الرئيسية » الهدهد » يسرائيل هيوم: هذه الأسباب جعلت من معركة الموصل ضرورة واجبة التنفيذ

يسرائيل هيوم: هذه الأسباب جعلت من معركة الموصل ضرورة واجبة التنفيذ

“منذ احتلال الموصل من قبل تنظيم داعش في يونيو 2014 الماضي، حاولت قوة من الجيش العراقي والبيشمركة بمساعدة من قائدة التحالف الغربي الولايات المتحدة أن تولي هذه المنطقة الاستراتيجية أهمية كبيرة سواء من حيث قوة النيران أو حجم القوات، لذا بدأت محاولة في الآونة الأخيرة لتحرير المدينة من داعش ، لكن لماذا الآن؟”

 

وأضافت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية في تقرير ترجمته وطن أن الشتاء على الأبواب وتعتبر هذه الأيام هي الموعد النهائي لتغيير الحقائق على الأرض قبل أن يكون الجو باردا جدا والأرض موحلة وهنا سيصعب تحقيق تقدم أو شن هجمات جوية بسبب الغيوم، لذا أسرع الأمريكيون في تنفيذ الهجوم وشاركوا بالقوات الجوية والبرية خاصة شمال غرب البلاد تجاه سوريا، ويأتي ذلك في ضوء تعزيز الوجود الروسي في سوريا.

 

وبصرف النظر عن قرب فصل الشتاء وآثاره، فإنه في نوفمبر المقبل من المقرر أن يتم افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن من أجل مناقشة عدة قضايا، وبالتالي واشنطن تريد تحسين موقفها أمام موسكو قبل بدء أعمال الجمعية ومجلس الأمن. كما أن شهر نوفمبر سيشهد أيضا الانتخابات الأمريكية وسيتم تعطيل عمل واشنطن فيما يتعلق بالقرارات الهامة على الأقل حتى يناير/ كانون الثاني عند دخول الرئيس الجديد. وعلاوة على ذلك، فإن إدارة أوباما والديمقراطيين يريدون وضع حدا للكهنوت الحالي مع تحقيق إنجاز ولو ضئيل في هذا المجال المتعلق بمكافحة الإرهاب.

 

أيضا، فإن فرص التنسيق المنهجي مع روسيا ضد داعش والتناقص يوما بعد يوم تتزايد، في ضوء تدهور العلاقات وانهيار وقف إطلاق النار في سوريا والنشاط الروسي المتزايد يف منطقة الشرق الأوسط خاصة بسوريا والذي تضمن وضع صواريخ S-300 في البلاد. لذلك، إذا كان هناك فرصة للمحاصرة داعش فإن التوقيت الحالي هو الأنسب على الإطلاق، فقوات الأسد تتلقى مساعدة من روسيا، والقوات الكردية تتقدم بمساعدة من الولايات المتحدة، كما تساعد تركيا بأنها تعطي المطارات والمناطق الشمالية لقوات التحالف بهدف الإنطلاق منها لتصفية داعش.

 

وأكدت يسرائيل هيوم أن السعي الأمريكي الآن لها كثير من المبررات، خاصة وأن تأخر الوقت يعني أنها تجتاح صلاحيات إضافية لخوض المعركة. فالأكراد يطمحون دائما إلى ضم الموصل بسبب السكان الأكراد وبسبب قربهم من حقول النفط، ومن ناحية أخرى، فإن الأتراك يسعون للمشاركة في الحملة العسكرية بالموصل لتقويض أي حقيقة تشير لإقامة منطقة كردية من شأنها أن تزيد طموحاتهم في السيطرة على جنوب شرق تركيا، ومن ثم التوجه نحو الحكم الذاتي الكردي في شمال العراق. وتمتلك تركيا أيضا الشعور القومي تجاه الموصل بسبب السكان التركمان في المنطقة،  وأخيرا تسعى أيضا إيران لإشراك الميليشيات الشيعية في المعركة بهدف المضي قدما في بناء ممر بري إلى شمال سوريا.

 

واختتمت الصحيفة الإسرائيلية تقريرها بأنه على خلفية مجموعة متنوعة من المصالح، قد يتحقق إنجاز رمزي في معركة الموصل ، ولكنه قد يؤدي فعلا إلى حمام دم بين المتنافسين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.