الرئيسية » تقارير » تقرير: أبوظبي قصفت عزاء الحوثيين بطائرة حربية إماراتية لإحراج السعودية والضغط عليها

تقرير: أبوظبي قصفت عزاء الحوثيين بطائرة حربية إماراتية لإحراج السعودية والضغط عليها

 

لا تزال تبعات الغارة التي أصابت مجلس عزاء والد وزير الداخلية اليمني، بحكومة الحوثيين، اللواء جلال الرويشان في العاصمة اليمنية صنعاء، تنهال على السعودية، رغم تزايد الدلائل على أن الطائرات الاماراتية هي التي قامت بالعملية انتقاما لقصف الحوثيين لسفينة حربية لهم، وتوريط السعودية

 

وكشف المغرد السعودي الشهير “تركي بن محمد” الجهة المنفذة لقصف قاعة العزاء في العاصمة صنعاء، مؤكدا ان الطائرة التي استهدفت قاعة العزاء في صنعاء كانت تابعة لسلاح الجو الإماراتي.

 

وقال “تركي” في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر: “أكد لي أحد ضباط غرفة العمليات الجوية بالرياض ان الطائرة التي استهدفت قاعة العزاء في صنعاء كانت تابعة لسلاح الجو الإماراتي “.

 

واضاف بان صديقا له يعمل في المخابرات الاماراتية أكد له ان الغارات على عزاء صنعاء “كانت رداً وانتقاماً لحادث سفينتهم، وان الغارات كانت رداً وانتقاماً لحادث سفينتهم”.

 

أيضا أكد الخبير القانوني المصري “محمود رفعت” توريط الامارات للسعودية عبر قصفها العزاء الذي نتج عنه قرابة 150 قتيل بينهم شخصيات عسكرية وسياسية يمنية شهيرة، وقرابة 500 جريح، مؤكدا أن “الامارات تسعى لتقويض وتقزيم السعودية بكل الوسائل”.

 

معلومات إماراتية كذابة

وقدمت شخصيات يمنية رواية أخري تشير لأن قيادات عسكرية يمنية تعمل مع الامارات تعمدت تقديم معلومات مغلوطة الي قيادة التحالف تبلغه فيها أن قافلة عسكرية حوثية تتحرك في هذا المكان وألحت علي قصفها فورا، وذلك لتوفير المبرر للطائرات الاماراتية للانطلاق وقصف مجلس العزاء، وتحميل التحالف المسئولية.

 

ماذا قالت لجنة التحقيق؟

وقد أصدر الفريق المشترك لتقييم الحوادث بشأن حادثة استهداف القاعة الكبرى بمدينة صنعاء اليوم بياناً اليوم السبت 15 أكتوبر اعترف فيه بقصف التحالف للعزاء، وقال تبريرا مشابها لما قيل عن تسريب قيادات يمنية موالية للإمارات المعلومات الخطأ للتحالف.

 

حيث أكد “الفريق المشترك لتقييم الحوادث” في بيانه، أن “جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية قدمت معلومات إلى مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية -تبين لاحقاً أنها مغلوطة -عن وجود قيادات حوثية مسلحة في موقع محدد في مدينة صنعاء”.

 

وتابع: “وبإصرار منها على استهداف الموقع بشكل فوري باعتباره هدفاً عسكرياً مشروعاً، قام مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية بالسماح بتنفيذ عملية الاستهداف بدون الحصول على توجيه من الجهة المعنية في قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية، ومن دون إتباع الإجراءات الاحترازية المعتمدة من قيادة قوات التحالف للتأكد من عدم وجود الموقع ضمن المواقع المدنية محظورة الاستهداف”.

 

وشدد البيان على انه “تم استهداف الموقع بشكل خاطئ”، ودعا لعقاب “الأشخاص الذين تسببوا في الحادثة، والعمل على تقديم التعويض المناسب لذوي الضحايا والمتضررين”.

