الرئيسية » تحرر الكلام » ماذا أنجزت اليوم لتغير حياتك..!

ماذا أنجزت اليوم لتغير حياتك..!

يقول ألبرت أينشتاين ليست الفكرة في أني فائق الذكاء ، بل كل مافي الأمر أني أقضي وقتا أطول في حل المشاكل..!

     في الحقيقة هذا هو الذكاء الذي اعطاه القدرة على استنتاج ما يجب عمله وكيف..بمعنى أنه توصل لنتيجة أن العمل الدؤوب والمستمر هو الكفيل بأن يأتي بنتائج طيبة ، ولكن هناك أمر مهم للغاية في هذا ألا وهو إنجاز عمل كل يوم على حده دون أن يؤجل أو يسوف ، فباب التسويف هو باب لمسلك الفشل والمعاناة. الدقائق والثواني هي حياتنا فكيف لنا أن نستفيد منها قبل هروبها واختفائها المستمر؟ فهناك امور تنجزها لنفسك سواء روحية او مادية واخرى لغيرك تحسب لك كعضو فعال في المجتمع ، واقل إنجاز في هذا إن لم تفد الناس في شيء اعمل شيئا تكفهم شرك ..!

     وبما أننا جميعا لدينا احلام تراودنا دائما و نطمح لتحقيقها أو تحقيق بعضها ، ولكن من الضروري بمكان تحويل هذه الأحلام أولا إلى أهداف مقروءة ثم تقسيمها إلى أهداف مرحلية باتجاهها و العمل على تحقيقها .. وهنا استمرارية العمل ومراجعته الدورية إلى أين وصل هو احد اسرار النجاح والوصول الى الهدف والمبتغى ، أي أنه يجب ألا يمر يومنا بدون أن نقدم فيه ما يجب أن نقدمه من عمل وجهد واجتهاد تتناسب واهدافنا تتناسب وطموحاتنا.. فكل هدف أو طموح ثمن يجب تجاوزه لكي نصل لهذا الهدف فلنفرض ان سنة دراسية فيها عشر اختبارات كشرط لتجاوزها إلى ما بعدها ، فلا يكفي أن نتجاوز تسعة منها ولو بأفضل الدرجات ، بل يجب أن نعمل على تجاوزها جميعا.. لو أردنا السفر لمدينة ما تبعد مسافة معينة وانطلقنا ووصلنا إلى ما قبلها بمسافة صغيرة وتوقفنا نحن لم نصل بعد ، بغض النظر أننا قطعنا المسافة الأكبر..

     لذا العمل اليومي والمتواصل هو أحد الشروط اللازمة لنجاح أي انسان في عمله ، يقتضي ذلك تقسيم المهمة إلى مهام أصغر ومراحل على الطريق المسلوكة باتجاه الهدف الأكبر ..هكذا هي خطة العمل المبدئية ، تحقق الأهداف الصغيرة على سكة الهدف الكبير ولكن بعمل يومي  دؤوب ومستمر ، يتطلب هذا عزم و اصرار وبذل الجهد المناسب دون انقطاع كبير، فالمحافظة على إيقاع العمل اليومي هام للغاية في الحفاظ على معدل النشاط والتواصل بين نقاط وأفكار الهدف..

     من الضروري بمكان عدم الاستسلام للعوائق والعقبات التي نمر بها  في طريقنا إلى الهدف ، فهي في الحقيقة جزء من الطريق إلى الهدف ، لا يمكن أن نتغافل عنه بل أن ندرجه في حساباتنا لكي نستطيع تجاوزه بل أبعد من ذلك إن الأهداف العظيمة تتناسب طردا والمصاعب التي تعترض طريقها فالاهداف العظيمة موانعها ايضا عظيمة ، حيث بها تقاس عظمتها أو وضاعتها..

     فلا ضجر ولا كلل ولا ملل في العمل على طريق النجاح ، ولو كان كذلك لما أنار لنا اديسون الكهرباء الذي قال في رد على مساعده الذي قال له : ألا يكفي يا صديقي أنك فشلت في كل هذه التجارب فرد عليه : بل اكتشفت أن كل هذه طرق تؤدي إلى غرض آخر غير الهدف الذي أريد !

      لا يتخرج من المدارس والجامعات فقط الأذكياء بل يسبقهم في ذلك المصممون العاملون ، قد يحتاج بعضهم لبذل جهود أكبر وتكرار أكثر لكن في النهاية صاحب المجهود الأكبر هو الذي يصل إلى المبتغى والمرام و ولنا عبرة في قصة الارنب والسلحفاة ..

     فلنضع لأنفسنا أهدافا سامية نعمل على تحقيقها إنجازات يومية متتالية ومستمرة ، ولو كانت صغيرة توصلنا إلى الهدف والطموح الذي نسعى له.. والاجمل ان نضع طموحات وأهداف نتميز بها عن غيرنا بما أن الله سبحانه وتعالى ميزنا عن الآخرين بمميزات نختلف عنهم بها ، فلنوظف هذا التميز لنتميز به..!

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.