الرئيسية » تقارير » برافدا لمصر: “وكان فضل روسيا عليكِ عظيما”

برافدا لمصر: “وكان فضل روسيا عليكِ عظيما”

” عقدت روسيا ومصر أول تدريبات مظلية في الصحراء الأفريقية، حيث بدأت الصداقة بين البلدين منذ عدة عقود، عندما أنقذ الاتحاد السوفياتي مصر من الانهيار، وساعد المصريين على إنشاء جيش حديث وإعادة الأراضي التي استولت عليها إسرائيل”.

 

وأضافت صحيفة برافدا في تقرير ترجمته وطن أن مصر وإسرائيل شهدتا أربع حروب فيما بينهما, وهذه العداوة الكبيرة بين هذين البلدين ادت إلى تأسيس علاقات الاتحاد السوفييتي الودية مع مصر، لأن إسرائيل كانت حليفا للولايات المتحدة الأمريكية، ومصر لم يكن أمامها خيار سوى البحث عن قوة عظمى أخرى فوجدتها في الاتحاد السوفياتي.

 

وبدأ الصراع العربي الإسرائيلي في عام 1947، عندما قرر مجلس الأمن إنشاء دولتين في فلسطين، وأثر رفض العرب فكرة التقسيم بدأت المعارك في 1948 وشاركت مصر في الصراع مع الدول العربية الأخرى، ولكن هزمت.

 

واتجهت مصر بعد ذلك للتوجه نحو الشراكة مع  الاتحاد السوفياتي. ومنذ ذلك الحين، بغض النظر عن ما آلت إليه الأوضاع في العالم، حافظت روسيا دائما على التعاون مع مصر، وطلبت الحصول على المساعدة، وبدأ الاتحاد السوفياتي مساعدة البلاد. وأصبح التعاون أقوى بعد العدوان الثلاثي عام 1956، عندما قررت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل احتلال قناة السويس.

 

وحينها ناشد الاتحاد السوفيتي الأمم المتحدة مع اقتراح وقف الأعمال العدائية خلال 12 ساعة، وطالب المعتدين بسحب قواتهم في ثلاثة أيام. وسحبت بريطانيا وفرنسا قواتهما في 22 ديسمبر لكن بقيت إسرائيل لفترة أطول قبل سحب قواتها في مارس  1957. وهنا صار التعاون بين الاتحاد السوفياتي ومصر أقوى وأكثر ودية.

 

ونتيجة لهذا التعاون، تم بناء السد العالي في أسوان، وشركات حلوان للحديد والصلب والعديد من الشركات الأخرى. وبفضل الاتحاد السوفيتي شهدت مصر نموا سريعا نتيجة التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري، لكن في يونيو عام 1967، هاجمت إسرائيل مصر مرة أخرى واستولت على شبه جزيرة سيناء كما هزمت إسرائيل سوريا والأردن، بعد أن أخذت مرتفعات الجولان والضفة الغربية.

 

وحينها ناشد الاتحاد السوفيتي إسرائيل بوقف الصراع ولم تستجيب إسرائيل على الفور وفي اليوم السادس للحرب، قرر الاتحاد السوفييتي قطع علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، مما يدل على استعدادها لاستخدام القوة العسكرية حال استمرار الحرب لذا أوقفت إسرائيل الصراع، وتم التوقيع على الهدنة.

 

وفي اليوم التالي لتوقف العدوان طالبت مصر المساعدة العسكرية من الاتحاد السوفياتي بشكل مكثف، وفي عام 1969 أدركت مصر بأنها قد قامت ببناء جيش قوي وأعلنت مصر حرب استنزاف ضد إسرائيل واستعادت أراضي شبه جزيرة سيناء، بعدما توجه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى موسكو ليطلب شخصيا من القيادة السوفيتية أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات لتغطية السماء المصرية.

 

وقررت القيادة السوفيتية الاستماع إلى جمال عبد الناصر، وفي يناير من عام 1970، سلم الاتحاد السوفياتي مصر شعبة الدفاع الجوي عن طريق البحر وتم تقسيمها إلى حماية المواقع الأكثر أهمية مثل القاهرة والإسكندرية وأسوان، فضلا عن المواقع الصناعية والعسكرية الأخرى.

 

وبفضل تبني الاتحاد السوفييتي برنامجا مكثفا لتقوية الجيش المصري، حيث كانت أنظمة الدفاع الجوي هي التي دفعت إسرائيل نحو خطوة توقيع معاهدة السلام مع مصر. وكانت مشاركة الاتحاد السوفياتي في تقوية الجيش المصري بشكل هائل، كما أن ما لا يقل عن 55 ألف شخص سوفيتي شاركوا في الحرب إلى جانب مصر خلال أكتوبر 1973، وقتل منهم نحو تسعة وخمسين عسكريا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.