 

وكان وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، نفي اتهام التحالف العربي بقصف صالة عزاء، وهو ما ثبت عدم صحته باعتراف بيان لجنة التحقيق، وقال قرقاش في تغريده له على تويتر، إن “التوظيف السياسي المخزي لمأساة صالة العزاء تعودناه من التمرد”.

 

وكان يرد علي بيان لإيران يحمّل التحالف مسؤولية هجوم صالة العزاء، وينفي هو قيام التحالف “بأي عمليات في المنطقة”.

 

انشطة سرية إماراتية في اليمن

وسبق لموقع “ميدل ايست مونيتور” أن تحدث عن انشطة سرية إماراتية في اليمن، مشيرا لقرار الامارات الذي كشفت عنه صحف لاتينية وأمريكية، بتجنيد مرتزقة من أمريكا اللاتينية للحرب في اليمن بدل القوات الاماراتية التي قتل منها العشرات في تفجيرات هناك، واصفا اياه بأنه “لم يكن قرارا عشوائيا”.

 

ونوه التقرير لعقبة أخري أمام المرتزقة الأجانب في اليمن، مشيرا لعدم ترحيب باقي دول مجلس التعاون الخليجي بهم باستثناء الامارات، وأن المملكة العربية السعودية، لا تثق بهؤلاء المرتزقة بسبب علاقة بلادهم وكذلك الامارات، مع الديكتاتور اليمني السابق علي عبد الله صالح.

 

واشار تقرير سابق لـ “راديو فرنسا” لتضحية أبو ظبي بجنود أفقر إمارتها “رأس الخيمة”، مشيرا لأن معظم من قتلوا (نحو 80 جنديا إماراتيا) معظمهم من “رأس الخيمة” إحدى أفقر الإمارات السبع التي تشكل الاتحاد.

 

وقال في تبرير قرار الاستعانة بالمرتزقة، أن حكام رأس الخيمة أعربوا بشكل واضح عن استيائهم للحكومة المركزية في أبو ظبي جراء هذا العدد من القتلى، والتضحية بجنود هذه الامارة تحديدا، ولذلك وجدت أبو ظبي نفسها في موقف حرج، فعزمت على سحب الجيش بشكل رسمي، والبقاء على قواتها الجوية في السماء اليمني لشن غارات إذا لزم الأمر، والاستعانة بمرتزقة.

 

حيث أكدت الرياض مرارا وتكرارا شكوكها بأن أبو ظبي لا تزال في تحالف مع صالح، وهو سبب من التوترات الدبلوماسية بين الرياض وأبو ظبي.

 

ولا تخفي الإمارات عداءها لحزب (الاصلاح) الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين باليمن، ورغم دور قادة الحزب في تحقيق الانتصارات في عدن وطرد الحوثيين منها، ظل تعامل قوات الامارات مع قادة الاخوان العسكريين فاترا، ويسعي لدعم العلمانيين، مثل خالد بحاح رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية اليمني الاسبق المقيم حاليا في ابو ظبي.

 

وزاد غضب الامارات حينما سعت السعودية لعزل مرشحها خالد بحاج، عن طريق الرئيس “هادي” وتعيين الجنرال علي محسن الاحمر المقرب من الاخوان المسلمين، نائبا لرئيس الجمهورية، والمكلف بإدارة الحرب ضد تحالف “الحوثي – صالح”.

 

وكانت الامارات قد أعلنت انتهاء مهمة قواتها في اليمن ثم عادت لتؤكد تواجدها بطائراتها، وقال مراقبون أن ما وراء الاعلان الاماراتي ربما يكون: الخلاف في الرؤية مع السعودية حول مستقبل اليمن، وربما التكاليف المالية والبشرية التي تكبدتها الامارات في اليمن وتحولها الى حرب استنزاف، في وقت تسعي فيه لتلافي تدهور الأوضاع أكثر.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.