نُشرت باللغة الإنجليزية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بمحتويات تسيء إلى الإسلام أو تحرض عليه أو تربط بينه وبين الإرهاب بشكل مباشر أو غير مباشر، في شهر يوليو/تموز الماضي وحده.

وأوضحت دراسة صدرت عن مركز “ديموس” البحثي البريطاني (غير حكومي) في أغسطس/آب الماضي أن “لبريطانيا نصيب الأسد من تلك التغريدات، وذلك في تصاعد غير مسبوق لـ”الإسلاموفوبيا” في أوروبا على الموقع العالمي”.

 

ولفتت الدراسة المذكورة إلى أن ظاهرة “الإسلاموفوبيا” (والتي تعني الخوف من الإسلام) بدأت في الظهور بقوة بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، غير أن وتيرتها ازدادت خلال الفترة الأخيرة مع ارتفاع العمليات الإرهابية التي تقوم بها الجماعات المتطرفة التي تأخذ من الإسلام ستاراً لها. وأشارت الدراسة إلى أن “الأحكام المسبقة على المسلمين التي تمتد لمئات السنين، وعوامل مكافحة الإرهاب والأزمة الاقتصادية العالمية، والتعدد الديني والثقافي فاقمت من تلك الجرائم مؤخراً”.

 

وكان رئيس مؤسسة قرطبة لحوار الثقافات “أنس التكريتي” قد أشار في مداخلة له مع “العربي اليوم” إلى أن المظهر الأول من مظاهر الكراهية هو الخطاب الصادر عن المؤسسات العامة غير المتطرفة، الذي يفرق بين المواطن البريطاني المسلم وغيره، ويضع علامات استفهام على الجالية المسلمة، ويضعها في مجال الشبهة والشك. وأضاف التكريتي أنه “لا ينبغي الطلب من المجتمعات المسلمة تحسين صورتها في المجتمعات التي تقيم فيها، وإنما العبء يقع على المجتمعات التي تعتمد خطاب العنصرية ضد كل الأقليات الموجودة في تلك البلاد، كالعنصرية ضد السود وغيرهم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى