الرئيسية » تقارير » “الجيمينير”: تحالف إسرائيل والسعودية “الطيّب” لا يمكن الاعتماد عليه في نهاية المطاف

“الجيمينير”: تحالف إسرائيل والسعودية “الطيّب” لا يمكن الاعتماد عليه في نهاية المطاف

“على مدى الأشهر القليلة الماضية، حدثت تطورات غريبة في العلاقة بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.. فقبل بضعة أسابيع، كتب سلمان الأنصاري، مؤسس ورئيس لجنة شؤون العلاقات العامة الأمريكية السعودية، مقالا في ذا هيل دعا فيه إلى تشكيل تحالف تعاوني بشكل صريح بين بلاده وإسرائيل على أساس المصالح الثنائية التي تجمع الرياض وتل أبيب.. وأضاف أن التعاون الوثيق مع إسرائيل ليس فقط في مصلحة البلدين ولكن في مصلحة الشرق الأوسط الكبير”. وفق ما ذكرت صحيفة ” الجيمينير” الأمريكية.

 

وأضافت الجيمينير في تقرير ترجمته وطن أن مثل هذه المادة التي نشرت مؤخرا لم يكن يمكن تصورها حتى وقت قريب جدا، وتعتبر غير مسبوقة تماما. فالمملكة العربية السعودية هي معقل الفكر الوهابي، وهي نسخة متطرفة من الإسلام السني الذي أدى إلى نشأة أسامة بن لادن ومنظمته الإرهابية تنظيم القاعدة.

 

وهو يجسد أيضا مثال للمعارضة الإسلامية لوجود دولة يهودية، وعلى مدى عقود وضع أجندة معادية لإسرائيل لدول الخليج الأخرى، وكذلك خارجها. وعلى الرغم من التعاون وراء الكواليس بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية والذي كان سرا لسنوات إلا أن علاقة الدافع أساسا تأتي انطلاقا من التهديد المشترك لكلا البلدين من إيران الشيعية وهذه الفكرة والعلاقة الضمنية التي لم توجد في أي وقت مضى دفعت مسؤول سعودي علنا للدعوة إلى تحالف كان حتى وقت قريب يرفض في الأوساط الدبلوماسية السعودية.

 

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن مقال الأنصاري تعرض لهجوم من قبل التقليديين المتشددين في وطنه، لكنه من المتوقع وبدون شك أن هذا المقال على الأرجح جزءا من استراتيجية أوسع نطاقا بدأتها السعودية مؤخرا وهي استراتيجية محسوبة على السعودية وكذلك السنة في جميع أنحاء العالم، وهذا المقال في الواقع مجرد واحدة من العديد من المؤشرات البارزة الأخيرة حول هذا التطور الذي بدأ يتكشف. فقبل ثلاثة أشهر، على سبيل المثال، زار وفد سعودي برئاسة جنرال سعودي متقاعد إسرائيل.

 

وعلى الرغم من أن المهمة تعرضت لانتقادات شديدة في الصحافة العربية، إلا أنه لم يواجه أي عضو في الوفد تداعيات عقابية عندما عادو إلى وطنهم.

 

وأشارت الجيمينير إلى أنه في سبتمبر الماضي نشرت الصحف السعودية خبرا يعكس حبها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما ألقت باللوم على محمود عباس لرفضه عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بإلقاء خطابا في الكنيست.

 

وأشارت الصحف حينها إلى ما حدث بين رئيس وزراء إسرائيل السابق مناحيم بيغن والرئيس المصري الراحل أنور السادات، حيث انتهت اللقاءات بينهما باتفاق كامب ديفيد التاريخي بين العدوين السابقين.

 

وجرت الزيارات الرسمية ولكن على الرغم من هذا الفلسطينيين رفضوا تلقائيا دعوة نتنياهو.

 

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن العلاقة بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل على الرغم من أنها تزهر وتنمو إلى التحالف، إلا أنها تستند فقط على المصالح الذاتية والبقاء على قيد الحياة، وبالتالي هي متقلبة ولا يمكن الاعتماد عليها في نهاية المطاف.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.