الرئيسية » الهدهد » وزير خارجية الأسد مبتهج بتحسن علاقات نظامه مع مصر ويعرب عن تعاطفه مع الجيش المصري

وزير خارجية الأسد مبتهج بتحسن علاقات نظامه مع مصر ويعرب عن تعاطفه مع الجيش المصري

اعتبر وزير خارجية النظام السوري «وليد المعلم»، أن هناك تقدما في الخطاب المصري نحو سوريا، مبديا تعاطف بلاده مع الجيش المصري الذي يخوض مواجهات مع مسلحين في سيناء.

 

وقال «المعلم» في مؤتمر صحفي الأحد بخصوص الأوضاع في حلب إن «دمشق رفضت جملة وتفصيلا اقتراح المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بمنح منطقة حلب الشرقية، التي يسيطر عليها المسلحون، إدارة ذاتية»، وفقا لما نقلته وكالات الأنباء.

 

واعتبر «المعلم» أن مقترح الإدارة الذاتية ينتقص من سيادة الدولة السورية على أراضيها، مشيرا إلى أن دي ميستورا قال إن هذا الاقتراح هو اجتهاد شخصي منه.

 

وبخصوص العلاقات المصرية السورية، قال «المعلم»، إن «هناك تقدما في الخطاب المصري نحو سوريا، لكن لم يصل إلى محطة الآمال التي كنا نتوقعها أن تحصل ويجب أن تحصل.. وسوريا تتعاطف مع الجيش المصري الذي يحارب الإرهاب في سيناء».

 

ويدعم النظام المصري نظام «بشار الأسد» وتزايدت علاقات التعاون والتنسيق الأمني بين الجانبين في الفترة الأخيرة، بحسب شواهد كثيرة تم رصدها مؤخرا.

 

ووصل مساء السبت 12 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري، وفد سوري جديد إلى العاصمة المصرية، لحضور اجتماع المنظمة الدولية للطيران «إيكاو»، ولقاء عدد من المسؤولين المصريين.

 

والشهر الماضي، زار اللواء «علي المملوك» رئيس مكتب الأمن الوطني السورية، القاهرة، في زيارة أعلنت عنها وكالة الأنباء السورية التابعة للنظام، بناء على دعوة من الجانب المصري.

 

والتقى «المملوك» خلال الزيارة التي استغرقت يوما واحدا، اللواء «خالد فوزي» رئيس جهاز المخابرات نائب رئيس جهاز الأمن القومي في مصر وكبار المسؤولين الأمنيين.

 

وتم الاتفاق بين الجانبين على تنسيق المواقف سياسيا بين سوريا ومصر وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان.

 

ولم تكن زيارة «المملوك» إلى القاهرة الأولى، حيث أفادت وسائل إعلام عدة بوجود زيارات سابقة، التقى في بعضها الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، ومنها في أغسطس/آب من العام الماضي، إلا أن الزيارة الأخيرة هي أول زيارة للمسؤول الأمني السوري للقاهرة التي تعلن عنها وسائل الإعلام الرسمية، مشددة على تنسيق المواقف سياسيًا وأمنيًا.

 

والشهر الماضي، صوتت مصر، لصالح مشروع القرار الروسي في «مجلس الأمن الدولي» بشأن الأزمة السورية، إلى جانب الصين وفنزويلا، ما واجهته السعودية بموجة من انتقادات، حيث وصف المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة «عبدالله المعلمي» تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسي بـ«المؤلم».

 

وفي مطلع الشهر الجاري، أكدت مصادر إعلامية موالية لنظام «الأسد» النبأ الذي انفرد به «الخليج الجديد» بشأن قيام وفد عسكري مصري بزيارة القاعدة العسكرية الروسية في محافظة طرطوس على الساحل السوري.

 

وآنذاك، أوضحت مصادر خاصة، أن الزيارة تأتي بعد أيام من وصول عتاد عسكري وذخائر إلى  قوات «الأسد»، مشيرة إلى أن مصر أرسلت سفينة محملة بذخائر متنوعة يعود تاريخ صنعها إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

 

ولاحقا، أكدت مصادر صحفية لوكالة «تسنيم» الإيرانية ما انفرد به «الخليج الجديد» بشأن إيفاد قوات عسكرية مصرية إلى سوريا لدعم «الأسد».

 

ورغم توالي هذه التأكيدات، نفى مصدر عسكري مسؤول بالجيش المصري، إيفاد قوات عسكرية مصرية إلى سوريا للتنسيق مع قوات نظام « الأسد»، في «محاربة الإرهاب».

 

وكان «الأسد» قال في حوار تليفزيوني مع قناة «المنار» اللبنانية منتصف العام الماضي، إن «التواصل بين سوريا ومصر لم ينقطع حتى في ظل (الرئيس محمد) مرسي لأن عدد من المؤسسات في مصر رفضت قطع العلاقة، واستمرت بالتواصل مع سوريا وكنا نسمع منها خطابا أخويا (..) الآن هذه العلاقة موجودة وقد لا توجد بشكل ظاهري كما نريد.. السبب هو أن مصر دولة هامة وبكل تأكيد من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق يركزون الضغوط على مصر لكي لا يسمحوا لها لأن تلعب دورها المأمول (..) ما قلته الآن حول التواصل، قلناه على مستوى التواصل المباشر بيننا وبين مسؤولين مصريين هامين، أمنيين تحديدا».

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.