الرئيسية » الهدهد » قاسم سليماني: محمد بن سلمان “نافذ الصبر” قد يقدم على قتل والده ليتولى العرش

قاسم سليماني: محمد بن سلمان “نافذ الصبر” قد يقدم على قتل والده ليتولى العرش

قال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إن ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان ” نافذ الصبر” وقد يُقدم على قتل والده ليتولى العرش، حسب تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية الخميس.

 

والتصريحات القاسية بين السعودية وإيران باتت شائعة منذ يناير/كانون ثاني الماضي، لكن تصريحات « سليماني»، الجنرال في «الحرس الثوري الإيراني»، تنقل الأمور الى مستوى مختلف تماما بطرحه مسألة قتل الملك «سلمان بن عبدالعزيز».

 

وتتزامن هذه التصريحات مع صدور تحذيرات من إيران للسعودية بالبقاء بعيدا عن ما تعتبره «مياهها الإقليمية»؛ حيث تشارك قوات من الضفادع البشرية والسفن الحربية السعودية المدججة بالسلاح في مناورات «درع الخليج1»، الأمر الذي يُتوقع أن يضيف مزيدا من التوتر بين القوتين المتنافستين في الشرق الأوسط.

 

ونقلت وكالتي أنباء «فارس» و«تسنيم» الإيرانيتين شبه الرسميتين تصريحات «سليماني» في وقت متأخر من ليلة أمس الأربعاء أثناء مراسم تأبين جنرال إيراني قُتل في سوريا.

 

وأشار «سليماني» إلى الأمير «محمد بن سلمان» بأنه «نافذ الصبر» و«قد يقتل الملك».

 

وفي كلمته، زعم «سليماني» أيضا أن الأمير السعودي الشاب أبلع مسؤولين سوريين خلال اجتماع حضره أيضا الروس (لم يوضح موعده أو مكانه) أنه «إذا لم يكن لديكم علاقات مع إيران، فكل شيء سوف ينتهي»، في إشارة واضحة على تخلي المملكة عن موقفها الثابت بتنحي «الأسد» عن الحكم في سوريا.

 

ويُنظر إلى «بن سلمان»، الذي وضعه والده في أبريل/نيسان 2015 في المرتبة الثالثة في مثلث الحكم عندما عينه وليا لولي العهد، كشاب طموح لاقتراح مبادرات اقتصادية في المملكة، وقائدا للحرب الحالية التي تقوها بلاده في اليمن.

 

ومن المتوقع أن تقود رؤى «سليماني» بشأن إقدام الأمير الشاب على قتل والده غضبا واسعا في السعودية، التي مرت بتجربة مشابهة إلى حد ما في العام 1975؛ عندما تعرض الملك «فيصل» لعملية اغتيال على أحد أبناء عمومته.

 

وحتى الساعة 12:15 (بتوقيت غرينتش)، لم يصدر تعليق سعودي رسمي أو في وسائل الإعلام السعودية على تصريحات «سليماني».

 

وجاءت تصريحات «سليماني» في وقت بدأت فيه السعودية (أول أمس الثلاثاء) مناورات بحرية في الخليج العربي، بما فيها مياه مضيق هرمز الذي تدعي إيران أنه جزء من مناطق نفوذها.

 

وتشارك في هذه المناورات تشكيلات مختلفة من القوات السعودية، إذ تحتوي الزوارق السريعة، وطيران القوات البحرية، بالإضافة إلى مشاة البحرية، وأخيراً وحدات الامن البحرية الخاصة.

 

بينما حذر «الحرس الثوري الإيراني»، أمس الأربعاء، السفن العسكرية التابعة إلى السعودية والمشاركة في مناورات درع الخليج الحالية من «مغبة الاقتراب من المياه الإيرانية».

 

واعتبرت في بيان أنها ترى المناورات هدفها الرئيسي هو: «خلق التوتر وتقويض الأمن المستديم في الخليج» مضيفة أن «عبور أية قطعة بحرية عسكرية مشاركة في هذه المناورات إلى المياه الاقليمية الإيرانية غير مسموح».

 

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون الثان الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما؛ احتجاجاً على إعدام «نمر باقر النمر» رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ«التنظيمات الإرهابية»

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.