الرئيسية » الهدهد » كاتب كويتي: سعد الحريري تحول من ولي الدم… إلى شريك في الدم!

كاتب كويتي: سعد الحريري تحول من ولي الدم… إلى شريك في الدم!

وصف كاتب كويتي رئيسَ الوزراء اللبناني المنتخب حديثاً “سعد الحريري” بـ”ولي الدم” الذي تحول إلى شريك فيه، في إشارة إلى تخليه عن محاسبة قتلة والده ووضع يده في أيديهم بتنازله عن السلطة للجنرال ميشيل عون”.

 

وأشار الكاتب عبد المحسن جمعة في مقال له بعنوان “الحريري من ولي الدم… إلى شريك في الدم!”نُشر في صحيفة “الجريدة” الكويتية إلى أنه شعر بألم مضاعف وحزن عميق رغم الأحداث السيئة المتوالية في عالمنا العربي عندما تابع لدقائق معدودة الاحتفالات في بيروت بتسمية سعد الدين الحريري رئيساً لمجلس الوزراء اللبناني، مضيفاً أن “المنظر كان عبثياً وقميئاً لبشر يحتفلون بمنصب شرفي في لبنان، بعد تسيُّد ذراع إيران – “حزب الله”، للدولة، وفرضها لرئيس للجمهورية.

 

وتابع الكاتب الكويتي معرباً عن ذهوله من هؤلاء المحتفلين الذين يعلمون أن شركاءهم في الوطن يعبرون الحدود لقتل إخوانهم في سورية، ويدمرون بيوتهم ويهجرونهم ويجوعونهم ويرتكبون أبشع الجرائم هناك، فيما هم-كما قال- يرقصون ابتهاجاً بمنصب طالما جاء لهم وانتزع منهم بالسلاح والقمصان السود، دون أن يكون لهم حول ولا قوة” وأردف جمعة متسائلاً:”على ماذا كانوا يحتفلون؟ على أنين أطفال حلب الموؤدين تحت ركام منازلهم، أم على صراخ الأطفال الجوعى في الغوطة الذين تحاصرهم ميليشيات حزب الله اللبناني؟!”

 

واستدرك الكاتب الكويتي بأنه ليس معنياً بالشأن الداخلي اللبناني، لأن هذا أمر يخص شعبه، لكن عندما يتحول لبنان-كما قال-إلى مخلب قط وأداة لمشروع فارسي يستهدف الأمة في سورية والعراق والبحرين واليمن، ويشكل في الكويت الخلايا المسلحة، فإن لبنان يصبح قضيتنا جميعاً”.

 

ورد جمعة على من يقول إن هؤلاء يشكلون جزءاً من لبنان وليس كله قائلاً إن بلداً قواته الأمنية وجيشه يحرسان طرق المواصلات والإمداد لميليشيا تنتقل بين البلدان، لتقاتل وتصنع المؤامرات، يكون كله مسؤولاً عن ذلك، من رئاسة الجمهورية حتى أصغر جندي يقف لحراسة تلك الطرق ومراكز قيادتها وغرف عملياتها في الضاحية الجنوبية لبيروت.

 

وتوقف كاتب المقال عند من يكررون أسطوانة مراعاة ظروف لبنان الحساسة، مشيراً إلى أن هذه المقولة خبيثة يستخدمها الغرب، وما يسمى بالمجتمع الدولي، لإبقاء وحماية ميليشيات حزب الله، لتقوم بدورها المخرب للأمة من اليمن حتى سورية، وتوفير البيئة الآمنة له في محيطه، لتنتعش وتمول وتجند من تريد، وتكرار عبارة أنه بلد صغير له ظروف خاصة، وشبّه الكاتب اللبناني لبنان بـ”السنجاب” الحيوان الجميل والصغير والضعيف، الذي يحفر قعر السفينة، ليوفر له ملجأ آمناً! دون أن يتحرك أحد لمنعه”.

 

ولفت جمعة إلى أن “ما قام به سعد الدين الحريري مغامرة جديدة غير محسوبة العواقب، ونتائجها معلومة مسبقاً، لأن الفريق الآخر-كما قال- اتخذ قراره دون رجعة بالسيطرة على لبنان، وجعله قاعدة أساسية في المشروع الفارسي، والسيد حسن نصرالله قالها: “تمويلي إيراني، وسلاحي من إيران، وأنا جندي عند ولي الفقيه”. وطهران صرحت بأنها تحكم أربع عواصم عربية ضمنها بيروت”.

 

وختم الكاتب محذراً من جعل الحريري واجهة مؤقتة وجيدة لتعويم حزب الله، وإعادة بعض الأموال إلى لبنان، مضيفاً أن “الحكومات الخليجية ستهرول كالعادة لدعم لبنان واقتصاده، وهو تلقائياً يمثل أوكسجيناً إضافياً لحزب الله وجمهوره، وتخفيف بعض الأعباء عنه، وفتح مسارب جديدة لتسرب عناصر من الحزب مجدداً إلى دول الخليج، للاستطلاع، وتشكيل خلايا جديدة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.