الرئيسية » حياتنا » ممارسة الجنس وتناول الثوم يساعدانك في المحافظة على صحة قلبك

ممارسة الجنس وتناول الثوم يساعدانك في المحافظة على صحة قلبك

لا يزال مرض القلب هو القاتل الأكبر حول العالم، وما زلنا نتعلم المزيد عن كيف يمكن لنمط الحياة أن يدمر -أو يحمي – صحة القلب.

 

يكشف يوهانس هينريتش فون بورستل -طبيب القلب- لصحيفة Telegraphبعض الطرق المثيرة للدهشة للحفاظ على صحة قلبك، مهما كان عمرك.

 

يقول فون بورستل “تصلب الشرايين هو المرض الوحيد الذي يصيب كل إنسان في العالم في سن الخمسين، 100% من الناس مصابون به، واستناداً إلى أحدث الأبحاث، وتجربته الخاصة في علاج المرضى الذين يعانون من مجموعة من أمراض القلب، يكشف فون بورستل عن بعض الطرق المفاجئة للحفاظ على قلبك، مهما كان عمرك.

 

ممارسة الجنس

وفقاً لفون بورستل، تعتبر ممارسة الجنس من التمارين الأكثر فائدة لقلبك، ويقول “بالإضافة إلى تمرين القلب بأكمله، قبل وأثناء الجماع، تُفرَز الكثير من الهرمونات التي لها تأثير وقائي على نظام القلب والأوعية الدموية”.

 

يمكن لهزة الجماع أن تطلق 50 رسالة كيميائية مختلفة، إحداها، الأوكسيتوسين، أو ما يسمى بهرمون العناق، الناجم عن الاتصال الجسدي العاطفي، الذي يخفض ضغط الدم، ويعزز التئام الجروح ويحد من التوتر.

 

أثبتت دراسة حديثة أجريت على 2200 شخص من جامعة ولاية ميشيغان، أن النساء اللاتي تخطين الخمسين ويمارسن الجنس بانتظام، تقل لديهن احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم، مما يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.

 

الإندورفين هو هرمون آخر مفيد يفرز أثناء ممارسة الجنس، ويساعد على خفض معدل ضربات القلب وضغط الدم إلى عضلة القلب أثناء ممارسة الرياضة.

 

وفي الوقت نفسه، يرتفع مستوى كل من هرمون الإستروجين، وهو مضاد للالتهابات، والتستوستيرون، الذي يقلل من مستويات الكوليسترول في الدم، من خلال الجنس أيضاً.

 

وارتفاع الكوليسترول في الدم يسبب الترسبات الدهنية في الأوعية الدموية التي تعلق على جدران الشرايين، مما يسبب انسداد وتصلب الشرايين، وفقاً لفون بورستل. وفق ترجمة موقع “هافنتغون بوست عربي”.

 

لكن هل الجنس آمن إذا كان لديك مشاكل في القلب؟

عادة ما يشعر المصابون بالذبحة الصدرية أو الذين أصيبوا مؤخراً بأزمة قلبية أو جراحة في القلب بالقلق بشأن النشاط الجنسي.

 

ولكن الخبراء يقولون إنهم يمكنهم استئناف نشاطهم الطبيعي بأمان حالما يشعر المريض بالتحسن بما فيه الكفاية بعد العلاج (عادة من 4 إلى 6 أسابيع).

 

في العام الماضي، وجدت دراسة، أجرتها جامعة أولم، تابعت أكثر من 500 من الناجين من النوبات القلبية، أنه لا توجد علاقة بين تكرار ممارسة الجنس وخطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل.

 

وقال معدو الدراسة إن الجنس يعتبر نوعاً جيداً من الرياضة البدنية للقلب، وينبغي على المرضى ألا يتوقفوا عنه.

 

أكل الثوم النيئ كل يوم

يقول فون بورستل إن الخضراوات والفواكه تحتوي على المواد الكيميائية النباتية الثانوية التي لها نفس تأثير الأدوية المختلفة الخاصة بوقاية القلب.

 

وذكر أن الزنجبيل والبصل والثوم، من أهم أنواع الغذاء، التي تساعد على سيولة الدم وتعزز تدفقه عبر الأوعية وإلى الأعضاء والأنسجة، ويوصي بملعقة صغيرة من مبشور جذور الزنجبيل، أو ملعقتين إلى ثلاثة ملاعق صغيرة من الثوم المبشور في كوب من الماء يومياً للوقاية من ارتفاع ضغط الدم بصورة طبيعية.

 

ويقول “طالما أنك تأكل بطريقة متوازنة، لا توجد مشكلة من أكل هذه الأنواع كل يوم”.

 

ويعتقد أن الأليسين، العنصر الرئيسي الموجود في الثوم والبصل، يؤثر على الكلى، ويغير مستويات الهرمونات ويوسع الأوعية الدموية، إذ أثبت بحث أجراه معهد أبحاث الغذاء أن تناول 100 إلى 200 غرام من البصل (بصلة أو اثنتين) كان له أكبر الأثر على تقليل الالتهاب.

