الرئيسية » تقارير » وول ستريت جورنال: الخلاف بين مصر والسعودية مألوف.. وسببه تعارض “الاستقرار مع السيطرة”

وول ستريت جورنال: الخلاف بين مصر والسعودية مألوف.. وسببه تعارض “الاستقرار مع السيطرة”

 

دعم مصر هذا الشهر لاستصدار قرار روسي بشأن سوريا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أثار غضب السعودية لدرجة أن سفيرها في الأمم المتحدة انتقد علنا التصويت المصري. فالسعوديون يعارضون الجهود الروسية لدعم الرئيس السوري بشار الأسد ويفضلون القرار الفرنسي الذي يسعى إلى وقف القصف الروسي في حلب”.

 

وأضافت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير ترجمته وطن أن المملكة العربية السعودية قدمت مساعدات كبيرة من أجل الحفاظ على مصر ولا سيما في السنوات الأخيرة بعد الإطاحة بالرئيس المصري المنتخب لأول مرة، محمد مرسي، في يوليو 2013، وهذا الدعم كان يعكس المخاوف السعودية بشأن طموحات الإخوان المسلمين الإقليمية وكذلك المعتقدات السعودية بأن مصر المستقرة سيعزز من دفاع الرياض ضد إيران ووكلائها. وبدا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يظهر قبولا لهذه الصفقة الضمنية، وقال أن مصر تعتبر أمن دول الخليج خط أحمر.

 

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن السيسي رفض إرسال قوات لدعم الجهود السعودية ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، ورفض طلبات السعودية للتورط عسكريا في سوريا. وخلال زيارة الملك سلمان في أبريل الماضي، حاولت الحكومة المصرية تسوية الخلافات عن طريق الاعتراف بجزيرتي تيران وصنافير كأرض سعودية. لكن في حقيقة الأمر فإن التصويت الدولي أبرز الاختلافات بين مصر والمملكة العربية السعودية حيال الصراع السوري. حيث يقلق الرياض بقاء الرئيس الأسد وتعزيز نفوذ إيران المنافس الرئيسي لها. بينما مخاوف القاهرة تأتي من الجماعات الإرهابية التي تقاتل الأسد.

 

وأشارت وول ستريت إلى أنه يوم الأحد ظهر السيسي وكأنه يرغب في تحسين العلاقات مع السعوديين. وشكر الرياض للحصول على الدعم السخي منذ الإطاحة بمرسي، وقال إن الخلافات حول سوريا يجب ألا تقوض وجود شراكة أوسع. كما دعا إلى تسليم شحنة النفط المدعومة من شركة أرامكو السعودية، ولكن يوم الأثنين استضاف مسؤولون مصريون رئيس المخابرات السورية لإجراء محادثات، وذكرت وكالة الأنباء السورية أنه تم الاتفاق على تعزيز التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب.

 

واعتبرت الصحيفة أن السيسي لم يقدم كامل فروض الطاعة لولي نعمته لأنه يعلم أن المملكة العربية السعودية تعتبر مصر حيوية لمصالحها الإقليمية وهو الأمر الذي أثار غضب آل سعود عليه مؤخرا. وهنا اضطر السيسي أن يتوجه نحو روسيا مما يعكس التقاء المصالح ضد الجماعات الإرهابية، ولكن رغم هذا السيسي يؤكد بشكل روتيني رغبته في تعزيز العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.