تقرير عبري: المحور السُني ينهار.. علينا أن نتحرك وننقذه قبل تفككه الأردن أولاً ومصر ثانيا

أعلنت المملكة العربية السعودية وقف مبيعات النفط إلى مصر حتى إشعار آخر, وهذا الجدل الإقليمي بين الدول السُنية يمكن أن يكون له تأثير على إسرائيل أيضا، كما أن السجال الحالي بين القاهرة والرياض دليلا على أن العالم الإسلامي السُني غير مستقر ويتهاوى، بينما إسرائيل تنظر إلى ما يحدث عن بعد.

 

وأضافت القناة السابعة الإسرائيلية في تقرير ترجمته وطن أنه على الرغم من ذلك فإن المحور الشيعي هو الموحد إلى حد ما من إيران عبر العراق ومن خلال ما تبقى من حزب الله والحوثيين في اليمن، أما المحور السُني وبصرف النظر عن أنه لا يزال آمنا على الإطلاق، فإنه انقسم بين جماعة الإخوان المسلمين وباقي التيارات الإسلامية حتى وصلت الأمور إلى درجة الغليان.

 

والآن وبعد كل شيء، المملكة العربية السعودية تسعى للحصول على درجة أقرب من تركيا للاستفادة من الأكراد وغيرهم في سوريا والعراق، لكن تركيا بقيادة رجب أردوغان تدعم الإخوان المسلمين، وهم أكبر أعداء للرئيس عبد الفتاح السيسي، ثم الآن السيسي لا يدعم المملكة العربية السعودية، واختار أن يذهب لدعم روسيا التي يحتاجها كحليف لمنحه الحماية.

 

وتشير القناة العبرية على موقعها الإخباري إلى أن قرار التوقف عن بيع النفط من السعودية إلى مصر تم التأكيد عليه بشكل رسمي أمس، ولكن منذ عدة أسابيع ترددت أنباء بأن المملكة العربية السعودية لن تبيع النفط لمصر، على الرغم من أنه قبل بضعة أشهر فقط زار السيسي المملكة العربية السعودية، وكان الحديث يدور حول إنشاء جسر بري، وكثير من الأوهام الأخرى التي لم تتحقق وكانت مجرد خدعة كبيرة.

 

وتعتبر كل هذه الأحداث طويلة الأمد والتطورات بشأن متطلبات صنع السلام مع دول الشرق الأوسط ليست سوى خدعة جعلت العديد من الدول منذ فترة طويلة تترك الجامعة العربية ولا تربطها أي صلة بها مثل اليمن ولبنان والعراق ولم يتبقى سوى مصر والسعودية والأردن، والإمارات ليواجهوا النفوذ الإيراني.

 

كما أن دول شمال إفريقيا تنقسم فيما بينها، والمملكة العربية السعودية نفسها بصرف النظر عن أزماتها في الداخل خاضت معارك ضد إيران التي تدعم الحوثيين في اليمن وتسعى لاحتلال الأراضي في جنوب المملكة العربية السعودية. فماذا تبقى من المحور السُني سوى مصر والأردن؟

 

وشددت القناة السابعة أنه برغم كل هذا، هناك بارقة أمل بأن إسرائيل مُحبة للسلام، لدى أولئك الذين يسعون ويبذلون قصارى جهدهم لرؤية إسرائيل تصنع المستقبل مع دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط، وشرارة الأمل أن مصر التي لا يوجد لديها نفط الآن وهي في حاجة إلى إسرائيل أكثر من أي وقت مضى، لذا هناك فرصة لتعزيز العلاقات بشكل أقوى بين القاهرة وتل أبيب. لا سيما وأنه حتى الأردنيين لا يريدون الاقتراب من السعوديين، وبالتالي هذا صفقة في غاية الأهمية بالنسبة لإسرائيل.

 

واختتمت القناة العبرية بأن إسرائيل تبدو اليوم منبرا ويجب أن تحافظ على استمرار العالم العربي والإسلامي ومنع تفكيك نفسه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى