الرئيسية » الهدهد » سوري عن صاروخ “X101 ” الروسي: كأنه “مس من الشيطان ضجيجه يصم الآذان”

سوري عن صاروخ “X101 ” الروسي: كأنه “مس من الشيطان ضجيجه يصم الآذان”

مازالت حلب تئن تحت وطأة الغارات المستمرة من قبل الطيران السوري والروسي لإخضاع هذه المدينة التي أصبحت من أخطر مدن العالم في الوقت الحالي، حيث هناك لا يوجد مهرب من الرعب والموت.

 

صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية نشرت شهادة أحد مواطني مدينة حلب، عن حياتهم اليومية بهذا البلد الغارق في حرب لا نهاية لها.

 

أبو شادي، رب أسرة يسكن في شرق المدينة روى للصحيفة تأثير صاروخ “اكس 101 “الروسي الذي يستخدم لأول مرة في سوريا، ويصل مداه إلى 4500 كلم.

 

وقال أبو شادي: كانت الساعة 3.50 دقيقة ليلا عندما وقع الزلزال، كنا نيام كالمعتاد على الأرض في شقتنا الواقعة بالطابق الأرضي، حيث كانت زوجتي ترقد وسط فتاتاي 4 و 8 سنوات، وأنا أرقد بجانب ابني شادي 6 سنوات”.

 

وأضاف “سمعنا صوتا أفزعنا من نومنا كأنه نهاية العالم، هذا الصوت لم نسمع له مثيل منذ بدء القصف، وضعنا أيدينا على آذان الأطفال والتصقنا ببعضنا البعض، لكن دون فائدة، كل شيء كان يهتز من حولنا، الأرض والسقف وجدران المنزل كما لو أنها ستنهار”.

 

وتابع “بعد الهزة الأولى، تلتها أخر، لكنها كانت أقوى من سابقتها، الضجيج الذي تحدثه يصم الآذان …. ليس لدي كلمات لوصف ذلك، لا يمكنني القول إلا أنها تهز اﻷرض بطريقة لم أكن أعرفها قط. الأطفال كانوا يصرخون ويبكون، ويرتجفون كما لو مسهم الشيطان، وزوجتي تصرخ، وعندها دعوت الله أن ينجينا معا أو نموت معا!”. حسب ترجمة مصر العربية.

 

وأكد أبو شادي أنه لم يعرف كم من الوقت مر عليهم وهم على هذه الحالة، حيث ” لم ينظر إلى الساعة، فالزمن توقف، وفي الصباح الجيران أكدوا لنا أن السبب هو صاروخ جديد اطلقته روسيا، إنه أكس 101 ، أنا لا أعرفه، لكن دعوني أقول لكم أيا كان اسمه، فتأثيره لا يمكن لأي إنسان أن يتخيله”.

 

ويعيش حاليا نحو 25 ألف في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة و 1.2 مليون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة بحلب ثاني أكبر مدن سوريا والتي تعد تحديا رئيسيا في الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 300 ألف قتيل منذ انطلاقه في مارس 2011.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.