من المفارقات الكبيرة في المجتمع الغربي عموماً والأمريكي خصوصاً، أنهم حين يرون إنساناً يرتدي زياً عادي لا يبالون له، ويعتبرونه كأي صديق، أما حين يلبس هذا الشخص زيا إسلامياً يمقتونه وينظرون له نظرة سلبية.
وهذا ما وثقه مقطع فيديو، نشره ناشطون في موقع التواصل الاجتماعي“يوتيوب”، ضمن قناة شوارع أميركا، أظهرت شاباً يقوم بتجربة اجتماعية، من خلال التجول بين المارة بالزي المدني والاسلامي، وهنا تمت تلك المفارقة العجيبة.
وأظهرت اللقطات، نفور عدداً من المواطنين من الشاب الذي ارتدى زي المسلمين، وقال له أحدهم: تبا لهذا الرجل، وخاطبه أنتم السبب فيما حصل لنا في سبتمبر، فرد عليهم: نعم أنا فقدت عائلتي أيضاً، ليخاطبوه: أنت حقا لا تعجبنا.
وفي تجربة أخرى توجه الشاب الأميركي إلى أحد الحدائق قرب طفل صغير، طلب منه نفخ البالون، لكن أمه سارعت إلى نهره، قائلة له: أخبرتك ألا تتحدث مع الغرباء.
وأخير ظهر الشاب مع أحد الجالسين في الحديقة، ينصحه بأن لا يؤثر كلام الناس به، مضيفاً: كن أنت ولا تنصت لما يقوله الآخرون، فأنت تعلم جيداً من تكون وما رسالتك للعالم.