 

النوم الجيد.. لكن بدون إفراط

يرتبط السهر بزيادة معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم وارتفاع في المواد الكيميائية التي ترتبط بالالتهاب، والتي يمكنها أن ترهق القلب.

 

وذكر باحثون من جامعة وارويك، أن أولئك الذين ينامون أقل من 6 ساعات كل ليلة أو يعانون من اضطرابات النوم يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 48% وبالسكتة الدماغية بنسبة 15%.

 

الأرق أيضاً مصدر للتوتر والضغط النفسي مما يسبب إفراز الإدرينالين، مما يجعل قلوبنا تدق أسرع، وعلى المدى الطويل، يمكن أن يؤدي إلى الذبحة الصدرية أو حتى قصور القلب.

 

ومع ذلك، النوم أكثر من اللازم يمكن أن يكون خطيراً جداً، وقد وجد الباحثون في جامعة ولاية فرجينيا الغربية في العام 2010، أن أولئك الذين ينامون بشكل منتظم لأكثر من تسع ساعات كل ليلة يرتفع لديهم خطر الإصابة بالأزمة القلبية أو غيرها من أمراض القلب والشرايين بما يقرب من 50%.

 

على نحو متزايد، تشير الدلائل إلى أن أنماط النوم غير النظامية تعطل التوازن الدقيق بين إيقاعات الساعة البيولوجية لأجسامنا، الأمر الذي قد يغير بعض العمليات في الجسم مثل عملية التمثيل الغذائي للسكر، والتي ترفع خطر الإصابة بأمراض مثل النوع الثاني من مرض السكري.

 

على الرغم من أن الأبحاث لا تزال جارية، يستنتج فون بورستل، “النوم الكثير جداً أو القليل جداً يمكن أن يكون ضاراً لصحتنا، سبع ساعات من النوم تعتبر مناسبة بالنسبة لمعظم البالغين”.

 

نظف أسنانك جيداً

يعتبر الستاتين من العقاقير الرخيصة المخفضة للكوليسترول -يتناولها ما يقرب من 7 ملايين شخص في المملكة المتحدة وحدها- لا تزال موضع نقاش، يقول منتقدوها إنها توصف بشكل غير منضبط للأصحاء وتسبب آثاراً جانبية، مثل آلام العضلات.

 

يقول فون بورستل إن الستاتين يمكن أن يكون مفيداً للغاية للذين يعانون من ارتفاع خطير في نسبة الكوليسترول، أو الذين لديهم تاريخ من أمراض القلب، “ولكن ينبغي الموازنة بين خطر الآثار الجانبية مع الآثار الإيجابية لهذا العلاج”.

 

لكن هناك وسائل أخرى تساهم في تحسين صحة القلب، فخلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2016، صرح علماء من جامعة فلوريدا أتلانتيك أن تنظيف الأسنان جيداً باستخدام معجون الأسنان المتخصص في التعامل مع الترسبات الموجودة في الفم يمكنه منع النوبات القلبية والسكتات الدماغية عن طريق خفض الالتهاب في الجسم إلى المستويات التي تحققها العقاقير المخفضة للكوليسترول.

 

وحتى لو كان خطر الآثار الجانبية منخفضاً جداً، لا يزال موجوداً، ويضيف أن اتباع نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي، منخفض الدهون المشبعة والغني بالدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات والأسماك الزيتية، يمكن أن يساعد على خفض نسبة الكوليسترول بشكل طبيعي.

 

لماذا كان المصريون القدماء يصابون بأمراض القلب؟

كشفت الأشعة السينية على المومياوات أن المصريين القدماء -الذين لم يكونوا من المدخنين، وكانوا يمارسون الرياضة بانتظام، وكان نظامهم الغذائي منخفض الدهون عادة، كانوا يعانون من تصلب الشرايين.

 

وضع أحد التفسيرات التي قدمها الخبراء لأمراض الشرايين هو أن نظامهم الغذائي كان يعتمد اعتماداً كبيراً على الخبز المصنوع من الدقيق الأبيض.

 

الطحين الأبيض ما هو إلا كربوهيدرات بسيطة مكررة، تؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر في الدم ويزيد من فرص تعرض الشخص لزيادة الوزن، ومقاومة الأنسولين وداء السكري من النوع الثاني، وكلها تضعك في خطر أكبر للإصابة بأمراض القلب التاجية.

 

يقول فون بورستل “الكثير من السكر يضر بقلبك لأنه قد يسبب زيادة الوزن ومرض السكري.

 

إن أكبر مشكلة هي أن السكر يختفي أحياناً في الغذاء ولا يمكن التعرف عليه، على سبيل المثال في الشعرية، والخبز الأبيض والبطاطا.. من أفضل الطرق للحد من استهلاك السكر التقليل من تناول المواد الغذائية المصنوعة من الدقيق الأبيض”.

 

وينصح فون بورستل بالتحول من الكربوهيدرات البيضاء للأصناف المصنوعة من القمح الكامل، للحد من ارتفاع نسبة السكر في الدم.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.