الرئيسية » الهدهد » الجارديان: سيناريوهان يفسران مقتل “ريجيني”.. وكلاهما يورطان السيسي في الجريمة

الجارديان: سيناريوهان يفسران مقتل “ريجيني”.. وكلاهما يورطان السيسي في الجريمة

اعتبرت صحيفةالجارديانالإنجليزية، حادثة مقتل “جوليو ريجيني”، لغزًا خفيًا على مرأى ومسمع من الجميع، فها هو “ريجيني” طالب الدكتوراه في جامعة كامبردج، والذي اختفى في 25 يناير 2016، ليكتشفوا بعد ذلك جثته ملقاة على الطريق الصحراوي بين مصر والإسكندرية، وعلى جسده آثار تعذيب.

 

وتطرح الصحيفة تساؤلات عدة، هل الطالب الذي يمتلئ هاتفه بأرقام أجنبية ومصرية جاسوس، أم أنه ضحية منظومة ترتكب كثيرًا من الأخطاء وتفتقد المساءلة؟ وزعمت الصحيفة، نقلًا عن المحامي الحقوقي كريم عبد الراضي، أن هناك سيناريوهين لتفسير حادث مقتل الإيطالي أحدهما أن هناك صراعًا داخل الأجهزة الأمنية المصرية ، وربما قتل أحد الأقسام “ريجيني” لإحراج قسم آخر.

 

والسيناريو الثاني، أن الحكومة المصرية توقعت أنها قادرة على الخروج من دائرة الشبهات بإلقاء التهمة على قطاع الطرق.

 

وفسرت الصحيفة هذا التحليل في تقرير مطول، قائلةً: إن وعود الشرطة المصرية بالتعاون التام مع نظيرتها الإيطالية ما هي إلا وعود “جوفاء”، فلم تسمح الشرطة المصرية باستجواب الشهود سوى في وجودها، ولمدة دقائق محدودة بعد أن تنهي تحقيقاتها المطولة مع الشهود، حتى أنها مطالبته بنسخة من مقاطع فيديو التي تظهر آخر مكان تواجد به “ريجيني” وهو المترو، وسجلات الهاتف المحمول قوبلت بالمماطلة.

 

ومع استمرار الضغط الإيطالي، وبجهود المدعي العام الإيطالي ” سيرجيو كولاجيو” اعترف نظيره المصري ولأول مرة خلال زيارته لروما في أوائل شهر سبتمبر الماضي أن “ريجيني” خضع لمراقبة الشرطة المصرية قبل اختفائه.

 

وكشفت “الجارديان”، عن أن أول علامات خضوع “ريجيني” للمراقبة، كانت عند حضوره اجتماعًا لأحد النقابات العمالية المستقلة، عندها جاءت امرأة محجبة والتقطت له صورة رغم كونه بعيدًا عن الأضواء حينها، ومع تبليغ “محمد عبد الله” أحد الباعة الجائلين الذين يعملون مخبرين للحكومة المصرية عنه تأكدت شكوك الشرطة حول الضحية – حسب رواية الصحيفة.

 

ونقلت “الجارديان”، عن خبير الطب الشرعي الإيطالي الذي تسنى له فحص جثة “ريجيني”، أنه عانى من ميتة بطيئة ومعذبة، ولم يمت جراء إصابات رأسه كما قالت الحكومة المصرية، فقد كانت جروحه في طريقها للالتئام لولا أن تم تعذيبه على مدار عدة أيام.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.