قال زعيم تيار النهضة التونسي راشد الغنوشي، في معرض تعليقه على جلسات مؤتمر الاستماع لضحايا التعذيب، إن تونس كانت في “حمام بن سدرين”، مشدداً على أنّه “لا عودة لسنوات الجمر وشحن القلوب والأحقاد، ونحن هنا إنما للتطهر والتنظف”.
جاءت تصريحات الغنوشي على هامش المؤتمر المنعقد في تونس بتنظيم من “هيئة الكرامة والحقيقة” التي تهدف للاستماع لضحايا التعذيب في العهود السابقة.
وسئل الغنوشي عن سبب غياب الرؤساء الثلاثة عن جلسات الاستماع، حيث قال: “الرؤساء الثلاثة هم من يسألون عن ظروف غيابهم”.
وكانت جلسات الاستماع لضحايا التعذيب قد انطلقت خلال اليومين الماضيين للاستماع لأكثر من 65 ألف ملف متعلقة بجرائم نظامي بن علي وبورقيبة، في الفترة ما بين 1955 و2013.
ووصف جلسات الاستماع بأنها كانت “جيدة وموفقة وعبرت عن المجتمع التونسي بإنسانه العادي والمثقف”، وأضاف أيضا: “هذه تونس في صورتها المتكاملة التي تتجه نحو المستقبل، وهي اليوم تتطهر وتتجمل لتتطهر ولترمي زينتها متصالحة متضامنة بثقة ويقين ووحدة وطنية”.